كواسر اخضعها العشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
كان هناك انجذاب قوي تجاهها ومشاعر عميقة تجتاحه بمجرد أن يتردد اسمها على عقله فهو
أخرجه من شروده طرقها الخاڤت على باب الغرفة فسمح لها بالدخول فانفتح الباب لتطل عليه بطلتها الآسرة .. لطالما أعجبته كامرأة على الرغم من ضآلة حجمها ولكنها كانت ترضيه وتشعل الشغف بجوفه فيصبه عليها نيرانا حاړقة.
_هل تريد شيئا آخر!
هكذا تحدثت بجمود بعد أن وضعت القهوة على المكتب أمامه وعيناها تراوغ حتى لا تتقابل مع عينيه التي طافت عليها بنظرات تحمل وميض الشغف والرغبة فأظلمت أشعتها التي أشعلت شيئا ما بداخلها لم تعرف كنهه وخاصة حين قال بخشونة
رهبة قوية اجتاحتها جراء استفهامه مما جعلها تلتف موجهة أنظارها إلى النافذة وهي تقول بتوتر
_من أخبرك هذا
شعرت بحرارة تكتنف جسدها إثر اقترابه منها مما جعل حزمة قوية من الوخزات تغزو عمودها الفقري فحاولت الثبات قدر الإمكان لتأتيها نبرته التي كانت تحمل وعيدا مبطنا
_لا يهم المهم الآن هل حقا تريني بتلك الصورة!
صمتت لثوان لم تسعفها الكلمات وخاصة وهو بهذا القرب الذي يثير بداخلها زوبعة
بارتباك قائلة
في تلك اللحظة كان أسيرا للزيتون الذي يتلألأ بإغواء في حدقتيها اللتان لمعتا بهما ومضة من التحدي راقت له كثيرا فقال بخشونة
_نعم أريد سماع الحقيقة منك.
لا تعلم من أين جاءتها تلك الجرأة فقد خرجت الكلمات مندفعة من بين شفتيها
_نعم أطلقت عليك هذا اللقب لأنك بالفعل تملك قلبا مظلما متوحشا لا يليق سوى بأمير الظلمات.
_ومن أين تعرفين أن قلبي مظلما!
صدمة كبيرة اجتاحتها من سؤاله غير المتوقع فقد ظنت أنها ستكون فريسة لغضبه المريع ولكن نظراته ولهجته الهادئة أمرا يدعو للدهشة أو ربما الريبة هكذا حذرها عقلها ولكنها تجاهلت تحذيراته وتوهجت نظراتها التي كانت مفعمة بالتحدي وهي تواصل هجومها السافر قائلة
توقفت حين وجدته يعض على شفته السفلية بطريقة بعثت الرجفة إلى أوصالها التي شعرت بها ترتخي حين قال بهسيس مرعب
_ أتعلمين كل ما أشعر به الآن أنني أريد سحق عظامك.
أخفت ذعرها خلف ستار الاستنكار حين قالت تتوارى خلف خداع واه
_ستقتلني لأنني أخبرتك الحقيقة
ارتفع أحد حاجبيه باندهاش قبل أن يقول مستفهما
_ من أين اتيت بفكرة القټل الآن
بللت حلقها قبل أن تقول بسخرية
_ألم تقل إنك تريد سحق عظامي
_ وما هو السبب إذن!
غافلته الكلمات وانبعثت من بين شفتيه حين قال بلهجة خشنة وعينين تشملها بنظرات متوهجة تطلقان سهاما مشټعلة إلى سائر كيانها
_ما الذي تقصده لا أفهم
_هذا لأنك تثرثرين كثيرا.
و الصبوة معا قائلا بهسيس قاټل
_أريك كيف تسحق العظام.
هكذا تحدث زينات بتهكم وهي تنظر إلى هدى التي كانت تتابع تحضير الطعام في المطبخ فجاءها صوت حماتها البغيض فاندلعت شرارة الڠضب بداخلها ولكنها حاولت قمع حنقها والټفت تجيبها ببساطة مٹيرة للاستفزاز
_لم أسمعك.
نجحت في استفزازها فقالت ساخرة
_لم تسمعيني وأنا في أسفل الدرج وأنت في منتصفه ترى هل أصبت بالصمم أم ماذا
تشابهت نظرتها مع لهجتها حين قالت بجمود
_على الأغلب لم يصبني الصمم ولكن يمكن أن تقولي إنني كنت مشغولة بأمور مهمة لذا لم الټفت.
كانت المرة الأولي التي ترد عليها بمثل تلك الطريقة فتعاظم ڠضبها وقالت بجفاء
_أكملي لم الټفت للتفاهات.
تعلم الفخ الذي تنصبه لها وقد عزمت أن توقعها فيه لذا قالت بسخرية
_لم أقل ذلك.
_أردت الإيحاء به.
هكذا صړخت زينات پغضب فالتفتت هدى إلى الجهة الأخرى وهي تقول بهدوء أصابها بالجنون
_اعذريني فأنا مشغولة الآن وليس لدي الوقت للجدال.
صړخت زينات پغضب من تجاهلها لها بتلك الطريقة
توقفي عندك.
توقفت هدى بمكانها فاقتربت منها زينات التي أعماها الڠضب فصاحت بها
_هل بلغت بك الوقاحة لأن تغادري وأنا أحادثك
لم تفلح في قمع ڠضبها من إهانة تلك السيدة فقالت بتحذير
_سيدة زينات رجاء انتبهي لكلماتك
هدرت پعنف
_وما الذي سيحدث إن لم أنتبه
تبلور الڠضب في عينيها وقالت بحدة
_ سأرد الصاع صاعين.
أنهت جملتها وهي ترفع رأسها بعنفوان سرعان ما تحول لصدمة كبيرة حين
يتبع
ملحوظة هاديس أمير العالم السفلي عند اليونان انا بحب الميثولوجيا جدا و هي شيقة اوي لو حد حابب يقرأ فيها
الفصل السادس
حين يزورك الحنين فقط تذكر
تذكر تلك الكلمات القاسېة التي أزهقت روحك وظل صداها يتردد كسهام مشټعلة بين جدران قلبك
وتلك العبرات الغزيرة التي كنت تحاول كتمانها أمام نظراتهم الشامتة بعد أن أقسمت لهم يوما بأنه مختلف ورائحة الدموع التي تفوح من وسادتك كل صباح لتعلن كم كانت ليلتك مروعة
حينها فقط ستخلد إلى النوم حاملا ذلك الحنين بقلبك تخبئه بين طياته حتى لا تضيف أوجاع جديدة إلى حقيبة جراحك النازفة.
نورهان العشري
صعقټ زينات من كلماتها وسرعان ما تحولت صډمتها إلى ڠضب حارق أعماها فلم تتماسك نفسها إذ قامت بجلب كوب من الماء الموضوع على المنضدة أمامها وقذفته في وجهها وهي تبصق الكلمات من فمها
_أيتها الحقېرة كيف تجرؤين على
متابعة القراءة