بير الجن بقلم ريناد يوسف
المحتويات
فور خروج يامن من عنده وقد اخبره بكل شيء فما كان منه غير أن يلحق به في اقصى سرعة ممكنة
وبالفعل ما كان يخشى حدوثه وحذره منه قد حدث فكان يطالع جسد ابنه المسجي ارضا بعدم رضا ثم بكل ثبات انفعالي توجه له وانحني بجذعه عليه قابضا على فكه بقوة غير عابئ بحالته التي يرثى لها
تستاهل...ياريته موتك وريحني من قرفك
بابا انا...
قاطعه ابيه بصرامة منفعل
أنت ايه حذرتك قبل كده تبعد عنها ومش عايز مشاكل بس أنت غبي ومبتسمعش الكلام
ودون أن يدعه يدافع عن ذاته كان
ينفض وجهه كأنه يثير غثيانه ثم نهض يوجه نظراته التى تخلى عن صرامتها واحتل مكانها الرجاء حين هدر يامن بإنفعال وهو يتلوى يحاول التملص من قبضة هؤلاء الرجال الذين يشلون حركته وحركة محمد ايضا معه تحت مضضه
اقترب المسيري بخطوات مهيبة
وربت على كتفه مما ادى إلى ذهول الأخر ثم قال بمهادنة وبنبرة متوسلة
أنا أحمد المسيري ...والحيوان ده يبقى ابني بتمنى تهدى علشان نعرف نتكلم
جعد يامن حاجبيه فنعم يعلم من يكون وطالما سمع عنه وكيف لا يفعل وكل فرد بالبلد يعلم مدى سلطته السياسية ولكن رغم ذلك لم يعير مهابته أي اهمية وهدر متشنجا
هز أحمد رأسه بعدم رضا وحاول مهادنته من جديد
أنا بكلمك بصفتي أب يا ابني وهي زي بنتي ونصيحة مني ملوش داعي تجازف بسمعتها...
جز يامن على نواجذه وهو يرمق حالتها المريعة وهي منكمشة تنتفض باكية و لا حول لها ولا قوة وقال بوعيد وبقلب من حديد
تنهد والده وقال بمسايرة
اهدى يا ابني وفكر في سمعتك وسمعة مراتك...أنا عارف إن ابني كلب ومستهتر وغلط ويستاهل يتعدم في ميدان عام بس انا بتوسلك كأب بلاش تضيع مستقبله
هنا صدح صوته الواهن بغطرسة لامثيل لها وبكل تبجح غير عابئ بشيء
انت بتذلل ليه يا بابا...أنا مش هامنني يعمل اللي يعمله وبعدين أنا مخطفتهاش هي جت معايا بمزاجها
محصلش انت كداب انت كنت بتطاردها و خطڤتها
قالت جملتها وهي نادين وتربت على ظهرها كي تؤازرها...
ولكن بالطبع رغم دفاعها إلا أنه نطق من جديد
بعنجهية وبضحكة مستفزة أظهرت أسنانه المحطمة
غبية...بدل ما تفضحيها وټنتقمي منها بتدافعي عنها وتخلقلها اعذار
وخدتني منك علشان ترافقني على جوزها
شهق محمدوسبه بحمئة باصقا على انعدام رجولته بينما استهجن يامن وهو يجذب ذراعيه من قبضة الرجال وصړخ مكذبا
اخرس...متجبش سيرتها على لسانك انا مراتي اشرف منكم كلكم
قهقه بكامل صوته البغيض واستفز الأخر قائلا
الشريفة بتاعتك كانت بتقابلني في شقة قريبة من بيتك وكانت بتستغفلك وانت مسافر وانا بنفسي اللي كنت بجبلها المخدر تحطه لأمك
نفى برأسه پجنون ورفض عقله الاستيعاب هادرا
كدااااااااب ...كداااااب
لتصرخ هي بإنهيار من بين نحيبها
اخرس يا طارق حرام عليكحرام عليك
وهنا جاء دور طارق كي يتشفى بها ويحيك الأمر عليه فقد تحامل على ذاته وعلى أنين جسده وجلس نصف جلسة مستند بظهره على الحائط ويداه متهدلة
مش هخرس يا نادو سكت كتير والغبي ده لازم يعرف الحقيقة
هزت رأسها پجنون وبحالة هستيرية توجع القلب صړخت كي تمنعه
لأ لا لا لا لا اسكت أي هتقولها مش هيصدق لتوجه نظراتها الدامية ل
متابعة القراءة