رواية حب مجهول للكاتبة ملك ابراهيم
المحتويات
تحكم عليها و أنا واثقة من حبك ليها و أنك لا يمكن تأذيها فاطمة بنتي أنانية فاكرة ان الحياة اتخلقت عشان تتسخر ليها و أنا عايزاك انت تعالج الموضوع دة عندها
ازاي يعني !
قلل دلعك ليها دة شوية متحسسهاش أنك مضمون في أي وقت ممكن تلاقيك .. هي لازم تحس بنعمة وجودك جنبها و بعد مۏتي استحملها هي مش هيبقي ليها غيرك يا احمد ..
دي اول حاجة ثانيا بقي ... ليلي و هنا و نور اعتبرهم زي اخواتك اقف جنبهم هما ملهمش حد في الدنيا دي أنت ابن حلال و عشان كدة انا مأمناك علي بناتي .. اقف جنبهم في اي محڼة يا احمد حتي لو أنت و فاطمة ملكمش نصيب في بعض
ربنا يديكي طولة العمر يا طنط و ان شاء الله تشوفي ولادي أنا و فاطمة !!
أوعدني يا احمد انك هتنفذ كلامي تحت اي ظرف من الظروف
اوعدك يا طنط !!!
كانت تسير ما بين طرقات المشفي و هي تطمئن علي المړضي الشيء الوحيد الذي ينسيها هم العالم هو عملها الذي تعشقه و بشدة
تفاجأت بممرضة امامها تأتي مهرولة و هي تقول
التفتت لها و قالت
نعم يا فاتن
في واحد مستني حضرتك فوق في مكتبك
واحد مين اسمه ايه يعني !!
بيقول انه شريك حضرتك الجديد في المستشفي
اخيرا شرف طيب اتفضلي انتي يا فاتن
صعدت ليلي نحو مكتبها و دلفت لتجد السكرتير الخاص بها بمفرده و ليس معه احد لتقول
هو كان فيه حد عايز يقابلني يا مراد !!
مكتب حضرتي!! .. دة مين اللي اداه الأذن يدخل ان شاء الله !
يا دكتور هو قالي أنه الشريك الجديد في المستشفي و أنا مقدرتش امنعه انه يدخل مكتب حضرتك !!
تركته ليلي و اتجهت نحو غرفة مكتبها و فتحت الباب لتصطدم انفها بتلك الرائحة الرجوليه التي تعرفها جيدا توقف نبض قلبها لثواني
نظرت أمامها لتجد رجل يعطي لها ظهره .. طويل القامة شعره متوسط الطول ناعم الخصلات ...
و لكن صوته هدم كل آمالها حينما قال و هو مازال موليا ظهره لها
هتفضلي واقفة عندك كدة كتير يا دكتور ليلي و لا اية ادخلي دة حتي مكتبك !!
نظرت له پصدمة حينما أستدار اتسعت عيناها و هي تنظر إلي ذلك التغير الواضح علي ملامحه حتي معظم خصلات شعره تحولت إلي اللون الابيض
تنهد بعمق و قال بهمس
وحشتيني !!
رمشت عدة مرات غير مصدقة أنه واقف أمامها الآن ... نظرت له و هي تدقق في ملامحه.. تشعر بتغير كبير اجتاحه إنه ليس فارس الذي تعرفه
شخص آخر ربما يمتلك نفس ملامحه !! لكنه ليس هو .. ليست نفس نظراته الحنونة التي تحتويها
أفاقت من دوامة التفكير التي أطاحت بها و هي تقول
أنت اية اللي جابك هنا يا فارس !!
وضع يده بجيبا بنطاله و قال بغموض
تفتكري أنتي اية اللي ممكن يكون جابني أكيد أنا مش راجع عشانك مثلا يا ليلي !!
طيب من غير لف و دوران بقي .. جاي هنا ليه !!
ضحك هو بصوت صادح و قال و هو يتجه ليجلس علي كرسي مكتبها و حالة من الصدمة تتملك من ليلي
هما ما عرفوكيش أن انا الشريك الجديد اللي معاكي في المستشفي !!
أعلم أن الله دائما ما يخبئ لنا الامور الصالحة و لا أستطيع أن أنكر النعم التي يغدقها علينا
لكن في مثل هذه الظروف التي نمر بها لا اري إلا ان الوضع يصير أسوأ فأسوأ
لا أستطيع ان أدرك هل هذا اختبار من الله أم عقاپ منه علي شيء لا أعلمه !!
طوال تلك السنوات السابقة حاولت أن أقنع حالي أن الوضع سيتطور أننا سنجتاز كل هذه المحڼ .. لكن عقلي توقف مع كل هذه الوعود التي اعطيها له و لا تتحقق !!
حاولت ايضا ان اعرف إن كان الخطأ مني أم لا و لكني لم أري نفسي مخطئة يوما ما
فيا تري من المخطئ و من المتسبب في كل هذا !
تركت نور القلم من يدها و تنهدت و هي تفكر في حديث فارس معها
صوت طرقات الباب علي غرفتها أيقظها لترد هي قائلة
أدخل
دلفت الخادمة و هي تقول
مرفت هانم عايزاكي في أوضتها يا نور هانم
طيب يا سمر روحي دلوقتي
نهضت نور و توجهت نحو غرفة والدتها و
دقت باب الغرفة لتسمع الأذن بالدخول
دلفت لتجد
متابعة القراءة