روايه روعه للكاتبه هدير دودو

موقع أيام نيوز

ان يخفيه
انت كويسة حاسة بحاجة..!
اومأت برأسها يمينا و يسارا و اكملت نومها شاعرة بتعب بسبب العلاج.. و ما تشعر به اما هو فخرج من الغرفة مسرعا يهرب منها و من تأثيرها عليه يلعن ذلك الضهف الذي يشعر به ما ان رآها ليجد والده في وجهه قائلا له بتساؤل و قلق
في ايه يا ابني مالها مراتك حصلها ايه..!
ليرد عليه هو بهدوء و احترام مقررا الا بقول لاحد على فعلتها
مفيش يا بابا كانت تعبانة شوية و الحمد لله الدكتور طمني عليه هي دلوقتي نايمة لما تصحى ابقي ادخلها لو حابب عن اذنك انا هدخل اقعد جنبها تراجع في قراره لم يقدر ان يمشى و يتركها و هي في تلك الحالة ليجلس بجانبها على الفراش يتابع عمله على اللاب توب الخاص به ليشعر فجاءة بأنينها دليلا على تعبها ظل ينظر الى عينيها التي تسحره تسلبه عقله ما ان ينظر بهم يعترف انه يعشقها يعشق كل تفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة يعشق ملامحها جمالها الهادئ يتمنى ان يستطع التنازل عن كبرياؤه و يعيش معها اجمل و اسعد لحظات حياته التي تمناها و رسمها داخل عقله طوال تلك السنين لكنها فعلت شي لم يستطيع سماحه كيف لها ان تسمح لذلك الحقېر ماجد ان يلمسها حتى اذا تنازل لن يعيش معها بسلاسة مثلما بتخيل فهي تحب ماجد قطع تفكيره بين نفسه و نظراتهم المتواصلة تلك دخول مرام الي الغرفة دون ان تستأذن او تدق الباب ظل ارغد يطالع مرام بنظرات حاړقة لتهتف هي قائلة لهم باحراج و هي تتمنى ان تختفي من أمامهم
انا اسفة بجد مكنش قصدي انا قولت ادخل اتطمن على اشرقت.
ابتسمت اشرقت في وجهها بهدوء قائلة لها بحب
انا كويسة يا حبيبتي مټخافيش.. الحمد لله ربنا ستر.
بادلتها مرام الابتسامة قبل ان ترد قائلة لها بتساؤل و خوف يخالط ببعض الفضول كعادة اي انسان فالفضول لدينا فطرة لم نستطع التخلي عنها
هو انت ايه اللي تعبك بعني الدكتور قالك عندك ايه بالظبط..!
جاءت ترد عليها اشرقت لكن سبقها ارغد الذي قال لها مدعي اللا مبالاه و هو يبتسم في وجهها بحنق و ضيق مفيش تعب بسيط عادي وارد يحصل لاي حد اتفضلي بقا عشان ترتاح مش اتطمنتي خلاص.
شعرت مرام بالاحراج الشديد لتاوما له براسها الى امام و خرجت سريعا من الغرفة و هي تبرطم پغضب و ضيق من طريقته معها هتفت اشرقت قائلة الى ارغد بعدم رضا و تذمر عن طريقته مع مرام بعد ان خرجت محرجة بهذا الشكل
ايه يا ارغد احرجتها و هي جاية تطمن عليا حصل ايه لو كنت سبتها كملت كلامها كانت هتخرج هي من نفسها و خلاص انت مش شايف شكلها حرام عليك.
لوى ارغد فمه بسخرية. قبل ان يهتف قائلا لها بامر مشيرا الى الوسادة التي كانت بجانبها طي لا ينفجر بها فهو غاضب الان منها لابعد الحدود
نامي ..نامي احسنلك يا حنينة ما انت بتحسي بالناس اهه ليتابع بسخرية دة انا قولت مش بتحسي و بعدين ايه الحرام ليخرج من جيب سترته شرايط الادوية الفارغة التي تناولتها هي مكملا حديثه پغضب شديد بتحسي انت صح حرام اني احرجها و مش حرام انك تعملي كدة تنهد بصوت مسموع محاولا كبت غضبه و التحكم به مكملا حديثه قائلا لها پغضب مكتوم
نامي يا اشرقت نامي. مش وقت اللي بقوله دلوقتي ليتابع بتوعد شديد لاني هحاسبك انا على اللي عملتيه دة. بس تكوني كويسة عشان احاسبك براحتي.
انكمشت اشرقت في نفسها پخوف شديد. و هي تشعر الجدية الشديدة في حديثه لتهتف قائلة له پخوف و اندفاع
ا.. انت .. هتضربني انت كمان.
صدم ارغد من تفكيرها هذا ليهتف قائلا لها پغضب شديد انت اتهبلتي ضربتك فين دة انت تفكيرك كله في الضړب ليه حد قالك عليا قبل كدة اني حيوان عشان امد ايدي عليكي و على فكرة انت تستحقي القتل مش الضړب. بس مش انا اللي اعمل كدة نامي يا اشرقت نامي مش عاوزة اسمعلك صوت جاءت لتتحدث لكنها شعرت به ينظر لها يغضب شديد نظرة اخرستها لتضع رأسها عالوسادة و تغمض عينيها معا سرعان ما كانت نامت بالفعل..
بعد مرور اسبوع كان ارغد يتجاهل اشرقت بشدة لم يحدثها سوى عن ادويتها و مواعيدهم فقط لكنه تجاهل الحديث معها يعاملها ببرود بجفاء شديد عاد من الشركة ليجدها جالسة على الاريكة امام اللاب توب تتشاهد احدى المسلسلات التي تباعها هي دقق بشدة في هدوءها و انفعالاتها مع احداث المسلسل ليجذب اللاب توب من يديها فجاءة نظرت له هي و جاءت ان تتحدث لكن تحدث هو قائلا لها بنبرة يتخللها الڠضب فهما الان فينا يسمى هدوء قبل العاصفة
اظن دلوقتي انت كويسة. اقدر اتكلم في حوار البرشام اللي اتاخد ليكمل بتوعد لاني قسما بالله ما هعدي الموضوع دة بالساهل عاوزة ټنتحري يا اشرقت كنت بتفكري في ايه وقتها.
ابتلعب اشرقت ريقها بتوتر. تعلم انه لم يمرئ ذلك الامر بالفعل لكن حتما و لا بد ستواجهه الان..
تفتكروا ارغد و اشرقت هيحصل بينهم ايه
ارغد امتة هيكتشف الحقيقة ..
يتبع
رواية ظلمات قلبه الحلقة الحادية عشر
عاد ارغد من الشركة ليجدها جالسة على الاريكة امام اللاب توب تتشاهد احدى المسلسلات التي تباعها هي دقق بشدة في هدوءها و انفعالاتها مع احداث المسلسل ليجذب اللاب توب من يديها فجاءة نظرت له هي و جاءت ان تتحدث لكن تحدث هو قائلا لها بنبرة يتخللها الڠضب فهما الان فيما يسمى هدوء قبل العاصفة
اظن دلوقتي انت كويسة. اقدر اتكلم في حوار البرشام اللي اتاخد ليكمل بتوعد لاني قسما بالله ما هعدي الموضوع دة بالساهل عاوزة ټنتحري يا اشرقت كنت بتفكري في ايه وقتها.
ابتلعب اشرقت ريقها بتوتر. تعلم انه لم يمرئ ذلك الامر بالفعل لكن حتما و لا بد ستواجهه الان لتقول له بارتجاف محاولة ان تمسك دموعها كى لا تنزل امامه لا تتمنى ان يري دموعها
ا انا مكنش قصدي.. كانت غلطة و ساعة شيطان .. لتتابع حديثها بقوة و عناد مزيفان على عكس ما تشعر به من داخلها
اظن ان دي حاجة متخصكش حتى لو كان حصلي حاجة او مت كان ربنا هو اللي هيعاقبني و يحاسبني مش انت.
ما ان سمع هو حديثها خاصة عندما ذكرت سيرة المۏت. حتى شعر پغضب شديد يحتاجه كان يرمقها نظرات حاړقة تخترقها ليهتف قائلا لها بصوت ساخر مخالط بالڠضب المكتوم
امم ربنا اللي هيحاسبك و تقدري تفهميني هيحاسبك على ايه و لا ايه. انت بتعملي غلطات متتغفرش و ياريتك بتسكتي. لا واقفة قدامي تقوليلي اه عملت و ملكش دعوة.. تخيلي كدة لو كنت انا مجيتش في الوقت دة.. كنتى هتعملي ايه كان زمانك هنا في الاوضة و محدش طبعا عارف حاجة.. انت متخيلة و لا لا..! قال جملته
تم نسخ الرابط