روايه جديده بقلم ليدي

موقع أيام نيوز


والدتها دقت جرس الباب فتحت لميا
لميا علا......... وحشتيني اوي ......... ازيك ياخالد عامل ايه هي علا مالها 
خالد مافيش علا كويسه هي ماما فين
لميا ماما بتصلي في اوضتها
علا انا هادخلها
جلس خالد وسألته لميا فيه ايه
خالد ماتقلقيش ياحبيبتي مافيش حاجه علا عايزه تتكلم مع ماما في موضوع 
ممكن تعمليلي قهوه

لميا حاضر
دخلت علا الغرفه وجدت والدتها لم تنته من الصلاه فجلست علي السرير 
وبعد انتهاء سهير من صلاتها التفتت الي علا مبتسمه ازيك ياحبيبتي جيتي امتي
علا لسه واصله دلوقتي
سهير خالد معاكي 
علا ايوه قاعد بره
سهير مالك ياعلا فيكي ايه 
علا انا عايزه اقولك علي حاجه ياماما بس خاېفه عليكي
سهير اتكلمي ياعلا
روت لها علا القصه كامله بكل تفاصيلها اخبرتها بالقصه الحقيقيه منذ ان رأت ابيها حتي دخوله الي المشفي 
ولكن دهشت علا من رد فعل والدتها فلم تبك سهير ولا حتي ظهرت عليها اي من علامات الحزن او الخۏف عليه
علا ماما اتكلمي ...... ماتقلقنيش عليكي
سهيرهاقول ايه ربنا يشفيه 
يلا نخرج لخالد عشان مايقعدش لوحده
خرجت سهير من الغرفه سلمت علي خالد وجلست
علا مش عايزه تروحي المستشفي ياماما
سهير هاروح اعمل ايه ربنا معاه .... وبعدين الدكاتره موجودين ماليش لازمه
نظرت علا الي خالد مستغربه
علا خالد انا هبات مع ماما النهارده . روح انت عشان عندك شغل بدري
خالد يعني مش هاتروحي الشغل بكره 
علا لا بكره هاخد اجازه عشان لازم اروح المستشفي اطمن
سهير روحي بيتك ياعلا
علا لا ياماما انا هبات معاكي النهارده يعني هبات
وقف خالد طب استأذن انا بقي
سهير مع السلامه يابني
خرج خالد وهو في غايه الضيق فمن وجهه نظره لا داعي لبقاء علا مع والدتها فهي لم تتأثر بشيئ وصحتها تبدو علي مايرام
ركب السياره وانطلق الي البيت
دخلت علا غرفتها وامسكت بهاتفها واتصلت بياسمين
كانت ياسمين ممده علي سريرها واضعه قناع علي بشرتها وتضع طلاء الاظافر 
رن هاتفها فأمسكته وجدت علا اتسعت عيناها وارتبكت علا ياتري عايزه ايه 
ياسمين الو . ازيك ياعلا
علا انتي صاحبه انتي 
ياسمين ايه انا ليه
علا انا في مأساه وانتي ولا بتسألي عني
ياسمين ايه اللي حصل
علا خالد عرف موضوع بابا وزعل مني وخاصمني وبابا تعب بسببي واتنقل المستشفي 
وانا حكيت لماما علي كل حاجه .......... بصراحه نفسيتي زي الزفت
ياسمين وخالد لسه زعلان منك 
علا لا اتصالحنا النهارده
ياسمين اااه طيب كويس ........ وماما عملت ايه لماعرفت
علا ولا حاجه بس حاسه انها بتتظاهر بالقوه بصراحه خفت عليها وقلت ابات عندها الليله دي
ياسمين وخالد
علا خالد مشي راح يبات في الشقه انتي عارفه عنده شغل بدري 
انا عايزه اشوفك يابنتي ............. انا مش هاروح الشغل بكره ماتيجي الصبح 
نفطر مع بعض
ياسمين هه لا مش هاينفع . انا عندي مشوار مع ماما الصبح هانزور واحده قريبتنا تعبانه وبعدين هانروح نشتري شويه حاجات للبيت
علا اوك ... بس لازم اشوفك قريب بجد وحشتيني ياياسمين انتي عارفه اني مش بعرف افضفض لحد غيرك
ياسمين معلش ياعلا ڠصب عني والله بس هحاول برضه وابقي اكلمك
علا ماشي مع السلامه
ياسمين الله يسلمك
اغلقت ياسمين الهاتف وهي تلوم نفسها وكنها سرعان ما نفضت تلك الافكار عن رأسها
ياسمين برضه لأ مش هاتخلي عن خالد ابدا .... دا حلم حياتي 
وهو مش هيلاقي السعاده مع غيري 
ولا انا هلاقيها مع غيره
الحلقة
وصل خالد البيت القي بمفاتيحه علي الطاوله واتجه نحو غرفه النوم ابدل ملابسه وقبل خروجه من الغرفه لفت انتباهه الصوره الموضوعه الي جانب السرير فأمسكها وجلس يتأملها
كانت صورته مع علا يوم زفافهما اخذ ينظر الي وجه علا تلك العروس الحزينه التي تبتسم ابتسامه مصطنعه لاتكشف عن اسنانها
تذكر ذلك اليوم وكيف كانت زوجته فائقه الجمال وكم كان في قمه سعادته واقباله علي هذه الحياه الجديده معها
كان يظن ان تلك الابتسامه الحزينه سوف تختفي بمجرد بدء حياتهما معا وتتبدل بإبتسامه صادقه وصافيه 
وخاصه انه كان قد قطع علي نفسه عهدا ان يبذل كل مافي وسعه لاسعاد علا 
ولكن يبدو ان التحدي كان اصعب مما تخيل 
فقد شعر ببعض اليأس والملل يتسللان الي داخله 
وضع الصوره مكانها واتجه نحو خزانه الملابس وفتحها واخذ ينظر الي ملابس علا الخاصه بالنوم ثم ابتسم بسخريه واغلقها وذهب الي الفراش مدد جسده واغمض عينيه
وفي الصباح استيقظ خالد من جديد وتوضأ وارتدي
 

تم نسخ الرابط