رواية حب مجهول للكاتبة ملك ابراهيم
المحتويات
ان كل واحدة هتاخد ورثها بشرط انا ارجع لفارس و نور تفضل مع حسام و فاطمة تتجوز أحمد و هنا تتجوز يوسف... و طبعا في حاجات مش هتحصل
خصوصا أن نور عرفت حقيقة حسام!!
كل دة حصل النهاردة!!
قالها فهد بذهول لتومأ له بالموافقة ليقول هو بترقب
و انتي هتعملي اية هترجعي
لفارس!!
نظرت له بشرود و قالت
ايوة..
و كأنها وضعت جمرة علي قلبه لېحترق.. قضيت علي آماله و أحلامه الوردية!!
حاول أن يحارب تلك الدموع اللعېنة التي تراوده و هو يقول
ربنا يوفقك في حياتك يا ليلي.. انا بتمنالك الخير!!
من الواضح انها مصممة علي تعذيبه و قټله مئات المرات بحديثها هذا
ابتسم و قال بخفوت
و لا إية.. الموضوع دة مش في دماغي دلوقتي!!
أن شاء الله تلاقي واحدة تحبك بجد لأنك تستاهل كل خير.. مقولتليش كنت جاي عايز حاجة!
رطب شفتيه و قال
فاكرة الراجل تاجر الأعضاء اللي قولتي عليه!!
انا عايز اقابله!!
سننتقل من هذه الأحداث إلي أحداث أخري تماما!!
في حي شعبي.. حيث المنازل المتهالكة و البشر الذين دعسوا في الحياة بلا رحمة!!
كانت تسير في تلك الحارة الضيقة متجهة نحو منزلها.. اعترض طريقها رجل بدين.. في منتصف الخمسينات من عمره مظهره مقزز إلي حد كبير و رائحة الخمر تفوح من فمه..
اتأخرتي كدة ليه يا بت يا مني!!
نظرت له باشمئزاز و قالت پخوف
كنت في الشغل ..انت مالك انت.. اوعي من وشي!!
ظلت تتراجع و هي تدخل الي إحدي البنايات المتهالكة قائلة
ابعد عني يا راجل انت بدل ما ألم عليك الخلق!!
تلمي الخلق علي جوزك يا منمن.. ينفع كدة برضو!
ابعد عني بقي جتك القرف!!
ازاحته من طريقها و هي تدلف الي منزلها و تنادي بصوت مرتفع
خرجت من إحدي الغرف سيدة تعدت عامها الستين تمشي بوهن قائلة
حمد الله علي سلامتك يا مني..
الله يسلمك يا حبيبتي انا جبتلك الدوا.. تعالي يلا عشان تاخديه!
لاحظت والدتها رجفتها فقالت متسائلة
مالك يا مني.. بتترعشي كدة ليه
قالت مني بصوت مرتعش قارب علي البكاء
الزفت اللي اسمه مرعي دة!!
يا ماما دة ماشي يقول في الشارع مني مراتي انا تعبت!!
طيب هعمل اية يا بنتي.. ربنا يخلصنا منه!!
يا رب يا ماما!!
استجابت ليلي لمطلب فهد و ذهبت به الي غرفة ذاك المړيض
دقت باب الغرفة و قد سمعت الأذن بالدخول فقالت لفهد
استني هنا لحد ما ادخل اقوله انك عايز تشوفه و ارجع لك
اومأ بها.. فدلفت هي مبتسمة و قد قالت
ازيك النهاردة
ابتسم بوهن و قال
نحمد ربنا و نشكره
ابتسمت و هي تقول بتردد..
في ضيف معايا عايز يشوف حضرتك.. ينفع يدخل!
نظر لها مستغربا و قال
اه طبعا خليه يدخل!!
أشارت ل فهد بالدخول...
اتسعت عينا سمير بشدة و هو يقول بسعادة
فهد... ابني!!
يتبع
نظرت ليلي الي سمير و قالت بدهشة
ابنك.. معقول!!
حاول سمير القيام من الفراش و لكن محاولته باءت بالفشل فالمړض يتفشي في جسده..
تقدم منه فهد بلهفة و هو يحتضنه باكيا
سامحني يا فهد.. سامحني يا ابني انا آسف!!
قبل فهد كفه و هو يقول بحزن علي مظهره الهزيل هذا
مسامحك يا بابا من غير ما تقول.. انا و داليا ملناش غيرك!!
طيب عن أذنكم يا جماعة!!
قالتها ليلي و هي تستأذن للخروج فهذه أمور عائلية لا دخل لها فيها..
لا يا دكتور ليلي.. انا عايز حضرتك!!
تفوه بها محسن لتجلس هي قائلة
محكتليش قبل كدة يا فهد!!
اخفض نظره خجلا منها فهو لم يكن يريدها أن تعرف حقيقة والده...
زمت هي شفتيها و قالت
ممكن يكون الوقت أتأخر أن والدك يرجع عن اللي كان بيعمله بس هو دلوقتي ندمان علي كل حاجة عملها مفيش داعي انك تتكسف منه ابدا!!
انا مش مكسوف منه.. انا زعلان علي كل اللي فات كان لازم أقف جنبه و مسيبهوش يكمل في السكة دي.. بس انا اتخليت عنه..
قالها فهد بندم لتربت ليلي علي كتفه قائلة
و اهو قدامك الفرصة انك تعوضه... انا مش هخبي عليك حالة والدك متأخرة و اكيد هيحتاجكم الفترة الجاية جنبه.. عوضوه عن كل اللي فات و ساعدوه يعدي المرحلة دي!!
انا متشكر جدا ليكي يا دكتور ليلي.. انتي كنتي سبب أن
فهد يرجعلي!!
هتف بها سمير بسعادة.. لتبتسم و هي تنهض قائلة
هسيبكم تشبعوا من بعض.. عن اذنكم
__________________________________
كانت جالسة في المكان الذي من المفترض أن تتم مقابلتهما فيه..
نظرت أمامها لوجده يجلس قائلا
معلش يا فاطمة أتأخرت عليكي!
قالها فارس و هو يجلس منتظرا منها أن تتحدث لتقول
الوصية دي لغبطت كل اللي كنا متفقين عليه.. المفروض أن احنا كنا هنوهمهم أن احنا هنتخطب عشان ليلي ترجعلك.. لكن دلوقتي انا لازم اتجوز أحمد!!
بصراحة انا شايف ان مفيش مشكلة..
متابعة القراءة