ابن الخادمه

موقع أيام نيوز


ريقه ولقد إنتبه إلي نفسه وأكمل شرحه للفتيات ..... 
.................. 
ألقت أميره بجسدها علي الفراش بعد أن عادت إلي منزلها بصحبة والدتها ثم حدقت في الفراغ مبتسمه وهي تتذكر ملامحه الرجوليه وذقنه النابته وبشرته القمحيه المائله إلي السمار وفوق كل هذا الأخلاق التي لطالما تمنتها وتقرأ عنها في عالم الروايات كما تمنت تجد فيه كل ما تمنته شكلا وموضعا ها هي قد أخذت بالمظهر هل تعلم هي ما يختبئ بداخله !! بالطبع لا فهي مثل الكثير ينخدعن دائما في المظاهر ....
في المساء ....
تحديدا في عيادة الدكتور مصطفي جلس علي مقعده بعد إنتهاء أخر كشف بإنهاك شديد ليغلق عينيه لبضع دقائق وما ان فتحهما بعد ذلك تفاجئ بعلا تقترب منه ببطئ ورائحتها تفوح المكان ليعقد حاجبيه باستغراب وهو يقول بجديه في حاجه يا علا  

علا بهدوء وقد تحدثت بصوت أنثوي مائل للميوعه أنت شكلك تعبان أوي النهارده يا دكتر 
تنهد بقوه ثم تابع مغلقا عيناه اه فعلا مرهق جدا 
صمت... صمت ساد المكان إنتفض فزعا بعد ذلك حين
ترقرقت الدموع الخادعه في عينيها المزينتان بالكحل لتقول بدلال خادع آسفه أنا مقصدش يا دكتور عشان أنت تعبان بس مش أكتر 
إزدرد مصطفي ريقه ليتابع قائلا بهدوء عكس ما بداخله حصل خير
إقتربت منه وقد إتسعت إبتسامتها طب ايه رأيك نتعشي مع بعض بص أنا معايا سندوتشات برجر حلوه اوي وعصير فريش يلا ناكل سوا عشان يبقي عيش وملح ولا انت برضو هتكسفني النهارده  
صمت مصطفي وقد تذكر زوجته بالتأكيد هي نائمه الآن لم تحضر له طعام وهو يشعر حقا بالجوع وبعد عدة دقائق كان الصمت هو سيد الموقف تفوه قائلا بتردد احم اوك 
قفزت علا بسعاده وهي تقول بفرحه آخيرا 
ثم بدأت في وضع الطعام أمامه علي المكتب ووضعت أيضا العصائر ثم أخذ مصطفي يلتهم الطعام بشهيه ويتناول معه العصير الطازج بينما كانت علا تنظر له بإبتسامه منتصره وقد خطت أول خطوه للوصول إلي مناها
في منزل سعيد
حدق هشام النائم علي فراشه في سقف الغرفه وظل يتذكر وجهها الملائكي البرئ يبتسم تاره ويحزن تاره يبتسم لبرائتها ويحزن عندما يشعر أن الحب الكبير الذي بداخه ما هو إلا حب من طرف واحد وأنها لم تحبه بل تعتبره شقيقها وهذا هو يعلمه ولكنه متمسكا بالأمل والدعاء طالبا من الله أن تكون هذه الأميره من نصيبه وحلاله التي لم يري غيرها ولم تسكن قلبه أي أنثي سواها ...... 
.......................
عاد مصطفي إلي المنزل وكعادة كل يوم وجد زوجته نائمه شعر بأنه يختنق وبركان ينهار بداخله لماذا أصبحت الحياه ممله إلي هذا الحد ألم تشتاق زوجته إليه أصبحت لا تهتم به فشاغلها الأكبر هو عملها بالصيدليه ومن ثم إبنتها وثم زوجها حين تتفرغ ولكن هذا خاطئ فلنعكس الموضوع أن البيت والزوج أولي من العمل فليكن هو بالمقدمه ومن ثم العمل وإذا وجد الحب دون إهتمام أصبح لا طعم له ولا لون فالحب الحقيقي ما هو إلا إحتواء وإهتمام ....... 
إقترب مصطفي منها ليفيقها بصوت صارم  
إيمان إيمان قومي 
تقلبت في الفراش ثم نهضت وهي تقول بنعاس  
ايوه ايوه يا مصطفي في ايه 
مصطفي محاولا السيطره علي أعصابه اصحي عشان عايزك في موضوع 
رمشت بعيناها عدة مرات محاولا الافاقه لتعتدل في جلستها وهي تقول 
ايوه خير يا حبيبي 
تحدث مصطفي ليقول ساخرا حبيبك ! 
إيمان بعدم إستيعاب في ايه يا مصطفي 
نظر مصطفي في عينيها ليقول بجديه وعيناه بدت صارمه للغايه الشغل لازم تسيبي الشغل وتتفرغي لبيتك وجوزك وبنتك وبس 
صدمت إيمان من ذاك الحديث المفاجئ ثم قالت پحده نعم لا طبعا ليه هو أنا مقصره معاكم في حاجه 
ضحك مصطفي بسخريه وقال لا ياشيخه قولي كلام غير ده أنتي مش حاسه بنفسك ولا ايه  
هبت إيمان واقفه لتقول باعتراض لا مش ممكن ابدا ده شغلي الي بحبه ازاي عايزني أسيبه بالبساطه دي  
هب مصطفي واقفا هو الآخر ليقول بحزم 
بيتك أهم يا هانم من الشغل 
ايمان بلا مبالاه أنا مش مقصره في البيت طلباتك كلها مجابه 
رفع مصطفي حاجبيه ليقول فين قوليلي فين انا كل يوم باجي الاقيكي نايمه ! والاكل بتقوليلي عندك ف المطبخ ونفس الحكايه الصبح بتنزلي بسرعه او تنامي مبقتش اشوفك علي طول نايمه نايمه ايه كل ده ومش مقصره  
لم تقتنع إيمان بكلامه لتقول پحده كل ده عشان باجي مجهده من الشغل هو انا مش من حقي أرتاح  
انفعل مصطفي قائلا وأنا ! أنا فين راحتي 
زفرت إيمان بضيق وهي تقول باعتراض أنا مش هسيب الشغل يا مصطفي مهما عملت 
وضع مصطفي كلتي يديه في جيب بنطاله ليقول بهدوء ده
 

تم نسخ الرابط