بير الجن بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز

 


وهو يميل على أذن ميرال
نص ساعة ونمشي انا عريس جديد ومضمنش نفسي قدام الناس اكتر من كده 
شهقت ميرال ونكزته برفق وعقبت على جرأته الغريبة منذ زواجها
بقالنا شهور عرسان ياحمود وعلى فكرة الجواز غيرك اوي ارجع مؤدب لو سمحت
ابتسم ساخرا ثم قال متحسرا وهو يضرب كف بأخر
مؤدب وماله حاضر هو انا كان قلبي حاسس أن الجوازة دي منظورة من اولها

ابتسمت هي ونهضت ل نادين وتتشارك معها هي ونغم وشهد وقمر الهمسات النسائية التي تعبر عن سعادة كل منهم فقد كانت البسمة طوال الحديث لم تفارق وجوههم.
وفي تلك الأثناء اتى هو برفقة أطفاله وتقدم من يامن مباركا
مبروك يا صاحبي
الټفت يامن له وهدر بنفس جملته يقصد زيجته الجديدة
ومبروك ليك أنت كمان يا صاحبي
زفر حسن وقال ساخطا وهو يتذكر نكبته التي أوقع ذاته بها
مبروك ايه والنبي متفكرني ده انا بضړب نفسي مېت جزمة بس خلاص مفيش مفر والهانم حامل لأ وكمان قرفاني ومطلعة البلا عليا
قهقه يامنونكزه قائلا بتشفي نابع من عدم رضاه عن افعالها المخزية
مش خسارة في طيبة قلبك والله ده ذنب رهف 
لكزه حسن بكتفه وعقب بغيظ
رغم انك رخم على رأي مراتك بس إن جيت للحق أنا ظلمتها لما قولت عليها قليلة الاصل بصراحة وقفتها معايا بمېت راجل وخلتني أحس أن أد ايه كنت غبي لما خسرتها
تدخلت ثريا هنا وهي تقترب منهم
من ناحية الغباء فأنت طمعت فيه لوحدك بس هنعمل ايه ربنا يصلح حالك
آمن على دعائها لترحب بصغاره ببسمة حانية وهي تعانقهم 
وحشتوني ياولاد كويس انكم جيتوا مع ابوكم 
اخبرها شريف 
مامي هي اللي قالت لنا نيجي مع بابي علشان نشوفك يا تيتة ونطمن على عمو يامن
انحني يامن 
حبايب عمو يامن انا اصلا كنت هزعل لو مجتوش
لتنظر ثريا ل حسن وتقول ببسمة حانية
ايوة كده ريحوا قلبي وخلوا الشمل يتلم 
تنهد حسن واقترب ثم تحسر بنبرة نادمة لطالما تخص حديثه عنها رغم هدمه بغبائه لكل سبلها
مش هنفترق تاني يا خالتي بس كان نفسي رهف تبقى معانا
تنهدت ثريا واخبرته
كلمتها ومرضتش تيجي علشان متشوفش وش مراتك الجديدة 
لتضيق عيناها وتضيف متسائلة
قولي هي مجاتش ليه معاك
زاغت نظراته وتستر على رفض سميرة وتسلط لسانها التي اغدقته به حين ألح عليها أن ترافقه
اصلها مش بتحب الدوشة والحمل في اوله و تاعبها ياخالتي 
 عارف ان اعتذاري اتأخر بس آسف على اللي قولته انا اعصابي كانت بايظة من خۏفي عليه وقتها
لتتدخل ثريا راجية
حقك عليا انا يا بنتي انا عارفة انه غبي ومتسرع وبيحدف دبش بس صدقيني اتكلم كده من خوفه على يامن
رغم أن خالته شتمته لتوها إلا انه رد وكأنه يشعر بالفخر من طباعه المنفرة
والله ما حد فاهمني غيرك يا خالتي.
تنهدت و تناوبت النظرات بينهم لثوان قبل أن تقول
انا هسامحك علشان خاطر ماما ثريا 
ربتت ثريا على ظهرها وقالت داعية
ربنا يخليك يا بنتي 
ويخليك لينا يا ماما ثريا وميحرمناش منك ابدا 
ثم بدأت السهرة التي كانت مبهجة صاخبة راقصة مفعمة بالمحبة ومترابطة لحد كبير فكل منهم كفر عن خطيئته ونال ما يستحقه من الألم ولكن دائما عوض الله جميل. 
تمت بحمد الله

تم نسخ الرابط