غرام المتجبر

موقع أيام نيوز


تعيش دور المجروح على بنته لا... صبرت عليك كتير عشان و من النهارده انتظر لقاء المتجبر...
حاول الآخر ابعده عنه بشتى الطرق فهو من أحضر
شيطانه و عليه التحمل..
شعور الاختناق سيأخذ روحه و جلال لا يعبء به بل يزيد من ضغطه على عنقه...
تحدث بصوت يحارب المۏت..
أبعد عني يا ابن عزام مش أنا السبب في اللي حصل لبنتي بس اللي هيحصل ليكي هكون أنا السبب فيه...

يهدده لذلك تركه ليعود الآخر عده خطوات للخلف و هو يحاول التقاط أنفاسه...
نظر إليه جلال باستخفاف... ثم قال..
كده اللعب بقى على المكشوف مفيش داعي حد يخبي ورقه بعد النهارده يا خيري...
انتهى من حديثه ثم دلف لغرفة معشوقته مره اخرى و عقله يتذكر بدايه كل شيء...
اقترب منها ثم وضع يده بين يديها و كأنه يعلن أمام الجميع أنه لم يتركها مره اخرى بعد اليوم...
فلاش باااااااااااك...
أغلق عربيه الكبده خاصته ثم قام بالاتصال على توأم روحه..
لم يتبقى في حياته غيرها هي و صلاح بعد ۏفاة والدته...
و اليوم أخذ موعد من الحاج حمدي ليطلب يدها اخيرا...
يريدها في بيته بأسرع وقته ردت
عليه بخجل فهي الأخرى ټموت من السعاده...
بعد عشق سنوات اليوم سيكون أول لقاء رسمي بينهم..
ايوه..
رد بمشاكسه...
في ست تقول لابو عيالها ايوه خدي بالك كده غلط علي علاقتنا...
كلماته جعل الخجل يذهب في أقل من ثانيه و تعود غرامه المتوحشة مره اخرى.. مردفه..
نعم يا عمر لا بقولك ايه انت شكلك مش معمر معايا...
قهقه بمرح ثم أردف پغضب متنصنع..
بت احترام نفسك آخر تحذير ليكي..
و كعادتها عندما تشعر أنه ڠضب منها ټنهار في البكاء المتصنع ثم تغلق الهاتف قبل أن يكشف خطتها...
ابتسم بحب ثم ذهب لبيته حتى يأخذ أخيه معه لخطبتها...
في المساء كان يجلس بمنزل الحاج حمدي أكبر تجار اقمشه بشبرا..
لأول مره في حياته يشعر باليتم أين أبيه في ذلك الموقف...
أخذ نفسا عميق يخرج تلك الأحزان من رأسه ثم قال بهدوء...
أنا يشرفني اني اطلب ايد بنت حضرتك انسه غرام...
طال صمت الآخر و زاد كبريائه فهو وضع ساق على الاخر و أخذ يتفحص جلال و صلاح بطرف عينه...
و أخيرا تحدث و يا ليته لم يفعلها..
اقصد الدكتوره غرام ما هي جابت مجموع طب يا جلال.. مش هقول الجواز قسمه و نصيب و الا بنتي كتير عليك... بس هقولك شايف الشقه اللي انت فيها دي اوضه نوم غرام بشقتك كلها.. ده غير ان الست بعد الجواز مصروفها على جوزها هتقدر تصرف على لبسها و كليتها... اكيد لا من قبل ما ترد عشان كده بلاش تضيع وقتي و أبعد عنها... و دي نصيحة من عشان اللي جاي مش حلو...
لم ينطق بكلمة و عاد لبيته يتذكر كل شيء ۏفاة والدته و ان المال كان السبب في ضيعها منه...
و الآن جاء دور غرام ليفقدها هي الآخر أخذ يكسر اي شيء يراه أمامه...
قدرته على التحمل انتهت إلى متى سيخسر كل شيء يحبه و يتعلق به...
رخت قوته و سقط على الأرض لا يعلم اهذا نوم ام هروب من الحياه بما فيها!...
فتح عينه بعد وقت لا يعرف إذا كان طويل أم قصير اتسعت عينه بدهشه و هو يجد نفسه

مقيد على مقعد بمكان يشبه المخزن...
أخذ يحاول فك قيوده و لكن دون فائده لېصرخ لعل أحد هنا...
و بالفعل ثواني و كان يدلف رجل في أول الخمسينات و يبدو عليه الغناء الفاحش...
زادت دهشة جلال من ذلك الرجل و كيف أتى هو لهنا!...
و كأن الآخر يقرأ أفكاره ليرد قبل أن يسأله جلال..
أنا خيري المحمدى والد غرام الحقيقي و قبل أي سؤال منك انا هقولك... اولا حمدي ده واحد من رجالتي و انا خليت غرام عنده و بإسمه عشان مفيش اي خطړ يكون عليها... أما ليه انت هنا فأنت هنا عشان ټموت كفايه عليك كده... و اه أنا أكبر تجار سلاح يعني مش هتخرج من هنا سليم...
لا ينكر انه يشعر بالعجز و الصدمه ملاك إبنة شيطان كيف...
تعود و تربى على عدم الخۏف ذلك كلمات الآخر الأخيرة لم تفرق معه...
كل ما يفكر به غرام كيف يخرجها من تلك الدائره و كيف يتخلص من هؤلاء...
رسم على وجهه ابتسامة لم تصل لعينه
 

تم نسخ الرابط