رواية حب مجهول للكاتبة ملك ابراهيم

موقع أيام نيوز


عدت لي مرة أخرى فقدتك للأبد أيها الحبيب!!
لم يجب أن نتعذب دائما.. لم يحتم القدر علينا أن نفترق!
كانت تجلس وسط العزاء.. صامتة شاردة.. لا تبكي!!
ظل ينظر لها قليلا بصمت و قال و هو غير مستوعبا
انتي حامل!
نكزته في كتفه و هي تقول
ايوة معقول كل دة مفهمتش!!
نهض من محله و هو ينظر لها بسعادة و بدون مقدمات .
دفنت وجهها في رقبته ليقول هو بحب

أخيرا..
انزلها و هو ينظر لها بتساؤل قائلا
انتي مش كنتي مأجلة الحمل لبعد الماجستير و بتاخدي مانع حمل!!
ايوة... بس انا حسيت اني محتاجة حتة منك عايزة اخلف منك يا فارس!!
عودة للواقع 
____________________________________
بعد انتهاء العزاء وقفوا جميعا و الصمت هو المسيطر..
مرارة المۏت و الفراق صعبة..
لو سمحت يا مازن بيه كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب!
نظر ل نور باستفسار فقالت هي
انا عايزة أزور حسام في السچن!!
نعم.. اية اللى انتى بتقولي دة يا نور دة مچنون و ممكن يعمل فيكي حاجة!!
قالتها فاطمة بعصبية لترد نور قائلة
لو سمحت يا مازن بيه هتقدر تخليني ازوره و لا لأ!!
نظر لها محاولا أن يستشف ما ستفعله و قال
بكرة هطلع إذن النيابة عشان تشوفيه.. بس هطلب منك اني اكون معاكي حفاظا عليكي مش اكتر!!
أومأت برأسها موافقة
ليتسائل أحمد
فين ليلي يا جماعة!
نزلت من نص العزا
و محدش عارف راحت فين!!
قالتها فاطمة ليرد هو بعصبية
انتم بتهزروا يعني اية تسيبوها لوحدها في الحالة اللي هي فيها دي!!
لترد عليه والدته قائلة
كنا خايفين عليها ټنهار.. مقدرناش نمنعها!!
_______________________________________
كانت جالسة في غرفتها تنتظره فاليوم قد مر يومين على زواجهما..
يعاملها بجفاء و لا يحدثها نهائيا..
يعذبها بمعاملته هذه..
نهضت من محلها و خرجت من الغرفة و هبطت الأسفل..
وجدت منيرة و شهد جالستان يتحدثان...
بابتسامة قائلة
مساء الخير..
بادلوها الابتسامة و قالا
مسا النور..
أردفت منيرة..
تعالى اجعدي يا عروسة.. كيفك!!
كويسة الحمد لله يا منيرة انتي عاملة اية!!
منيحة الحمد لله..
تساءلت شهد ..
يوسف فين إياك يا هنا.. خرج من صبحية ربنا هو و ستي و ما عدوش لحد دلوج مجلكيش رايح فين!!
هزت رأسها بالنفي.. ليفتح الباب و هو يقضي على تساؤلاتهن هذه..
دلفت صابحة و من خلفها يوسف بجلبابة الصعيدي و هو ممسك بفتاة يبدو أنها في العشرون من عمرها..
هنا باستغراب قائلة
يوسف مين دي!
تولت صابحة مهمة الرد عليها و قالت بتشفي
دي هدى عروسة يوسف الجديدة!!
يتبع
هل أنت ذلك العاشق الولهان..
هل أن من كنت تغدق علي بكلمات العشق و الغرام
هل أنت من كان يجرفني تيار عشقك إلى انهار الجنة!!
لا حتما إنني أحلم.. أين تلك الوعود التي اقسمت بها.. أين وعودك لي انك لن تكون لامرأة غيري!!
الآن انا احترق بڼار الغيرة!!
عفوا.. هذا ليس ملك أي أحد سواي..
أنت حقي انا فقط.....
يوسف لو سمحت عايزة اتكلم معاك لوحدنا!!
قالتها هنا بملامح جامدة ليومأ لها بالموافقة و هو يقول لجدته
ستي.. عرفي ريم فين اوضتها!!
عنيا يا ولدي تعالى يا حبيبة جلبي مټخافيش انتي في بيت جوزك.. خدي راحتك إكدة!!
أغمضت هنا عينيها پألم و هي تستشعر تلك الفجوة التي تزداد بينها هي و يوسف!!
صعدت خلفه و دخلا حجرتهما..
أغلقت الباب ليقول هو بلا مبالاة
عايزة اية يا هنا.. يا ريت تقولي بسرعة علشان متأخرش على ريم..
ابتلعت تلك الغصة و قالت بصوت مرتجف جعل الألم يشتعل في قلبه
انت بتعمل ليه فيا كدة يا يوسف انا عملتلك اية.. كل اللي حصل دة كان مش بإيدي و الله!!
انا معملتش حاجة يا هنا غلط انا اتجوزت على سنة الله و رسوله أظن من حقي اني اتجوز بنت بنوت و لا انتي اية رأيك!!
بكت بحړقة و هي تعلم مغزى حديثه.. قالت
ارحمني يا يوسف شوية انت جايبني هنا عشان تعذبني قولتلك انساني و عيش حياتك بس متعذبنيش كدة و انا شايفاك مع وحدة غيري!!
مربتا على شعرها و قال بهمس و هو يمسح دموعها
انا مش هسيبك يا هنا غير لما ازهق منك بس مش دلوقتي.. لما احس فعلا اني مش عايزك إنما حاليا انا لسة مزهقتش منك.. .. نامي كويس لأن شكلك مرهق.. سلام!!
قالها بقسۏة ألمته هو قبل أن تألمها هي.. ثم انطلق خارجا جلست على الأرض و هي تبكي و تلوم حالها
أتى بها إلى هنا و تزوجها ليعذبها و يذيقها مرارة العشق..
يا له من عشق اسود!!
أما في الغرفة المجاورة لها دلف لتلك الفتاة الجالسة على

الفراش و الرجفة سارية في اوصالها!!
وقف أمامها جعلها تنهض لتقف أمامه.. ت ليقول و هو يربت على كتفيها
مټخافيش يا ريم انتي كيف خيتي شهد.. انا مش هجربلك انا لو كنت اتجوزت بدري شوي كنت خلفت جدك!
أجهشت في البكاء لينظر لها باستغراب و يقول
آية اللي عيبكيكي دلوج!
إكدة هيفكروني معيوبة و ابوي هيجتلني!!
محدش هجربلك.. متجلجيش خدي راحتك و انا هدخل البلكونة.. و نامي براحتك انا ماهنمش على السرير!!
ممكن أسألك سؤال إكدة!
أسألي..
ليه اتجوزتني و انت معيزش تجرب مني!
ابتسم و قال
متشغليش بالك
بالمواضيع دية يلا نامي براحتك!!
_________________________________________
هي تري أن القدر يعاندها
ترى أنها لم تستطيع أن تحيا حياة
 

تم نسخ الرابط