اغلال الروح بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


ورمت خالها في السچن عشان يبعد عنها مزعلاكم عشان صارحتكم و مكملتش ڼصب عليكم و نهبتكم !!!! حد فيكم قدر يصارح الراجل اللي راحت في وشه و قالتله أنه مش بيخلف و إنها السبب في كل داااا عاوزين الحقيقة بقاااا آسر هو اللي جابها و أجرها عشان تمثل الدور دا و هي من حبها ليه استحملت قرفكم و احتقاركم ليها وليا و بهدلتكم فينااا و الجدة الكبيرة عرفت واتفقت معاها ووافقت كمان إنها تشيل الموضوع كله لوحدها قالت لنفسها المهم حفيدي و ابني غير كدا تولع سديم و كل عيلتها و النهاردة خدت أكبر قلم من صديق عمرها اللي ابنك انقذني منه و ملحقتش تفوق لقيت نفسها في القسم حماها بيتهمها بسړقة و عيلة كاملة بتحاربها و مجتمع كامل مش قابل توبتها !!!! قبل ما تحاكموها حاكموا نفسكم و شوفوا بتعملوا إيه ومستخبيين ورا ستار العفة و الشرف لو مش عايزنها أنا مليش غيرهاااا حتى لو وحشة في نظركم حرام مصير توبتها يكون السچن عملت فيك إيه عشان تكرهيها كدا آذتك في إيه أنت معندكيش قلب !!!!!!

توترت الأجواء بعد اعترافها بتواجد الجدة و الحفيد داخل الأحداث و سيطرت الصدمة على الجميع أولهم نائل الذي تعاطف وبشدة معهن و ظل يربت فوق خصلاتها حين استدارت وخبأت وجهها الباكي بكفيها داخل أحضانه بينما اهتز فؤاد نريمان لبكاء الفتاة و شعرت أن شدة ڠضبها من حاډث ابنها سيطرت على عاطفتها و دفعت فتاة بعمرها إلى البكاء قهرا على شقيقتها بتلك الطريقة أما أمجد تقدم بخطوات سريعة إلى نيرة و ربت فوق كتفها بلطف قائلا بتعاطف و شفقة على تلك الصغيرة 
حبيبتي محدش شايفها وحشة بالعكس أختك انقذتني قبل كدا من المۏت كمان و انقذت جوزها نفسه مرتين كل الحكاية إن أعصاب الكل مشدودة لكن أوعدك مش هنمشي منغيرها كلنا هنا عشانكم !!!
رفعت عينيها تحدق به بعدم تصديق ليبتسم لها بلطف و يردف بحنو و هو يشير إلى سيارة عاصم التي وصلت للتو 
أهو عاصم جيه وهيخرجها أوعدك مټخافيش إهدي ياحبيبتي إحنا بس اتخضينا على سليم لما قالوا حاډثة بس الحمدلله جت سليمة !
اقتربت نريمان بحذر و هي توزع نظراتها بين جميع الأطراف خاصة زوجها الذي زجرها بنظرات حادة محذرا إياها من مواصلة تفريغ شحنة ڠضبها بالفتاة لكنها هزت رأسها له بهدوء كأنها تطمنئه و وضعت يدها بتردد فوق خصلات نيرة فازاحها نائل بعناد و نظر إليها يهمس لها 
شايفة يابتاعة الشرابات الراجل بيقول إيه منك لله أشوفك معيطة زي ماقهرتي البت اللي حيلتنا !!!
تجاهلته نريمان پغضب و أردفت بلين و لطف موجهة حديثها إلى الفتاة 
حبيبتي أنا معنديش غير سليم عشان كدا من خۏفي عليه اتضايقت و عندك حق انتوا ملكوش ذنب و زي ماعمو أمجد قالك مش هنمشي منغيركم !!!
بدأت نيرة تهدأ تدريجيا و لكن هناك من اختبأ خلف الشاحنة الكبيرة و قد بالرغم من الرضا الذي ملأ صدره من تصرف والديه لكنه يود الذهاب الآن و انتزاعها من أحضانه عنوة بل و زجرها على تصرفها بتلك الطريقة لكنه زفر پغضب و أشاح برأسه
بعيدا عنهم مقررا العودة إلى سديم بالداخل لرؤية ما قد تؤول إليه الأحداث !!!!
على الجانب الآخر ...
تنهدت سديم بضيق شديد و داخلها يتراقص من تحليق مادر غيرته بالأجواء ولكن عليها تأجيل تسليتها معه إلى حين خروجها المؤكد من هذا المكان

مشفقة عليه من رؤيته الملائكية تجاه أبيه لكنها أخرجت مارد رأفت أمام ابنائه وأثبتت أنه أهوج التصرفات و أيضا تمكنت من تهديده أمام الجميع دون إدراك أحد وفي الحقيقة هي من دفعت أحدهم إليه ليخبره بمقر منزل والدها وظنت أنه سوف يرسل أحد أو يعبث معها بشكل بسيط لكنه أظهر تسرعه وغباء تصرفه وكشف دناءة تصرفاته دون قصد لكنه بصالحها وقد اعتبرت ما يحدث إشارة إلاهية أنها داخل الطريق الصواب! ظهرت بسمتها فجأة حين وصلت إلى تلك الفكرة و اقتربت من زوجها تهمس له عاقدة حاجبيها بينما ارتفعت أناملها تعبث بذقنه المشذبة 
وإيه اللي بتشوفه سليم يعيني حصلتله مصايب كتير النهاردة ورغم كدا بيحاول يساعدني !
اتسعت عينيه و أشار إلى نفسه يسألها پغضب مستعر 
وأنا ضدك يعني !!!
وكأنه أعاد الجملة بعقله و قبل أن تتمكن من الرد عليه بمراوغة كعادتها جز على أسنانه بقوة و أردف بحدة 
وحتى لو أنا ضدك برضوا دا مش مبرر إنه يقرب منك ولا يحط إيده عليك !
اممم كلامك مش مناسب لواحد هيطلق مراته !
ازدرد رمقه بصعوبة من فعلتها الهوجاء داخل قسم الشرطة و دارت عينيه على ملامح الغرفة من حوله متجنبا النظر تجاه تلك الماكرة القابعة بأحضانه ولكنه أيضا عاجز عن الابتعاد عنها خوفا من دخول صديقه في أى لحظة و كيف يفعل وهو الراغب دوما بهذا القرب المهلك ! عاد بنظراته إليها وهمس بنبرة مهتزة متوترة 
وتصرفاتك مش مناسبة لقسم شرطة اتلمي ياسديم !
هو أنا عملت حاجة دلوقت !!!
الوقوع في فخ كلماتها و أفعالها اللطيفة أمر بالغ السهولة هو بالفعل أسير همسة صغيرة منها لكن ما يدفعه إلى الصدمة هو هدوء أعصابها إلى درجة العبث و كأنها تثق بخروجها أو تثق بتنازل أبيه !!! خشى أن يعلن عن أفكارها و يدفعها إلى هاوية الخۏف من ردود أفعال أبيه أو أنها تتعمد تجاهل الأمر و لفت انتباهها يعد تصرف قاسې تجاهها لذلك قرر مجاراتها و رفع حاجبه الأيسر يردد بسخرية 
عملتي اللي مش بشوفه منك في البيت المياعة دي مش بتطلع غير برا ولا إيه يعني 
ضحكت بخفة و أدركت أنه يحاول مجاراتها و أجابته هي بهمسة متبادلة و سخرية مماثلة 
مش يمكن محدش مشجعني أطلعها ! معايا واحد بيعشق الدراما وملوش في الرومانسية يبقا دا ذنبي إيه يعني لما أخرج قبل ماتصحى واخد عربيتك من وراك الدنيا متهدتش يعني ماتقولي خظي بالك ونبقا خلصنا !
اتسعت عينيه و سألها پصدمة وجدية مستنكرا إتهامها الذي ألقته بوجهه 
يعني المشكلة مني مش أنت اللي غامضة و پتخافي تشاركي أسرارك ليا 
هزت رأسها بالإيجاب و رفعت عنقها بغرور مصطنع ليواصل هو حديثه بعد أن ابتسم لطريقتها بالعتاب و رغم أن الزمان و المكان غير مناسبين لكنه اعتاد و همس لحاله منذ متى و اتفق معك الزمان والمكان ! 
مش معني إني ببالغ أحيانا في رد فعلي و من خۏفي عليك عايزك قدامي على طول ابقا بحب الدراما ومش رومانسي !!!
ظهرت بسمة عابثة فوق شفتيها و سألته ببهجة داخلية و دهشة مصطنعة 
اممم وعايزني قدامك على طول ليه يعني هتعمل بيا إيه ما أنت وراك حاجات أهم و مش بتثق فيا إيه يجبرك على واحدة معډومة الثقة زيي !
زادت بسمته و تحولت إلى ضحكة قصيرة 
اعتبر دا صلح بينا أوعدك مش هتخرجي من هنا على بيت عيلتي هنروح بيتنا و فيه مفاجأة هتعجبك هناك !
رفعت حاجبها الأيسر و سألته باستنكار
واثق في خروجي مش يمكن
 

تم نسخ الرابط