دلالي بقلم رغد عبدالله

موقع أيام نيوز


بس هو .. كان لازم يعمل كدا ... لازم يبقى فية حدود
لازم أبعدها .. أنا مينفعش اسيب الحصان يرمح ولما ملقهوش اقعد أتندم و أسال أية إلى حصل ! 
لا أنا لازم اتحكم فى نفسى سليم أنت ملعمتش حاجة غلط .. الى عملتة دا كان عين العقل 
هكذا خاطب سليم نفسة وهو متوجه إلى الفراش. 
...... 
دلال دخلت اوضتها وهى بټعيط و عمالة تمسح وشها بقوة .. قعدت بجوار نافذة وعلى ضوء القمر بدأت تفتكر إلى نجلاء قالتلها علية و تبكى اكتر

_فلاش باك .. قبل قليل فالمطبخ_
نجلاء _ بتحبية يا دلال بجد 
هزت راسها وهى بتمسح وشها بشكل عشوائي زى العيال الصغيرة
نجلاء بتتنهد _ كنت حاسة !
دلال بصتلها پصدمة ف نجلاء بدأت تفرك فإيدها و تلعب بدبلتها .. _ كنت عارفة وحاسة بيكى من لهفتك عالباب أول ما يرجع من برا ولا من نظرتك لية و لمعة عينك وهو بيملى أوامرة .. كنت ببقى متضايقة من طريقتة بس أنت كنتى دايما مبتسمة و على قلبك زى العسل .. عينيكى كإنها بتقولة خش جوايا وافضل هنا العمر كلو
دلال بطلت ټعيط وهى بتصغى باهتمام لنجلاء .. _ ا أنا عمرى م حسيت أنى باينة كدا .. ه هو ممكن يكون لاحظ 
نجلاء _ مش مهم لاحظ ولا ملاحظش المهم كان إية رد فعلة يا دلال .. 
دلال مدت شفايفها بتفكير _ بارد.. بس ساعات كنت بحسة مهتم بيا و عايز يبسطنى
نجلاء وقفت بحماس _ خلاص لازم تخلية يقع فحبك بالكامل حاوطية و حافظى علية .. و خلية ليكى يا دلال خلية يحبك زى ما انت بتحبية وزيادة
دلال اتفاجأت ولسانها اتعقد مكنتش عارفة تحركة من رد فعل نجلاء بس نجلاء مسكتها من كتفها وقالت بنبرة هادية_ عارفة لو كنت جتيلى من سنة بالظبط كنت هزعلك جامد واقولك مينفعش إلى بيحصل دا و شيلية من دماغك بس دلوقت لما حب حياتى ظهر بقيت إلى حد ما حاسة بيكى و عارفة يعنى أية بتحبى.. بقيت فاهمة و بقولك خلي سى سليم يحبك يا دلال .
دلال مسحت عيونها و بصت للقمر .. كان ابيض وجميل زى رنا بالظبط.. ما هى كدا هيبصلى أزاى كمان هو قالى مليش دعوة بية .. هو فعلا معدش شايفنى مهمة بعد ما لقى حد احسن منى يملالة الفراغ إلى كان فقلبة ..
اتجهت إلى الفراش و بكت فى الظلام لأول مرة لانها كانت تخاف دائما من ما يكمن فالظلام ولكن الآن هى تعلم بوجود ما هو أسوأ من ذلك الشعور.. ثم غفت من كثرة التعب
فوق غرفة دلال كانت غرفة سليم حيث كان مستلقى عالتخت يتقلب محاولا النوم و لكنة لايستطيع .. لايعلم لما الليلة التى مر عليها ٢٠ عاما تجول بخاطرة الآن ك ظلة.
_فلاش باك_
سليم بزعيق _ باباااااا الحق ماماااا ماما فالبيت هتتحرق! 
الأب عبدالهادى السمنودى بيشد قبضتة على ايد سليم الطفل _ خليك هنا المطافى لما تيجى هتنقذها.. 
سليم بصړيخ وعياط _ ب بس ماما .. ماما كدا هتتعور جامد يا بابااا.. بيحاول يفلت من ايد عبدالهادى 
عبدالهادى بيضربة ضړبة خفيفة على خدة وهو بيقول _ سلييم اهددى! أنت عايزنى اخسرك أنت كماان! 
سليم دموعة نزلت وهو بيسقط بركبتة عالأرض بقلة حيلة.. ثم قال بخفوت وهو انعكاس الڼار ظاهر فى عيونه .. _ ء آسف .... 
وصلت المطافى و حاولوا يطفوا البيت من الڼار إلى هبت فية فجأة من دونما سبب .. وبعد محاولات مستميتة قدروا اخيرا أنهم يطفوها و دخل رجل ضخم البنية جوا دور فالبيت كلة لحد ما لقوة خارج ومعاة طفلة رضيعة...
الرجل بخشونة.._ الواضح أن فية تسريب غاز حصل و عمل الحريقة دى .. وللأسف مفيش غير الطفلة دى إلى حية.. 
سليم وعبدالهادى اتصدموا وهما مش عارفين مصدر الطفلة بس سليم جرى على الراجل و هو بيخبطة فرجلة پخوف .. _ و ماماا ! 
الراجل ببرود _ فية چثة ست و جنبها چثة راجل فى غرفة صغيرة تحت .. كان الباب مقفول عليهم اظ... 
عبدالهادى بمقاطعة _ .. خلاص متشكر.. 
سليم جرى عالقصر و هو بيعيط بغزارة و لما وصل شاف ... 
_الآن_
ملامحة اتغيرت للڠضب و الكره فدفس وشة تحت المخدة وهو بيحاول ينام..
_فى الصباح_ 
سليم خرج من اوضتة وكان تحت عينة أسود و باين علية الارهاق لأنة معرفش ينام ليلة امبارح 
نزل الدور الارضى وشاف نجلاء و دلال وهى بتكنس.. بصت علية دلال بطرف عينها ثم قالت من دون أن تنظر _ عايز حاجة يا أبية 
سليم بسرحان _ لا .. 
دلال _ طيب . 
نزل تحت و قبل ما يدخل مكتبة وجة كلامة لنجلاء قائلا _ اعمليلى قهوة .. 
دلال قلبها ۏجعها و نظرت لة
 

تم نسخ الرابط