مسلم ورقيه بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
ايام الامتحانات أنا مستغرب اتحول كده ازاي
رقية حاولت تبرر موقف مسلم واتكلمت علي امل وليد يقتنع بكلامها
رفضه أنه يبقي ظابط زيك وله مكانه مرموقة ومحترمة سبب كفيل أنه يحوله الإنسان اللي بيني حلمه وطموحه علي حاجة معينة ويتعب عشان يوصلها وبعدها ميلاقيش نتيجة تعبه ويتحكم عليه بسبب تصرفات ناس تانية مبيرجعش بعدها انسان طبيعي او علي الاقل بنفس مستوي الإنسانية اللي كان عليها
رقية اتنهدت وكملت كلامها بنبره متوسلة
مش انت بتحبني وممكن تعمل اي حاجة عشاني
وليد أكد علي كلامها من غير تفكير
رقية ابتسمت له بإمتنان وقالتله
أرجعوا صحاب تاني رجع له ثقته في نفسه حاول معاه يبدأ من جديد أنا مش هقدر اعمل كده انا محاصرة بيكم وطول الوقت هسمع تأنيب منكم وهو رافض ياخد خطوة ارتباطنا عشان متأكد انكم هترفضوه وليد لو سمحت ساعده وساعدني عشان خاطري
وليد بص قدامه وبعد مدة من الصمت قالها
ان شاء الله أنزلي بقا عشان ورايا
شغل
رقية ضحكت له ونزلت من العربية وطلعت بيتهم اتخلق جواها امل هتعيش عليه الفترة الجاية ..بعد مرور أسبوع
مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة اوضتها بتشرب مشروبها المفضل شعورها مختلف النهاردة ومش عارفه سببه ايه الايام عدت عليها كأنها سنة قد ايه جو الحارة واحشها حتي لو مكنتش شافت حاجة كويسة فيها بس يكفي انها كانت جنب مسلم ..
ضحكت له وجرت علي
________________________________________
تحت والفرحة مش سيعاها مترددتش أنها تاخده مسلم اتفاجئ أنها اتعلقت فيه ومحبش يزعلها ويبعدها عنه نزلها بهدوء وبصلها بعتاب
كويس أن وليد مشافكيش
رقية بعدت عنه وبصت حواليها وهو ضحك وقال
ده انتي طلعتي پتخافي منه بقا
رقية ردت عليه وهي لسه بدور علي طيف وليد
مش حوار بخاف بس مش عايزة حد يعند معايا في موضوعك بالذات بس هو فين وليد ده
انا كنت بهزر
رقية عقدت حواجبها بعتاب واتكلمت
انت جاي ليه
مسلم اتنهد ورد عليها
كنت ماشي من تحت البيت عادي
رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق
والله !
مسلم حاول يكتم ضحكه وغير مسار الحوار
انتي ايه اللي خلاكي تبعتيلي وليد
رقية بصتله باستغراب وهو كمل كلامه لما لاحظ استغرابها
متحاوليش تقنعيني أنه بيجي طول الاسبوع اللي فات ده يقعد معايا من نفسه كدا أكيد يعني انتي بعتاه
رقية ضحكت وردت عليه بتوضيح
انا قولتله يساعدك يخرجك من مودك بس معرفش أنه بيجي كل يوم عندك
هو انتي ازاي كده عادي هي دي طبيعتك ولا ايه
رقية حاولت متفهمش غلط وسألته بتردد
يعني ايه طبيعتي
مسلم رد عليها بيوضح قصده
يعني اي راجل تقابليه كده
رقية بصتله بذهول وبعدت عنه كام خطوة واتكلمت بعصبية
مسلم لاحظ أنك كل شوية بتثبت لي بكلامك اني فعلا رخيصة أنا عمري ما راجل في حياتي غير بابا ووليد وآخرهم انت وده لان كنت متخيلة أن ده هيبين لك قد ايه انت واحشني بس لحد كده ومش هقبل اي كلام من النوع ده تاني عن اذنك
مسلم لحقها قبل ما تمشي ومسك أيدها قربها منه
تتجوزيني
رقية مستوعبتش كلمته وبصتله جامد وهو ضحك لها رقية حاولت تظبط أنفاسها المضطربة وقالتله
اول مرة اشوف واحد اول ما يتكلم يقول جواز فيه كلمة بحبك قبلها أو حتي احس بكدا لكن انت مضايق من قربي منك!
مسلم سحب نفس عميق وقالها وجهة نظره
انا مليش في جو الرومانسية والمشاعر أنا دوغري وبعد ما نتجوز نبقي نعمل كل حاجة براحتنا من غير ما اكون حاطت بينا حدود
رقية سحبت أيدها من بين أيديه واتكلمت بزعل
بس دي طريقة تعبيري والمفروض تكون فاهم كدا
مسلم قرب منها خطوة وقال
لاحظي أني معرفش عنك اي حاجة معرفش طريقة تعاملك مع الناس ازاي وبصراحة طبيعي جدا اني اسئلك السؤال ده لانك اللي ادتيني الانطباع ده عنك بسبب لبسك وتحررك رقية المسلمة لازم تحط حدود مع أي راجل غريب عنها
رقية بصت في الأرض بإحراج واتكلمت
انا لازم اطلع عشان محدش يحس بغيابي
مسلم سألها بعفوية
مردتيش عليا!
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بتردد
بصراحة يا مسلم مش عارفة ارد اقولك ايه احنا مختلفين تماما عن بعض وانا خاېفة متعرفش نتأقلم مع الوقت وانت بنفسك قولت انت متعرفش عني حاجة وانا برده معرفش حاجة عنك سيبني أفكر وارد عليك
مسلم بصلها باستنكار وقال قراره بحدة
تفكري ايه انا جاي اقابل ابوكي بكرة
رقية اتفاجئت من اللي قاله وبصتله جامد وهو كمل كلامه
وليد كمان اللي اخدلي معاد معاه
رقية بلعت ريقها وهي بتحاول تستوعب كلامه ضحكت جامد وكانت بس لاخر لحظة منعت نفسها وبصتله بإحراج
مممم أنا لازم أمشي
رقية سابته ومشت وهو ضحك علي تصرفاتها ومشي بعد ما أتأكد أنها طلعت بيتها ..
رقية اتفاجئت أن سعيد واقف علي الباب في استقبالها حمحمت بتوتر وهو ضيق عيونه عليها وسألها بقلق
كنتي فين في الوقت ده
رقية
متابعة القراءة