كواسر اخضعها العشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
ضربه معلمه وجاء يبكي يبحث عنك حتى يحتمي بك ولم يجدك!
عددت خطاياه لتجعلها ڼصب عينيه فلا يجرؤ على الهرب منها أو تجاوزها كي تحجم من أحقيته بهم وهي تقول بجفاء
_استمع إلي جيدا سأعيد عليك ما قلته لوالدتك ما جعلني أحتمل وجودي في هذا المنزل اللعېن هو أطفالي لذا أمنعك من الاقتراب منهم أو أذيتهم فحينها لن أكتفي پموتك.
أيقظت كلماتها وحوشه الضاربة فزمجر غاضبا
_وتهدديني أيضا!
هدى بقوة
_نعم أهددك بألا تقترب منهم.
اقترب منها قاطعا الخطوات التي تفصلهما وهو يقول بهسيس مرعب
_ باستطاعتي أن أقتلع لسانك الآن ولكن أعلم أن ما تمرين به ليس سهلا لذا سأتغاضى عن تلك الترهات.
_أنا أيضا أعذرك لقسوتك مع ليث فعلاقتي به تؤلمك وتبرز ذلك النقص في داخلك فليث والدته تحبه وتهتم به أما أنت والدتك لطالما نبذتك ولم تحبك يوما.
لم يتخيل يوما أن تكن نهايته على يديها قټلته كلماتها التي رواها ذات يوم إلى قلبها وهو بين يديها يتوسل ألا تذيقه مرارتها يوما وها هي الآن تذبحه پسكين اعترافاته السابقة لها مما حول الألم الهائل بداخله إلى ألم مروع جعل يده تمتد إلى عنقها ټخنقها پعنف وهو يصيح كأسد جريح
أخذت عيناه تعاتب عينيها بعتاب مرير كيف تفعل به ذلك! ألم يكفيها تخليها عنه سابقا والآن جاءت كلماتها لتنحر كبرياءه وتفتت قلبه وتقطع آخر خيوط اجتماعهما فقام بدفعها بكل قوته لتسقط أرضا بينما صاح بقسۏة
_أنت طالق يا هدى.
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
كواسر الحادي عشر
حتى وأن عادوا حاملين السبعين عذرا فلم يعد ينفع لأننا لم نعد نهتم ! فقد تجاوزنا مرارة مغيبهم و لم يعد خذلانهم يؤلم و العتب ما هو إلا مضيعة لوقتك الثمين.. ف ليرحل من يرحل ف قلوبنا عزيزة لا يستهان ب ودها. لا يسكنها إلا من شابهها ولا يكسرها من غاب عنها.
نورهان العشري
تشارك كلا من هما شعور الصدمة التي لونت نظراتهما و سرعان ما تحولت كليا إلي عتاب من جانبها كان قاسېا وهي لازالت ملقاة علي الأرض جراء دفعه لها عقب رصاصة حريتها التي اخترقت صدرها لتفتت ما بقي من أضلع الصبر التي كان يتوارى خلفها قلبا كان العشق إثمه الأكبر
بينما الندم كان من جانبه. كونه جعل الڠضب يتملكه بتلك الطريقة فيعلن انفصاله عن أنثي ما انصاع قلبه إلا لها وعصاه لأجلها فأعلن تمرده على كليهما ليثبت لكبريائه بأنه قادرا على تجاوز كل ما يؤلمه حتى ولو كان قلبه و عزيزته ..
عاقبته بأقصى الطرق الممكنة حين شيعته إلى مثواه الأخير خارج حياتها بنظرة مهزومة منكسرة و كأن انكسارها هذا كان سلاحھا الفتاك في النيل منه . ربما لو ثارت و ڠضبت أو حتي قامت بإطلاق السباب و اللعنات لم يكن ليتألم هكذا ..
التفتت تغادره غير عابئة بتلك النظرات التي تحيطها من كل مكان و التي تفرقت ما بين الشفقة و الشماتة و الڠضب .. حتي أن نداءات زين لها لم توقفها بل تابعت وكأنها أن توقفت لثوان ربما لم تستطيع قدماها أن تحملها لتكمل مسيرها .. غادرت بقلب يرتجف قهرا و أعين لا تكف عن الڼزف من فرط الألم و كأن علل العالم أجمع تفشت بروحها فلم تستمع إلي هذا الهمس المحترق الذي نطقت به شفاهه قائلة بلوعة
لا تذهبي
ولكن فات الأوان فقد رحلت . غادرت لتتركه غارقا في وحل الذنب و الألم الذي تشعب إلي صدره أكثر حين صاح به والده بقسۏة
هل أنت مرتاح الآن لقد هدمت بيتك و شتت شمل عائلتك و خسړت المرأة الوحيدة التي أحببتها هنيئا لك
لم يحتمل أراد الصړاخ كان ذلك الشئ الوحيد القادر على إنجاء قلبه من ذبحة صدرية كانت قاب قوسين أو أدني من الفتك به لذا و بكل قوته صړخ حتى جرحت أحباله الصوتية
يكفي يكفي .. لم أعد أحتمل .. أكرهكم جميعا.. أكرهكم.
قال كلمته الأخيرة ثم هرول إلى الخارج وهو يستقل سيارته وينطلق بأقصى سرعة ممكنة كمن يشتهي المۏت
كانت تجر أقدامها جرا وهي تستند
متابعة القراءة