غرام المتجبر
المحتويات
انتي عايزه.. و اللي انا طلبته و بلاش اسئله دلوقتي عشان المفاجأة...
اومأت إليه بصمت و على وجهها ابتسامه بلهاء خرج هو من المكان و بدأت السيده أحلام بعملها....
ساعه و كانت تنظر لنفسها بانبهار لا تصدق انها ترتدي فستان زفاف بذلك الجمال...
عروس حامل ابتسمت أكثر و هي تضع يدها على معدتها بحب...
التفتت على صوت أبيها الهامس باسمها و السعاده واضحه عليه مثل الشمس...
اردفت بتثقل..
شايف يا بابا جلال عمل إيه...
شايف أجمل عروسه في الدنيا دي كلها... يلا عشان اسلمك لعريسك بنفسي...
تحركت و هي تمسك يد أبيها حتى وصلوا لتلك القاعه الخليه من المدعوين إلا أبيها و غيث و عليا......
و هو ينتظرها على الباب اخذها من يد أبيها مقبلا رأسها بحب...
و مرت اللحظات حتى دلف صلاح للحفل تجمد جلال مكانه...
أخيه و صغيره الذي تربى على يده يقف أمامه الآن.....
قلبه يألمه على فراقه لم يشعر بنفسه إلا و هو يفتح يده له...
استقباله داخل بصدر رحب ليبكي الاثنين معا...
أبعده جلال عنه و هو يقول...
وحشتني يلا...
زاد بكاء الآخر و هو يقول...
أنا مش غيرك
ضايع يا جلال ارجوك كفايه
كده... صدقني حتى مش انا اللي غيرت لها هدومها دي بنت أجرتها و الله العظيم...
لم ينطق الآخر و أخذه بصدره مره اخرى يحاول تعويض العام الأسود الذي مر عليهم....
في صباح يوم جديد خرج غيث من عياده الطيب بسعاده لا توصف...
أخيرا و بعد أشهر من العڈاب تخلص من مرضه و أصبح إنسان سوى...
لأول مره منذ بداية رحله من العلاج ترفض الذهاب معه للطبيب....
يخشى عليها تلك الفتره فهو يرى ملامح الإرهاق على وجهها...
أصبحت تنام أكثر من نصف النهار و طول الليل حالتها تلك تقلقه...
تحركت هي بانزعاج عدت مرات و لكن لا فائده معه لتفتح عيناها پغضب...
في ايه مش عارفه أنام...
مثل الحزن و سند بظهره على حافه الفراش مردها. ...
ازاي قادره تنامي و سايبه جوزك في الحاله دي ....
انتفضت من مكانها بفزع و خوف عليه ثم اقتربت منه تتفحصه بلهفة عاشقه...
مالك فيك ايه حاسس بأيه اتخنقت مع الدكتور ده كمان... مش مهم يا حبيبي نشوف غيره...
كاد على وشك البكاء من شده خۏفها من إصابته مكروه حتى لو نفسي...
اختفى كل ذلك عندما قهقه بمرح قائلا...
اهدي يا روحي جوزك وحش كل الموضوع إني خلاص خفيت مفيش دكتور تاني....
توقف قلبها من شده السعاده أخيرا و بعد عناء عاد حبيبها لها منصور...
حاولت التحكم في دقات قلبها التي اشتعلت فجأه مثل الطبول...
لم تتحمل أكثر و اڼفجرت في البكاء تعفي و أصبح سوى...
لن يعني مره اخرى من ماضي مشتغل بنيران الړعب و الحرمان و الاهانه...
تخطي تلك المره اللعينه من حياته ليبدأ معها معه من جديد دون خوف...
ألقت بنفسها داخل صدره تبكي بصوت مرتفع ضمھا إليه بحنان أكثر قائلا...
اهدي يا روحي كل حاجه وحشه إنتهت و اللي جاي كله لينا و بتاعنا و بس...
ابتعدت عنه قائله بمرح تحاول تخفيف الموقف..
مش بعيط عشانك بعيط عشان بنتك نفسها فيك اوي دلوقتي...
نظر إليها بعدم فهم و اردف بتساؤل...
هي الفرحه أثرت على دماغك يا روحي... بنتي مين احنا معنا عمر و بعدين نفسها فيا ازاي...
دفعته من صدره بقوه غبي ذلك الرجل لأبعد الحدود..
اردفت بحنق و هي تضع يدها على معدتها الصغيره...
أفهم بنتك لسه هنا و نفسها فيك يا بني آدم أفهم....
أخيرا وصلت له رسالتها لېصرخ بأعلى صوته و هو يحملها و يدور بها بالغرفه...
ثم إبتسم بخبث مردفا و هو يضعها بحرص على الفراش...
مدام بنتي نفسها فيا يبقى لازم أول مقابله بنا تكون ملحمة....
ثواني أخرى و كان يأخذها لعالم وردي السعاده و العشق عنوانه بعد طوال عناء.....
_____شيماء سعيد_____
بعد مرور خمس سنوات في أحد أفخم القاعات كان يقام حفل زفاف صلاح مهران...
كانت الأجواء مشټعلة من الصحافه و رجال الأعمال...
أما بالنسبه
متابعة القراءة