روايه جديده بقلم ليدي
المحتويات
واناقتها
اجلستها احداهم علي مكتب صغير خاص بها وعرفتها علي نفسها
الموظفه انا مي انتي اسمك ايه بقي
ياسمين انا ياسمين . هو انتي شغاله هنا من زمان
مي ايوه من حوالي اربع سنين
ياسمين كويس عشان لو احتجت حاجه افهمها ابقي اسألك
مي طبعا انا تحت امرك في اي حاجه
بدأت ياسمين اول ايام عملها لم يكلفوها بأي عمل الا انها كانت جالسه الي جانب مي لتتعرف علي طبيعه العمل وكيفيه ممارسته
ياسمين علي فين
مي بصي كل يوم الساعه 12 فيه بريك تنزلي الكافيتيريا تاكلي حاجه او تشربي حاجه نص ساعه ونطلع تاني
ياسمين اه طب روحي وانا جايه وراكي
خرجت مي وبعد دقائق نزلت ياسمين الي اسفل وسألت عن مكتب خالد
وقفت امام المكتب وجدت احدهم يخرج وبعد مغادرته القت نظره بالداخل وجدت خالد يجلس وحده شاردا مستندا برأسه علي يده
ياسمين سلام عليكم
خالد وعليكم السلام
ياسمين حضرتك مش فاكرني
خالد انا اسف اوي مش فاكر بس شكل حضرتك مش غريب عليا
اتفضلي اقعدي
دخلت ياسمين وجلست امامه
ياسمين انا ياسمين اللي حضرتك وصلتني من كام يوم فوق عند مكاتب المحاسبه
خالد ايوه ايوه افتكرت بعتذر والله مكنتش واخد بالي
خالد انا مش شايف اني عملت حاجه تستاهل الشكر يعني
ياسمين لا حضرتك عطلت نفسك وطلعت معايا بجد متشكره اوي
خالد العفو ولو اني مش شايف داعي للشكر . بس علي كده انتي اشتغلتي خلاص معانا
ياسمين اه النهارده اول يوم ليا في الحسابات
خالد ربنا يوفقك
ياسمين ميرسي اوي ....... انا هاروح الكافيتيريا تحب اجيب لحضرتك حاجه
ياسمين طب بعد اذنك
خالد اتفضلي
خرجت ياسمين وهي تشعر بالحب وقد انتشر بجميع اركان جسدها
وكان صوت دقات قلبها يعلو فوق اي صوت من حولها
صعدت الي اعلي ودخلت لتجلس علي مكتبها واخذت تتذكر وجهه وعينيه اللتان تعشقهما
ولو انها كانت تتمني ان تعلم مابه وما الذي يشعره بهذا الحزن الذي يملؤ صوته ويظهر علي ملامحه
وفي مشهد اخر
كانت تجلس علا علي مكتبها حزينه يائسه ولم تستطع اكمال عملها فطلبت من الممرضه ان تعتذر للمرضي بالخارج
وقبل ان تغادر دخل الدكتور محمود
محمود السلام عليكم
علا وعليكم السلام .. اهلا يادكتور
محمود ازيك يادكتوره علا
علا الحمد لله
محمود فيه حاجه ياعلا شكلك متضايقه او تعبانه
محمود لو فيه عندك اي مشكله انا موجود وتحت امرك في اي حاجه
علا متشكره اوي يادكتور بجد اللي عملته معايا عمري ماهنساه فعلا ونعم الاخ
شعر محمود وكأن علا قد وخذته في قلبه بكلمتها نعم الاخ
فلم يكن يريد ان يكون اخ بل طالما تمني ان يكون الحبيب والزوج ورفيق الدرب
ولكنه عاد ولعڼ تفكيره هذا ف علا اصبحت الان امرأه متزوجه وملك لرجل غيره ولا يجوزمجرد التفكير فيها
محمود انا كنت جاي عشان اقولك اني هناقش رساله الدكتوراه بتاعتي الاسبوع الجاي ان شاء الله واتمني انك تكوني موجوده
ثم اعطاها الدعوه وانصرف
وضعتها علا في حقيبتها واخذتها وغادرت المشفي
استقلت تاكسي وذهب بها
استوقفته امام دار المسنين حيث والدها ودخلت وطلبت مقابله ابيها
كان في غرفته طرقت الباب ودخلت وجدته جالسا علي مقعده المتحرك ممسكا بكتاب يقرأه
انتبه لحضورها ونظر اليها ونظرت في عينيه مباشره
ترقرق الدمع من عينيها وقالت انت .......... كنت قلتلي كلمه وانا ماردتش عليك
قلتلي سامحيني ........ وانا قلتلك ربنا اللي بيسامح
ثم نزلت دمعه علي خدها سرعان ما مسحتها واكملت انا جيت عشان ارد علي كلمتك
واقولك
مش مسمحاك
انا مش مسمحاك
لما مشيت زمان اخدت معاك طفولتي واخدت الامان وسيبتلنا الخۏف . الخۏف بس
كبرتني قبل الاوان .................. خليتني اخاڤ من اي حد ومن اي حاجه حواليا
عمري ماحسيت بالامان ولا دوقت طعم السعاده بجد
كانت ماما دايما تقفل الباب علينا بمېت ترباس ومېت مفتاح
ولما كانت بتتعب وتقع كنت بدعي ربنا
واقول يارب لو ارادتك هي انك تحرمنا من ماما كمان خدنا معاها وماتسيبناش لوحدنا
كنت بفكر هاعمل ايه لوحدي في
متابعة القراءة