روايه رائعه وكامله الكاتبه مورو مصطفى

ولكنه لم يمهلها 
حتى انهك ونام بجوارها وهو يلهث بشدة وهي مكانها تشعر انها فقدت كل شئ وباعت نفسها بالرخيص فكانت دموعها تهبط بغزارة فرفع نفسه بجوارها ونظر لها وهو يضحك ويسحبها له وهي ترتعد
جمال قومي يالا خدي دش كده علشان تفوقي انا مابحبش الدلع ده فنظرت له وهي تبكي
زينة دلع دلع ايه انت مش بني ادم انت حيوان

ولم تكمل باقي كلامها بعد أن صفعها على وجهها حتى شعرت ان رأسها دار بها فوضعت يدها على وجهها ونظرت له 
زينة انت كمان بتمد ايدك عليا
جمال علشان غلطي وانا مابحبش الغلط قومي كده زي الشاطرة تاخدي دش ومش عايز دوشة فاهمة ولا انتي فاكرة انا متجوزك ليه
كانت تستمع له ودموعها تهبط وحاولت القيام فلم تستطع فحملها وادخلها الحمام و فوجئ بها ټنزف بشدة فحملها سريعا ووضعها على الفراش واستدعي طبيبه الخاص الذي حضر سريعا ونظر له وهو يحاول ان يسعفها
الطبيب جمال مش كده انت هببت ايه يخرببتك البت كده ح ټموت في ايدك
جمال بقولك ايه بلاش نصيحك اللي مالهاش عازه دي شوف لها حاجة واخلص 
الطبيب جمال بجد مش ح ينفع البنت تعبانة سيبها على الاقل اسبوع ترتاح فزفر جمال
جمال طيب طيب المهم فوقها واتكل انت
وقام الطبيب بإفاقتها وتركهم وانصرف فاقترب منها فوجدها تتراجع پخوف
جمال ماتخافيش كده لسه ادامك اسبوع عايزك تشدي حيلك بسرعة يا حلوة 
ودخل الحمام وعاد مستلقيا بجوارها ذاهبا في النوم فورا فأخذت تنظر لنفسها ولجسدها الملئ بعلاماته عليه وهي تبكي في صمت
زينة يااااااه بعتي نفسك علشان الفلوس تستاهلي كل اللي بيحصلك دي نتيجة الطمع ده حصاد كل اللي عملته اشربي بقى بقيتي مجرد واحدة اشتراها واحد لمتعته وبس ولا تقدري تفتحي بوقك ولا تقدري تلجأي لأي حد من اهلك بعد اللي عملتيه معاهم خلاص ح تعيشي كده وأخذت تبكي حالها
كانت قمر وجميلة في الجناح تحضر بعض الأشياء لها ولجاسر
قمر جميلة سامحتي بجد فابتسمت لها جميلة
جميلة عارفة ياقمر انا كنت مقهورة وموجوعة قوي بس في نفس الوقت كنت حاسة اني مش ح اقدر ابعد عن جاسر طول العمر وقلت اكيد ح يجي الوقت اللي نرجع فيه سوا بس اول ما لاقيته ادامي على الأرض نسيت كل حاجة حصلت وافتكرت بس حبنا وعشقنا لبعض ولما عرفت الحقيقه وازاي ماما اتخدعت منهم واجبرته كل زعل جوايا راح
قمر طيب بما بقى ان كل حاجه راحت ح نحط بقى شويه من الحاجات الدلع دي دي علشان تدلعوا نفسكم شويه فضحكت جميلة
جميلة ندلع نفسنا ازاي انتي مش شايفه الحال واخذوا يضحكوا سويا ورغم هذا وضعت بعض من ملابسها الخاصة وهبطوا للأسفل ودخلوا الجناح الاخر الذي خصص لهم ورصت قمر كل شئ لهم
جميلة قمر اطلعي انتي بقى ارتاحي انا تعبتك معايا وقولي لجاسر ح اخد دش بس واطلع له على طول
قمر طيب تحبي استناكي او اجي معاكي فابتسمت جميلة لها
جميلة تسلمي ياقلبي مانحرمش منك
فخرجت قمر وابلغت جاسر فطلب جاسر من معتز مساعدته في الدخول إلى الجناح فادخله معتز واسنده حتى جلس على الفراش وخرج وبعد قليل خرجت جميلة من الحمام ووجدت جاسر يجلس أمامها فصړخت بفزع
جميلة حرام عليك ياجاسر خضتني
وكان جاسر في عالم أخر وهو ينظر إليها فقد افتقدها بشكل لا يوصف وشعرت جميلة به 
وتحدث جاسر بصوت اجش
جاسر قربي ياجميلة قربي ياجميلتي فاقتربت منه جميلة قليلا
فجذبها جاسر بقوة واجلسها بجواره وهمس وحشتيني قوي ياضي عيني وحشتيني بشكل مش قادر حتى اوصفه لك فارتعش جسد جميلة من همسه هكذا فامسك وجهها بيده السليمة فهمست باسمه
جميلة جاسر انت كمان واحشني قوي قوي قوي بس 
جاسر من غير بس حبيبتي من غير بس تعالي ننام علشان ترتاحي
جميلة طيب كده بقى انت اللي ح تيجي في حضني انا مقدرش انام على جنبي غير حاجة بسيطة قوي
جاسر حبيبتي يعني انتي ح تفضلي نايمة على ضهرك كده
جميلة اه من الرابع وانا بنام على ضهري وكمان نص قاعدة مقدرش انام خالص على السرير فوضع جاسر يده علي بطنها وهو يهمس لاولاده
جاسر حبايب بابا ماتغلبوش ماما بقى وسيبوها ترتاح شوية كفايه خبط كده حبايبي ياااااااه حاسس لما تيجوا ان شاء الله ح ابقى كأني مسكت السما بأيدي ورفع رأسه ونظر لها ربنا يقومك بالسلامة ياضي عيني فابتسمت جميلة وهي تقبل رأسه
جميلة ويشفيك حبيبي ويقومك لنا بخير وسلامة
مرت الايام وكان جاسر لايفارق جميلة الا بصعوبة وكانت جميلة تذهب لمساعدة فريدة هي ولمياء في توضيب بيتها وكان أجمل شئ ان بيت عبدالحميد في الوسط بين بيت أحمد ولمياء وبيت فارس وفريدة وحاول معتز اخذ منزل له هو وقمر ولكن عبدالحميد وجاسر رفضوا تماما ذلك واعطوهم الملحق الخارجي فكانوا يقيمون به ودار عبدالحميد يجلس بها الكل واقترب موعد زفاف فارس وفريدة فقد حددوه