رواية حب مجهول للكاتبة ملك ابراهيم
المحتويات
للقادم..
يكفي شعورها بالأمان و هي معه و تبا لما حدث و سيحدث!!
كانت تنام احيانا و تستيقظ لتجده يتابعها و لكنه سرعان ما يدير وجهه عنها..
بعد العديد من الساعات وجدت هنا انهم أصبحوا في منطقة مأهولة إلى حد ما...
احنا فين يا يوسف
تساءلت هنا و هي تنظر حولها ليقول
في قنا!!
اتسعت حدقتيها و هي تقول
قنا.. ازاي يوسف انت واخدني عند اهلك.. انت ناوي على أية!
حتي وصلا إلى منزل كبير.. يشبه القصر إلى حد ما و لكنه ذات طابع صعيدي..
هبط هو و اتجه نحوها ليفتح بابها و هو يقول
يلا انزلي!!
مش هنزل.. فهمني الأول!!
زفر بضيق و سحبها خارج السيارة پعنف و قال
و انا مش باخد رأيك يا هنا.. اتفضلي قدامي!!
براحة طيب.. يا يوسف هقع الفستان هيكعبلني!!
توقف للحظة و بدون مقدمات لتشهق هي بخضة قائلة
يا نهار اسود يا يوسف.. الناس بيتفرجوا علينا يوسف نزلني!!
لم يستمع إلى هذا الهراء صعد بها الدرج و كان الباب مفتوح..
دخل بها و هو يقول بتحذير
نزلني طيب.. هيقولوا علينا اية!
أنزلها و هو يعدل ملابسه و نادي
يا ستي يا عمتي.. يا شهد!!
هرول الثلاث نساء على صوته الذي افتقدوه.. و لكن مظهره هو و هنا استوقفهم!!
فهو بحلته هذه في كامل اناقته و هي بفستان زفافها كعروس البحر...
آية دية.. انت اتچوزت يا يوسف!!
قالتها جدته صابحه و هي تقترب منه.. ليتجه نحوهاقائلا بلهجة صعيدية
تهللت أساريرها و قالت بفخر
ايوة إكدة.. دة انت ابن الغالي بس اية اللى بيوحصل دية!!
أشارت لمظهره هو و هنا.. ليقول هو بلهجة آمرة موجهة ل هنا
عنكتب الكتاب إهنه!!
اتجهت شهد شقيقته نحو هنا و هي ټحتضنها قائلة
اتوحشتك يا هنا.. كيفك يا حبيبتي!!
ابتلعت هنا ريقها پخوف و قالت بصوت خاڤت
زغردت منيرة عمته بفرحة و هي تقول
مبروك يا يوسف يا ولدي... مبروك يا حبيب جلبي !!
جدته من هنا و هي تقول
آية اللي رجعكم لبعض!!
نظرت هنا الي يوسف و كأنها تستغيث به لينقذها من ذلك الموقف...
وااه يا اما بركيلهم...
قالتها منيرة بسعادة.. لتقول صابحة بتساؤل
فين أهلها إياك..
احم.. امها اټوفت بجالها شهر.. و مكانش ينفع نكتبوا الكتاب هناك عملنا حفلة إكدة و جينا إهنه نكتبوا الكتاب!!
عال جوي... مبروك يا ولدي!!
قالتها صابحة بضيق.. فهى لم تحب هنا يوما ترى أن يوسف لا بد أن يتزوج من بلدته و ليس من البندر كما تقول!!
حتى أنها كانت سعيدة عندما علمت بأنه زفافهما لن يحدث!!
و عتكتبوا الكتاب دلوجتي و لا مېتي!
تساءلت شهد ليرد يوسف قائلا
لا هنكتبوه دلوجتي... انا اتصلت بالمأذون و هتلاجيه داخل دلوجتي!!
كل ما يحدث هذا و هنا لا تتحدث.. الذهول مسيطر عليها تماما و لا تجرؤ أن تتحدث خصوصا أنها تخشى صابحة كثيرا!!
يوسف ممكن اتكلم معاك لو سمحت!!
قالتها هنا برجفة.. ليوافق بعد أن اشفق على حالتها..
دخلا إلى حجرة ما و اغلقا الباب لتقول صابحة
شوفي جليلة الرباية... جفلت الباب عليهم كيف!!
يا اما حرام عليكي.. يوسف اللي جفل الباب!!
تشدقت بها منيرة ردا على والدتها الماقتة ل هنا.. لتقول شهد
براحة شوي عليها يا ستي.. دية يتيمة!!
وااه.. شيفني ابليس إياك.. اني مطيجاش روحي.. هملوني لحالي.. هملوني!!
صاحت صابحة بهما.. لينصرفوا من أمامها.. بينما في الداخل كانت هنا تجلس أمام يوسف و الرجفة مسيطرة على جسدها..
يوسف اللي انت بتعمله دة غلط.. رجعني مصر و اقطع علاقتك بيا!!
هنا يا ريت متعترضيش على أي حاجة هتحصل... انتي دورك انك تفضلي ساكتة و بس
چثت على ركبتيها أمامه و قالت بعيون دامعة
يوسف انا مستاهلش انك تربط اسمك بيا.. انت تستاهل واحدة احسن مني!!
قبض على فكها بيده و قال بهمس قاسې
و انا قولتلك انا مش عايز واحدة غيرك.. انتي بتاعتي يا هنا.. أظن كلامي واضح!!
هبطت دموعها بصمت ليمسحها هو بأصابعه قائلا
و متعيطيش عشان مش بحب اشوف دموعك!!
صوت دقات الباب و صوت منيرة.. جعله ينهض
يا يوسف.. عم محمود جه و معاه المأذون!!
فتح باب الغرفة و هو يرحب بهم
لم يمر الكثير من الوقت.. و أصبحت زوجته أمام الجميع فقد
انتشلها من بين براثن مروان قبل أن يتموا عقد القران!!!
_________________________________
مر يومين و هم يبحثون عن يوسف و هنا في كل مكان!!
و فارس يحاول الوصول إليه في جميع الأماكن التي من الممكن أن يتواجد فيها و لكن لا فائدة..
حتي اتصل به يوسف و أبلغه أن تزوج هنا و لم يبلغه بمكانه..
حاول فارس أن يعرف منه أي معلومات أخرى و لكن دون جدوى..
اجتمع فارس و ليلي و نور في الفيلا... و أتى المحامي...
ها.. اية القرارت اللي وصلتوا ليها!!
طبعا يا استاذ شاكر انا كلمت حضرتك و
متابعة القراءة