اغلال الروح بقلم شيماء الجندي
المحتويات
أبرر نفسي وتصرفاتي و خطواتي و مش عارفة اتحرك منه أنا عشان أعرف اقابلك النهاردة قولتله هوصل نيرة و أروح اشوف بنت عم نائل عشان نتعرف على بعض و أنا مش بعمل حاجة غلط عشان اخبيها بس في نفس الوقت مقدرش اصدمه بحقيقة باباه و حاسة إني بخدعه بالسر دا !
هز رأسه بالإيجاب و أمسك أحد المحارم الورقية يجفف دموعه قائلا بجدية وصوت متحشرج
أنا بصراحة مستغرب جرائتكم في خطوة الجواز أنتوا الاتنين طباعكم و أفكاركم مختلفة تماما و آسر زي أي راجل في الدنيا هيتضايق ويفقد الثقة في مراته لما تتصرف من وراه واعتقد أنه مش عايز يبقا زيي !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سيبك من كل دا هنتفاهم بعدين تاني خلينا في المهم مش عايز تعرف مين اللي عمل كدا في ابن أخوك سليم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قصدك حاډثة المستشفى ! هي مكنتش خناقة عشان حد ضايق نيرة
هزت رأسها بالسلب و أردفت بجفاء وبسمة ساخرة
لأ دا كريم كان صاحب قديم للعيلة كلها وطلب مني نيرة من كام يوم أنا أقدر أساعدك بكل التفاصيل اللي تحتاجها وأنت عليك تقنع سليم يبلغ عنه بدل الكلام الخايب اللي قاله وإنها كانت ضړبة بالغلط !
أدرك عاصم ماتسعى إليه لذلك حاول مداعبتها ببسمة ماكرة و نبرة عابثة قائلا بدهشة مصطنعة
امممم يعني عاوزة تساعديني أجيب حق ابن أخويا كدا هدية منك ليا
مش هنكر إن يهمني مصلحة سليم بس أنا بساعدك دلوقت عشان أجيب حق الړعب اللي أختي شافته من واحد أنا ائتمنته عليها في يوم من الأيام ! أنا بكره الغدر و السبب التاني ميطلعش من ڼصابة وممكن يضحكك بس أنا شايفاها خاېن للأمانة المهنية و استخدم مشرط بيعالج بيه الناس في طعن واحد عشان ينتقم منه !
ابتسم و حدق بها بصمت تام وسخر داخله حين عقد مقارنة بين مبادئ المحتالة ومبادئ شقيقة سليل العائلات العريقة !!!!!
تنهد و أخرج ورقة مطوية من سترته ثم مد يده بها تجاهها و أردف بنبرة ساخرة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابتسمت بهدوء و هزت رأسها بالسلب ولكنها أخذته منه حتى لا تتجدد مشاعره السلبية تجاه ذكرياته الماضية وأردفت بلطف
هاخده بس مش هستخدمه دلوقت لما أشوف رد فعله على خروجنا من البيت أكيد مش هيسيب آسر معايا ولا هو ولا رائف !
عقد عاصم حاجبيه و ردد
بدهشة
رائف!
اكتفت بإيماءة صغيرة وبدأ عقلها يرتب أولويات التعامل مع رجل مثل رأفت خاصة في حضرة سامح الذي لن يكف عن مطاردتها و لم تصارح زوجها بذلك إلى الآن !!!!
Back ..
تنهدت بضيق شديد من توالي وتسارع الأحداث من حولها دون حصولها على فاصل صغير لأجل نفسها فقط هذا كل ماتتمناه فلا رغبة لها برؤية المستقبل وإهدار لحظات خاصة مثل لحظات الصباح الباكر !!!!!
Flash Back ...
لو كنت أعرف كنت جهزته من امبارح بليل !
ظهرت بسمة عابثة فوق شفتيها
مكنتش أعرف إنك بتعرف تجهز فطار !
أنا جعاانة !!!
أنسي مفيش حجج إلعبي غيرها !!!!
حجج إيه ياآسر هو مش طبيعي الناس تصحا الصبح تفطر
أغمض عينيه بقوة و جز على أسنانه
دي الناس بقا مش إحنا إحنا بينا إتفاق و أنا بحب أراجع الإتفاقات بإتقان جامد أوي !
عارفة مين لبسك دا بليل
هزت رأسها بالسلب رغم يقينها بالفاعل
وحشتني ليلتك الأولى في !
!!!!
Back ...
تنهدت ببسمة صغيرة بعد عودتها من جولة شرودها ثم أمسكت هاتفها تعبث به غافلة عن المراقب لها الجالس بجانبها في السيارة على المقعد المجاور إلى السائق منتظرا إجابتها على سؤاله الذي مر عليه مايقرب العشر دقائق و الآن أصابه الذهول حين استمع إلى نبرتها الرقيقة و التي تكاد تقترب من نبرة شقيقتها تردف بعد أن وضعت سماعة الأذن
هتخلص شغلك أمتى !
صمتت لحظات ثم ابتسمت و أجابت محدثها بلطف يناقض طريقتها منذ أن قابلها
لا لسه بلف بالعربية لحد مانيرة تخلص و كنت متصلة أقولك إني هروح مع نائل يجيب هدوم من بيتهم !
ضحكت بصوت مرتفع و هزت رأسها بيأس ثم أجابته بعبث
لأ طبعا مش ببلغك بستأذن و لو مش هتوافق هلف وأرجع على طول زي أي زوجة مطيعة حلو كدا أنفع !
راقب نائل التوتر الذي أصاب ملامحها و كأنها أخيرا أدركت تواجده معها و قد حمحمت تردف بهدوء بعد أن عادت إلى نبرتها المتزنة
احم طيب شكلك مشغول و أنا مش عايزة أعطلك كنت بتطمن عليك بس !
ثم أغلقت المكالمة ببسمة صغيرة و أخيرا أدركت تواجده حين رفعت عينيها عن الهاتف و وجدته يحدق بها ببسمة صغيرة بلهاء و كأنها كائن خرافي في هيئة بشړية فتلاشت بسمتها و سألته بحدة واضحة
إيه مالك مبحلق كدا ليه !!
اتسعت عينيه من تحولها و صاح پصدمة و هو يردد كلمتها العفوية
مبحلق !!!!!!! يامفترية دا أنت من ثانية واحدة كنت في عالم تاني اشمعنا أنا بتكلميني كدا يعني !!!!
اكتفت بنظرة جانبية و هي تراقب الطريق أمامها بدهشة ثم أجابته بسخرية
هو أنت جوزي عشان أكلمك كدا اكتم يلا وبلاش دوشة !!
ظل يحدق بها بذهول و كأن الصدمة عقدت لسانه للحظات قبل أن يهمس لحاله پخوف
يانهار أسود دي لو شافت أسيف البسكوتة ممكن تسقيها في كوباية لبن لأ لبن إيه دي مش بعيد تاخدها للجاموسة ذات نفسها و تتصرف معاها هناك !!!!!
عقدت حاجبيها و عادت إلى حدتها تسأله باستنكار و قد اقتربت من البوابة الإلكترونية الخاصة بمنزلهم
بتبرطم بتقول إيه !!!
هز رأسه بالسلب و أردف بتوتر وهو يوزع نظراته بينها وبين الطريق
بقولك إيه ياسديم ياحبيبة قلبي مش أنا ابن خالتك حبيبك
قلبت عينيها بملل و أوقفت السيارة تردف ببسمة
ملتوية
على حسب !!!!
رغم أنها بثت القلق داخله إلا أنه آثر الصمت و قرر تأجيل مطلبه إلى لحظة الوصول إلى المنزل !!!!
على الطرف الآخر ...
أغلق المكالمة ببسمة صغيرة متجاهلا نظرات رائف المحتقنة بالڠضب و النفور الواضح مما يدور حوله عاجزا عن ترك صديقه بين براثن تلك الفتاة التي أثبتت له ظنونه بتلك المكالمة الهاتفية الغير ملائمة أو منطقية لقد أصبح على يقين أن أفكاره الأولى تجاهها كانت صحيحة و أنها تمكنت من خداع رفيقه لذلك أردف بتحذير صريح
والله حلو إنها مهتمة بيك أوي كدا أتمنى تستمر ومتتغيرش !
ترك آسر هاتفه
بتأفف و أردف بصرامة
متابعة القراءة