بير الجن بقلم ريناد يوسف
المحتويات
على دماغك أثرت عليك
قالتها بشدوه تام وبملامح جعلته يبتسم ويؤكد لها
لأ مټخافيش أنا بكامل قوايا العقلية والضړبة مأثرتش ولا حاجة... ليهيم بها بنظرات حالمة ويضيف بصدق وبمشاعر تخلى عن تحجيمها و اطلق سراحها لترفرف تنعمها بالسلام
أنا اكتشفت إني مش عايز من الدنيا حاجة غير أنك تبقي حلالي يا ميرال واوعدك عمر ما في حاجة هتعرف تبعدني عنك أنت كان معاك حق أنا عمري ما كنت صريح معاك او مع نفسي بس دلوقتي أنا متأكد أنا عايز إيه...ليتنهد ويضيف
ليدعوها من جديد أن تقترب وما أن فعلت ألتقط يدها يدثرها بين يديه تحت صډمتها وتدرج وجهها الذي توهج أكثر حين همس بمشاعر جياشة صادقة للغاية
بحبك يا حلو
اتسعت بسمتها شيء فشيء و شعرت أن قدميها تخور بها لذلك جلست من جديد مواجه له وهي لا تصدق أنها حصلت على تلك الكلمة منه فكان قلبها يتراقص بداخل ضلوعها من شدة سعادتها وحتى وتيرة انفاسها تسارعت لتفضح حرجها و ارتباكها ليستأنف بغمزة مشاكسة من عينه
تهربت بنظراتها وهمست وهي تلملم خصلاتها بإرتباك
وأنا كمان...
لم يرضيه قولها لذلك رد متذمرا بنبرة مشاكسة رغم التعب الذي يشعر به ولكنه كان يتحامل على ذاته كي لا يشعرها بالذنب
لأ انا اتضحك عليا واتكروت والله ده ظلم أنا واحد متفشفش ومن حقي ادلع واسمع كلام حلو
أغمضت عيناها وتمسكت بموضع خافقها الذي يرقص پجنون بين جنباتها وهمست كي تسمعه ما يود سماعه
تنهد تنهيدة مسهدة وحانت منه بسمة حالمةثم تناول نفس طويل من الهواء محمل برائحتها المسكرة لتطيب ألامه دون عوائق تحجم رغباته وكم تمنى ايضا أن يغدقها بالكثير والكثير من الحديث المعسول الذي يحتفظ به من أجلها ولكن بكل أسف لم يحن الوقت بعد ليستغفر الله بسره كي يجمح تلك الأفكار العابثة و يقسم انه لن يماطل أكثر فلم يعد قلبه يحتمل
أومأت له ببسمة واسعة و بحركة قوية من رأسها جعلت بسمة متسلية تنمو على ثغره ويستأنف وهو يغرق ذاته في بحر عيناها عن قصد لأول مرة
شوفتي بقى اللي كنت عامل حسابه حصل وعرفتي تدبسيني بشياكة
نكزته فوق جبيرته دون قصد من شدة ارتباكها ليتأوه هو مټألما
وضعت يدها على فمها واعتذرت وهي على وشك البكاء
وحياة ربنا مش قصدي...مش قصدي... حقك عليا
قالتها بلهفة وپخوف حقيقي جعله رغم الألم الذي يشعر به إلا أنه قهقه بقوة تزامنا مع دخول شهد وقولها
يارب تدوم ضحكتك يا قلب أختك
تعالي يا شهد شوفي اخرت قعدتك معاها بقى هزارها غشيم شبهك بالظبط
طب إحمد ربنا بقى مش حرمينك من حاجة
لتقترب من ميرال بحرج وتهمس معتذرة بمودة ومحبة خالصة
حقك عليا والنعمة ما كنت اقصد...ده انا بحبك يا بت وربنا يعلم...
وانا كمان بحبك يا شهد ومقدرش ازعل منك
شاكسهم هو من رقدته
والله أنا خاېف بعد كده تتفقوا عليا
لتعقب شهد
هو احنا نقدر ده أنت حبيبنا يا حمود
مش كده يا ميرال
هزت رأسها بقوة تؤكد حديثها وهي تشعر أن قلبها يتراقص بين ضلوعها من شدة سعادتها لتدعو الله بسرها أن تكتمل سعادتها بقربه للأبد وتنعم بدفء تلك الأسرة الصغيرة التي عوضها الله بها.
بينما على صعيد آخر بأحد البلدان الأوروبية التي يلفحها الصقيع
كان يتمايل مع الموسيقى الغربية الصاخبة بداخل ذلك الملهى الليلي الذي يرتاده منذ أن أجبره ابيه أن يسافر للعيش مع والدته في ذلك البلد الأوربي المنفتح بشدة دون ثوابت أخلاقية أو قيم وعادات راضخة وكم شعر بلأمتنان له فهو منحه دون قصد حرية مطلقة كي يفعل أي شيء دون حساب او رقابة فكان يفعل كل ما يحلو له وحتى من كان يدعي حبه لها وخرب حياتها قد تناساها تماما وسط كل تلك المغريات التي كان ينعم بها.
مالت عليه تلك الشقراء هامسة بأذنه بشيء جعل بسمته تتسع وأومأ لها بالموافقة لتسحبه من يده لأحد الغرف العلوية للمكان التي تمتع زائريها بالخصوصية بتلك الإضاءة الخاڤتة والديكور بلونه الأحمر الڼاري الذي جعله فور دلوفه ييتنفس بعمق ويحاول التودد من الشقراء ولكنها تمنعت و طلبت منه بلغة انجليزية
المال اولا
حانت من طارقبسمة متغطرسة وهو يخرج حفنة كبيرة من المال من جيب بنطاله ويعطيها لها قائلا بنفس لغتها
حسنا لا أمانع ولكن أأمل أن أحظى بشي مميز
ابتسمت هي واخبرته بمهنية شديدة
ستنال كل ما تريد ولكن امنحني دقيقتين لا أكثر
وافق هو بغمزه من عينه لتترككه وتدلف للمرحاض المرفق للغرفة بينما هو جلس على
متابعة القراءة