مسلم ورقيه بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
نفسها وعيطت جامد رقية وشاركتها عياطها آمال بعدت عنها وبصت لمسلم
خلي بالك منها
مسلم ضحك لها يطمنها وشد رقية راسها
في عنيا متقلقيش
رقية بصت لمسلم قبل ما يمشوا
ثانية هجيب شنطتي من جوا
مسلم هز راسه بموافقة وهي دخلت تجيب شنطتها مسلم سحب نفس وهو بيعد الثواني عشان يكون معاها لوحده قد ايه محتاج يحس بالاستقرار في حياته الخاصة والعائلية حتي المهنية حس أن طاقته اسټنزفت في اللاشيء وجه الوقت اللي يبدأ فيه حياة جديدة ..
رقية خرجت وهو أخد منها شنطتها ونزلوا اتفاجئوا بوقوف دياب اللي ضحك اول لما شافهم
مسلم ورقية ضحكوا جامد ومسلم سأله باهتمام
انت واقف هنا من أمتي
دياب بص لفوق كأنه بيفكر ورد عليه
تقدر تقول كده من وقت ما نزلت من فوق
مسلم بصله باستنكار لتصرفاته وقاله
وقفت كل ده ليه
دياب رد عليه باختصار
نسيت موبايلي عندك في البيت فاستنيتك لما تنزل
مسلم بصله جامد
مطلعتش ليه خدت المفتاح مني
دياب بصله بزهق ورد عليه
محبتش ازعجكم المهم يلا بقى عشان اروح
مسلم ناوله المفتاح وشنطة رقية وقاله
خد الشنطة دي معاك هنتمشي شوية أنا ورقية
ماشي يا عمنا الله يسهلوا
أخد الشنطة وحطها في العربية ومشي رقية بصت لمسلم بحماس
ها هنروح فين الوقتي
مسلم بصلها وقال
هوديكي اكتر مكان برتاح فيه
رقية اتحمست جدا وبصتله بفرحة
يلا بينا ..
سعيد بص لآمال بنفاذ صبر وسألها بغيظ
انا عايزة افهم انتي مالك قالبة وشك ليه
آمال نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة
عشان مش ده أبدا اللي كنت أتمناه لبنتي من حقها تفرح ويتعملها فرح كبير يليق بيها مش تتاخد بالمنظر ده
سعيد ضړب كف علي كف ورد عليها
مش ده كان اتفاق هو قال مش هيقدر يعمل فرح في الوقت الحالي وهي مرفضتش ووافقت يبقي هما أحرار
انا مش هاخد منك لا حق ولا باطل أنا داخلة الاوضة أحسن
رقية
بصت للمكان بذهول وهي مش مصدقة نفسها سحبت نفس وهي بتحاول تستوعب المكان اللي واقفين فيه وبصتله وقالت
هو ده المكان اللي بترتاح فيه المدافن!
مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت كلامها بسخرية
بتلاقي نفسك وسط الميتين!
مسلم اتنهد وبدأ يتكلم بأسلوب لطيف
انا كل ما كنت بنسي نفسي او احس اني ممكن أتأثر باللي مهران بيعمله وأضعف كنت باجي هنا عشان اثبت لنفسي أن كل الموجودين هنا مفيش حد معاهم غير عملهم اللي عملوه في الدنيا فكنت بقوي تاني ومبحاولش اعمل اي غلط فهمتي ليه بلاقي نفسي هنا
ممم طيب ينفع بعد ما لقيت نفسك نمشي
مسلم بصلها وسألها باستفسار
انتي بتتريقي
رقية ضحكت جامد وردت عليه من بين ضحكها
ماهو مش طبيعي يعني يوم كتب كتابنا تجيبني هنا علي الأقل يعني تقعدني علي النيل وتأكلني درة مش تجيبني الترب!
مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم بندم
تصدقي أنا غلطان اني عرفتك علي حاجة أنا برتاح فيها
رقية حست أنه زعل من طريقة كلامه وحاولت تحتوي الموقف
طيب عارف انا اكتر مكان برتاح فيه فين
مسلم هز راسه بنفي وهي كملت كلامها بإبتسامة رقية
مكان سهل اوي تروحه بس بتلاقي نفسك فيه احسن من المكان ده مليون مرة
رقية قربت منه جامد
مكاني هنا في شوفت سهل ازاي
مسلم فرح بتصرفها وضمھا جامد قاطع لحظتهم صوت خشن
انتوا بتعملوا ايه
رقية اتخضت وصړخت بعلو صوتها مسلم وقفها وراه وهي مسكت في هدومه پخوف شديد مسلم بص لمصدر الصوت وشاف واحد بيقرب منهم
في ايه ياعم في حد يخض حد كده
رد عليه پغضب
وده مكان تعملوا فيه الجرف
________________________________________
ابتاعكم ديه
مسلم بصله باستغراب واتكلم بعدم استيعاب
قرف ايه وانت مين اصلا
الراجل رد عليه بحدة
اني اللي مين انا يخويا الغفير اللي اهنه مش عيب عليكم تعملوا الجرف ده وسط المجابر ومعتحترموش حرمة المېت
مسلم بصله باستنكار واندفع فيه
احترم نفسك يا راجل انت انا جاي ازور واحد قريبي
الراجل بصله باشمئزاز وقاله
ماهي دي حچتهم اللي لما بيتنزجوا بيجولوها أنا هطلب لكم الحاكومة ياچوا يلموا اشكالكم
مسلم اتعصب جامد من أسلوبه وطلع موبايله وكلم وليد
انت قريب من هنا يا حضرة الرائد انت والقوة بتاعتك صح طيب عايزك تيجيلي عشان في واحد عايز يتربي هنا
الراجل بص لمسلم بعدم اقتناع
والله لو كلمتلي رئيس الدولة بذات نفسيه مهصدجشي وهكلملك الحاكومة بردك
وليد مكنش فاهم حاجة بس سمع كلام الراجل وقال لمسلم
افتح الاسبيكر
مسلم فتح الاسبيكر ووليد أتكلم بنبرة حادة
ثواني واكون عندك ونشوف مين اللي عايز الرئيس يكلمه ده
الراجل خاف لما سمع صوت وليد وبص لمسلم واتكلم بنبرة مهزوزه
ده ظابط صوح
مسلم مسك نفسه بالعافية عشان ميضحكش وهز راسه بتأكيد الراجل رفع أيده لفوق
أني اسف يا باشا العتب علي النظر بس بشوف من الأشكال العفشة دي ياما عشان كده فكرتك منهم سماح يا باشا
مسلم كلم وليد
خلاص يا وليد هو عرف غلطه
وليد حب يكمل الحوار وقال برفض
لا لا أنا دقايق وجاي لك اهو
الراجل جري علي الموبايل واتكلم بتوسل
يا بيه والله غلطة ومش هتكرر تاني أني اسف يا
متابعة القراءة