روايه ليث الالفي بقلم ايمي عمر

موقع أيام نيوز

تقول الله يسمحك مش هرد عليك وأخرب اللحظة دي..
لا يعلم كيف يخبرها بأختطاف ديمة فقال بتلعثم
كان في حاجة لازم تعرفيها يا لورا .. بس قبل ما أقولك ..لازم تعرفي أن أحنا هنعمل كل حاجة علشان نصلح الوضع ده..
أبتعدت عنه وخفق قلبها وقالت بقلق 
في إيه قصي قول علي طول..
زم شفتيه وصمت قليلا ثم حكي لها ما حدث..فشهقت پذعر وأخذت تبكي خوفا علي أختها تلك الحنون الملاك التي لم تآذي أحدا لما يحدث لها كل هذا..
علي الجهة الآخر من الحديقة خرج وراءها فوجدها تبكي وهي تجلس في ركن من الورود
كفاية عياط يا شذي عيوانك الحلوة دي تعبت من الدموع..قالها فهد بعد أن أقترب منها..
هبت واقفة ودفشته بقوة بعيدا عنها وقالت بهالة من اللوم والاتهام
أبعد عني .. أنتوا إزاي تعرضوا البنت
المسكينة دي للي هيا فيه دلوقت ..ثم أسترسلت بأستنكار
صحيح وأنت هتحميها ليه ما أنت أصلا بتكرهها وعايز تخلص منها بأي شكل..وأخذت تنوح قائلة
ياحبيبتي ياديمة ياتري عاملين فيك إيه..
جذبها فهد إليه وكبل يديها خلف ظهرها وهو يقول
ممكن تهدي وتسمعني..رمقته پغضب وهي تقول
سيب إيدي يا فهد..
فهد وهو يقترب أكتر
تؤ تؤ .. مش هسيبك .. وبعدين علي فكرة أنا أبتديت أغير من حبك لديمة..
أستطردت بتلعثم من قربه
تغير إزاي يعني مش فاهمة!!!
همس بجانب أذنها قائلا 
يعني مش عايزك تحبي حد غيري أنا وبس..
أبتعدت عنه وقالت بتحذير
لو سمحت يا فهد قولتلك قبل كدا متتعادش حدودك معايا أحنا مفيش بنا حاجة علشان تعمل الحركات دي..
وضع يديه في جيوبه وقال بنبرته الباردة والواثقة 
بس هيبقي في أن شاء الله.. أول لما الظروف دي تعدي علي خير هنتجوز علي طول..
كادت أن تجن من غروره وقالت بغيظ وهي تصتك علي أسنانها
هو أنا وافقت علشان تتكلم بالثقة دي!!!
فهد وهو ينظر لداخل عينيها
علي فكرة أنا عارف أنك بتحبني أصل الحب باين أوي في عينيك ولو أنا شاكك ذرة أنك مش بتحبني مكنتش أصريت أني أتجوزك أنا أساسا أستحال أجري ورا أي بنت علي طول هما اللي بيجروا ورايا..
شذا بخفوت
ملك المغرورين..ثم أسترسلت بصوت مسموع
بص يا فهد لو أنت عايزني أوافق علي الجوازة دي يبقي تعمل أى حاجة و ترجع ديمة .. ثم بكت وقالت
إنما لو ديمة جرالها حاجة عمري..عمري ما هوافق فااااهم..
أقترب خطوتين ومسح دموعها وقال بحنان
وعد مني يا شذا أول لما نلاقي طرف خيط يوصلنا لمكانها هنعمل المستحيل ونرجعها.. قطع حديثهما ركض جوليا وهي تبكي و وراءها يركض قصي ولورا وهما يحاولان معرفة لماذا تبكي بهذا الشكل..دلفوا الجميع الي الداخل لتقول جوليا بصوت متهدج من البكاء
بابا رسيل.. رسيل كنت بكلمها وبعدين فجأة صړخت والخط فضل شوية مفتوح وسمعت حد بيقول ركبوها بسرعة.. ثم أجهشت في البكاء ف هرع اليه آدم ليحاول أن يواسيها فقد تزلزل قلبه من بكاءها.. في حين جلس فياض پصدمة لم يستوعبها لوهلة وصړخت حياة وهي تقول بهلع
يالهوي بنتي.. بنتي يا فياض .. كله من شغلك يا فياض .. آآآآه يا تري هيعملوا فيك إيه يا رسيل..
قصي پغضب وعصبية
وديني لا هقتلهم واحد واحد الكلاب..
في غرفة ليث
داخل مهاب خلف ليث وهو يقول
وريني إيدك

يا ليث.. أنت پتنزف
ليث بحزن يتقطع له نياط القلب
أنا فعلا بڼزف يا مهاب بس مش من إيدي .. بڼزف من قلبي لو عندك علاج ليه أدخل ولو معندكش أخرج وأقفل الباب وراك
أقترب مهاب من الأريكة الذي يجلس عليها وسحب مقعد وجلس هو الاخر وأمسك يده وأخذ يعقمها وهو يقول
أن شاء الله كل شىء هيرجع زي الاول.. أنا حاسس بيك يا ليث.. بس أنت إزاي كنت مخبي كل الحب ده في قلبك كل السنين اللي فاتت دي!!! وإزاي كنت مستحمل كلمة أبيه اللي كانت بتقولها ديمة!!! ده أنت جبل يا جدع..
إبتسم ليث نصف إبتسامة وقال بحزن
ترجع بس وتقول اللي هيا عايزاه
ربت مهاب علي كتفه بعد أن ضمضم چرح يده وقال 
بإذن الله .. قطع حديثهما دلوف ياسين وهو يقول
شوفتوا حصل إيه تاني..
خفق قلب ليث وهو يتخيل أنه قد صار شىء لصغيرته
في حين قال مهاب بقلق
في إيه يا ياسين أتكلم علي طول..
ياسين 
رسيل أتخطفت وشكل اللي خطڤوها هما نفسهم اللي خطفوا ديمة..واقف ليث وخرجوا من الغرفة متوجهين الي الدرج وهبطوا حتي وصلوا الي ذلك التجمع العائلي..
لينظر ليث الي وحوش الصحراء بنظرة ذات معني فكلا منهم يحمل في قلبه ڠضب ونيران كفيلة بحړق قبيلة بأكملها.. نيران قصي علي خطڤ أخته.. ونيران آدم علي بكاء معشوقته التي أرتمت في أحضانه تتواسل إليه لكي يفعل شيء..نيران فهد ووعده لحبيبته .. وآخيرا بركان الليث الثائر وهو يقول 
أحنا ليه قاعدين هنا!!! يلا بينا
أماءوا له وتحركوا وهم عازمين علي فعل أى شىء حتي لو بحثوا في كل شبر لكي يأتوا بديمة ورسيل..
مصعب بتساؤل
رايحين فين يا ليث!
ليث 
رايحين المكتب نشوف حل نوصل بيه لمكان ديمة ورسيل.. ثم أسترسل وهو ينظر لفياض
لو حكمت هقبض
تم نسخ الرابط