روايه العاصم كامله
المحتويات
سميه بانتصار وهتفت بمكر اللي فهمتيه وانا برضك مستعده لاي حاچه تطلبيها مني..
صمتت بدور تفكر في حديثها وقررت استغلال الموقف لصالحها فهي في كل الاحوال مدانه وعاصم قد يكتشف امرها في اي وقت لذلك عليها تامين من قعلت ذلك من اجلهم اولا وبعدها تحاول ان تنفذ نفسها لذلك هتفت تآمرها بحسم الف چنيه تديهم 100انا عاوزه لامي واخواتي وتخاليهم يسيبوا البلد وجوز امي يسيبهم يمشوا ومالوش دعوه بيهم غير كده هنفذ اللي جلت لك عليه وعليا وعلي اعدائي....
بدور بحزم مفيش ضمان تنفذي اللي جلت لك عليه هسكت مش هتنفذي هتكلم....
ثم اغلقت الخط معها دون ان تستمع لردها فهي لن تكون بدور الضعيفه بعد الان ستاخذ حقها من الجميع وستجعلهم يدفعون ثمن لعبهم بها وبمشاعرها.....
كان عاصم يزرع الممر امام غرفه العمليات ذهابا وايابا بتوتر شديد فقله عليها تعدي الحدود والهواجس تعصف بتفكيره حتي انه كاد ان يقتحم غرفه العمليات اكثر من مره لولا عدي الذي يلحقه علي اخر لحظة فلقد مر ساعتين منذ دخولها العمليات مروا عليه كقرنين من الزمن !!!!
وقف يتفرس في ملامح وجهها المبهمه والتي لا يظهر عليها شيئا وسالها يتوتر وهو يبتلع ريقه بصعوبه طمنيني يا دكتوره سوار كويسه .. فاقت ولا لسه ...
ثم نظر خلفها محاوله رؤيتها واضاف هي فين مخرجتش ليه
بس انا محتاجه اتكلم مع حضرتك ضروري يا ريت تتفضل معايا علي مكتبي..
اشارت له بيدها نحو مكتبها وسارت امامه حتي يتبعها...
ربط عدي علي كتفه يحثه علي اللحاق بها روح وراها يا عاصم وافهم منها حاله مراتك ايه وانا هنزل اشوف الحسابات وهحصلك...
ولج عاصم الي داخل مكتب الطبيبه وجلس علي المقعد امام مكتبها وقائلا بقلق شديد خير يا دكتوره قلقتيني ... ارجوكي طمنيني علي سوار..
عقدت الطبيبه يديها مع بعض امامها علي المكتب وتحدثت بطريقه مهنيه بحته اطمن يا عاصم بيه المدام بخير والحمد الله...
قطب عاصم جبينه باستغراب وسالها بعدم فهم مش فاهم والڼزيف ده سببه ايه وحصل لها من ايه
الطبيبه بشك ده اللي هنعرفه بعد ما نتيجه تحليل الډم تظلع لان اللي حصل لها ده مش طبيعي خصوصا اننا كنا متابعين الحمل كويس واخر تحاليل كانت عملاها من اسبوعين كانت ممتازه ....
لكن الحاله اللي وصلت بيها هنا ملهاش تفسير غير انها اخدت دوا قوي جدا جدا علشان يجهض الجنين بالشكل ده ...
انا لما عملت لها تنضيف للرحم فوجئت ان الجنين والمشيمه متحللين جوا الرحم ولو مكانتش ڼزفت كان ممكن يحصل لها ټسمم وټموت ....
ده غير انها عندها سيوله في الډم وخدنا وقت علي ما قدرنا نوقف الڼزيف وكمان الدوا ده عمل لها تأكل في بطانه الرحم بشكل كبير وده يخالي في خطړ علي حياتها لوحملت تاني في وقت قريب ...
يعني علشان تفكروا في بيبي تاني مش قبل سنه علي الاقل مع العلاج المكثف والمتابعه المستمره ...
حتي العلاقه الحميميه مش هتكون قبل شهرين علشان يكون الرحم رجع لوضعه الطبيعي وتقدروا تمارسوا حياتكم بشكل طبيعي...
كان يستمع اليها بذهول وعقله لا يستوعب هذا الكم من المعلومات الصادمه عن حاله زوجته ولكنه استوقف عند شيء واحد فقط دواء للاجهاض
سالها مستفهما مش فاهم دوا اجهاض ايه هي مش بتاخد اي ادويه غير اللي انتي كنتي كتبهالها هو في دوا منهم ممكن يعمل لها اجهاض...
وبعدين ليه دوا مش ممكن يكون من المجهود او من العلاقه الزوجيه يكون حصل الاجهاض...
اضافت الطبيبه موضحه نافيه عنها فكره وصف دواء خاطيء لاحدي مرضاها لا طبعا مفيش دوا من اللي انا كتباه يعمل اجهاض وتقدر حضرتك تتاكد بنفسك وكمان العلاقه الزوجيه ممكن تتسب في الاجهاض لو ..
لكن انا بقول الاجهاض بسبب دوا ده من واقع خبرتي كدكتوره ومكمان من خلال حاله مدام سوار ...
بقول لخصرتك مفيش جنين ولا مشيمه مجرد ډم مش اكتر والاجهاض العادي مش
بيعمل مشاكل في الرحم اظن حضرتك فهمتني كده....
طرقات علي غرفه الطبيبه تبعها دخول احدي الممرضات تقدم لها مظروفا
مغلق يبدو من هيئته انه خاص بمعمل التحاليل !!!
تناولته منها وآمرتها بالانصراف وقامت بفتح المظروف تقرأ محتواه باهتمام شديد تحت نظرات عاصم المتوتره والمهتمه في نفس الوقت....
قالت الطبيبه بتاكيد زي ما توقعت بالظبط التحليل اثبت ان ډمها في اثر لماده كيميائية قويه !!!
والماده دي بتعمل اجهاض وكمان بتستخدم في حالات تاخر الطمث لفتره طويله.....
خرج عاصم من عند الطبيبه وهو لا يري امامه من الڠضب الشديد يريد معرفه من وراء اجهاض زوجته وقتل جنينهما قبل ان يراه ...
وصل الي الغرفه التي ترقد بها زوجته ومعشوقته ..
وقعت عينيه عليها فور دخوله ..
وجد جسدها ممد علي الفراش الطبي بوجه شاحب مرهق واحدي يديها مغروش بها ابره المحلول المغذي والاخري موصول بها كيس الډم لتعويضها عن الډم الذي فقدته...
دمعت عينيه حزنا علي حالها واقترب منها مقبلا جبينها بعشق ويديه تزيح حبات العرق المنتشره علي وجهها...
همس بجانب اذنها بنبره خطيره متوعده ونظراته تحولت الي الشراسه وحياه غلاوتك عندي وحياه رقدتك دي لهجيب لك حقك وحق ابني اللي راح من غير ما اشوفه وهدفع اللي عمل فينا كده التمن غالي اوي هخاليه يتمني المۏت ومش هيطوله....
ثم قبلها مره اخري علي جبينها وخرج بخطوات سريعه من الغرفه بل من المشفي باكمله بعد ان آمر عدي ان يظل قابعا امام غرفتها لا يتحرك او يتركها حتي يعود اليه .....
بعد قليل كان يدلف الي داخل منزله بخطوات غاضبه وملامح وجهه تنذر بقدوم عاصفه قويه ستطيح بكل ما يقف امامه .....
وقف وسط بهو الفيلا يزآر بصوته صارخا علي ام ابراهيم وبدور الأتي جئن مسرعات بعدما استمعا الي صراخه عليهن...!!
ام ابراهييييييم.... بدووووووووررر!!
خير يا ولدي طمني حوصل ايه لسوار طمني عليها ...هتفت ام ابراهيم تساله بقلب مفطور عليها ..
نظر اليها عاصم مطولا فهو يعلمها جيدا ويعلم مقدار حبها له فهي في مقام والدته وتحب سوار ايضا كما انها لم ترزق باولاد وتعتبره في مثابه ابنها فكيف ټأذي سوار وجنينها!!!
سالها بنبره خطيره ولكنه حاول جعلها طبيعيه نظرا لمكانتها عنده هو انا مش قلت انك انتي المسؤله عن كل حاجه خاصه باكل وادويه سوار
اجابته مسرعه ايوه يا ولدي يعلم ربنا اني كنت بعمل لها الاكل بيدي
متابعة القراءة