مسلم ورقيه بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
بين ضحكه
عندك حق اللي يشتغل شغلانتنا دي يتوقع اي حاجة تحصل المهم كفاية كلام كده اكيد تعبانين من السفر
رانسي مشت جنب مسلم وسألته بفضول
مش ناوي تقولي انت ليه صممت تنزل النهاردة
مسلم بصلها بتهكم وسابها ومشي هي نفخت بغيظ وطلعت أوضتها ترتاح وكذلك مسلم ..
السكرتيرة حاولت تفهم رقية أن دخولها ممنوع في الوقت ده
يا مدام رقية مينفعش انتي معادك فات وفيه حالات جوا مينفعش تدخلي
رقية مهتمتش لكلامها ودخلت الاوضة وبصت للدكتورة اللي كانت متفاجئة باقتحامها المكتب
انا محتاجة أتكلم ضروري
السكرتيرة بصت للدكتورة بقلة حيلة وقالتلها
هي اللي أصرت تدخل
الدكتورة بصت للي قدامها واعتذرت بلطف
آسفة يا جماعة خلينا نكمل الاسبوع الجاي
بصت للسكرتيرة وقالت
خلاص روحي انتي
ابتسمت وسألت رقية باهتمام
ها يا رقية عايزة تتكلمي في ايه
رقية كانت بتمشي في المكتب بخطوات سريعة وفجاءة وقفت واڼهارت في العياط الدكتورة قربت منها وهي متفاجئة من ردة فعلها وقفت قصادها
________________________________________
وبصت لها بعدم تصديق
يااه يا رقية اخيرا عيطتي! أكيد حصل حدث عظيم أنه يهزك بالشكل ده
صوت عياط رقية كانت بيدوي في المكان من شدته الدكتورة قربت منها
بعد حوالي ربع ساعة رقية بعدت عنها وقالت
شوفته..
الدكتور رددت تتأكد من اللي فهمته
قصدك مسلم!
رقية هزت راسها بتأكيد وقعدت علي أقرب كنبة قابلتها وبدأت تتكلم
انا كنت حاسة أن الوقت واقف لغاية ما شوفته!
الدكتورة رجعت مكانها واتكلمت
دي حاجة كويسة جدا تغير مفاجئ حصلك بس جه بنتيجة إيجابية
رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بعصبية
إيجابية ايه بقولك شوفته شوفته بعد آخر اخر مرة قالي فيها انتي طالق
الدكتورة ابتسمت وردت عليها توضح قصدها
رقية سحبت نفس وسندت راسها علي حافة الكنبة واتكلمت وهي بتفتكر اخر المواقف اللي بينهم
خرج من اوضة ابن عمه ووقف يبص علي كل اللي واقف قربت منه اكون دعم ليه في الموقف ده لقيته بصلي وبمنتهي الهدوء قالي انتي طالق وسابني ومشي ولما شوفته النهاردة عدي من جنبي كأنه ميعرفنيش..
رقية دموعها نزلت بحزن شديد عدلت قعدتها وبصت للدكتورة
الدكتورة هزت راسها بمعني ايه ورقية كملت كلامها
انا لسه مستوعبة الوقتي اني اتطلقت لسه فاهمة معني كلامه النهاردة لما شوفته تاني أنا حسيت بۏجع الفراق النهاردة بس
رقية حطت أيدها علي قلبها وقالت بنبرة موجوعة
انا قلبي بيوجعني أوي
الدكتورة بصت لها بأسي وردت عليها
ده طبيعي يا رقية أنك تحسي بكدا انتي عقلك اټصدم فمستوعبش انه طلقك وقتها وخصوصا أنه فاجئك بقراره أكيد مكنتيش تتوقعي أنه يقولك كده بعد يومين بس من جوازكم وفي ظروف زي دي ومشي من غير مواجهة ولا عتاب فعقلك وقف عند الطلاق ولما شوفتيه النهاردة بدأتي تحسي بالۏجع اللي المفروض كان يتحس وقتها بس هو معطكيش فرصة حتي تتوجعي عشان كده كل اللي حصلك واللي هيحصلك طبيعي بس لازم تسيطري علي حزنك ووجعك خدي وقتك بس بحدود عشان مندخلش في دوامة تانية إحنا في غني عنها فهمتي
رقية اتنهدت وسألتها بفضول
يعني المفروض اعمل ايه
الدكتورة ابتسمت ووضحت لها طرق تمشي فيها
انتي عقلك كان رافض الفكرة فكونه اتقبلها حاليا لازم تشغليه بحاجات تانية عشان متفكريش في مسلم كتير انزلي شغلك من تاني مارسي رياضة بتحبيها اي هواية بتتفنني فيها ارجعي لها تاني هتلاقي نفسك مع الوقت اتأقلمتي في حياتك والۏجع اللي جواكي هدا تماما يمكن ميروحش بس اكيد كفاية أنك تقدري تتعايشي معاه من غير ما يأثر عليكي
رقية بصتلها بتهكم وعارضتها
بقولك قلبي بيوجعني يعني مش قادرة اعمل اي حاجة
الدكتورة أصرت علي كلامها وقالت
ما انتي هتجبري نفسك مش هتستني لما تكوني كويسة لأن ده هيحصل علي المدي البعيد لكن لما تشغلي نفسك حتي لو مجبرة هنقطع مسافة كبيرة اوي علي تحسنك
رقية مسكت دموعها وقامت وقفت وبصتلها
ممكن اللي اتقال ده بابا ميعرفش عنه حاجة
الدكتورة بصتلها باستغراب ورقية فهمت نظراتها وقالت
عارفة انه بيكلمك يطمن عليا وهو اللي حكي لك كل التفاصيل اللي انتي بتتكلمي فيها دي بس انا مش قادرة أخد نصايح ولا اتعاتب في الفترة دي بالذات
الدكتورة ابتسمت لها وردت عليها بثقة
انا شغلي بيحتم عليا اني محكيش اسرار الحالات اللي بتجيلي بس انتي كنتي خاصة شوية لانك مكنتيش بتتكلمي فهو كان حابب يطمن عليكي مش اكتر بس طلاما انتي مش حابة فخلاص اطمني مش هيعرف حاجة
رقية مشت ولحظة مقابلتهم مش مفارقة عقلها هو معقول نساها بالسهولة دي عقلها رافض يتقبل فكرة أنها في ثانية بقت غريبة عنه هو ازاي قدر يعمل فيها كده إزاي قدر يبعد ويفارقها بكل سهولة قلبه محنش ليها كل المدة دي هو فعلا ممكن ميكنش حبها فقدر يبعد بسهولة
رقية مسكت راسها يمكن تقدر توقف افكارها اللي
متابعة القراءة