روايه روعه للكاتبه هدير دودو

موقع أيام نيوز

الاخيرة بصوت قوى عالى اشبه بالصړاخ.
اغمضت هي عيينيها بشدةو انكمشت ملامح وجهها و ظلت تحرك راسها بنفي رافضة ان تفكر في تلك الفكرة لتسيل دموعها بغزارة على وجنتيها كالشلال اقترب هو منها جاذبا اياها الى صدره ظل يمرر يديه على ظهرها بحنان محاولا تهدئة اياها لتهتف هي قائلة له باڼهيار و ضعف فلمتى ستظل صامتة ماذا سيفيدها صمتها هذا.. بالطبع تعلم الاجابة انها لم تستفاد شي لمتي ستظل تحمل وجوعها و حزنها داخل قلبها و تكتمه..
ععلى فكرة انتو السبب اه انت السبب .. انتوا كلكوا بتعاملوني وحش و انا معملتش لحد حاجة. بابا من بعد اللي حصل و هو بقا بيعاملني كدة ليه هو انا اللي قولتلهم يغتصبوني. لتتابع باستنكار و بكاء متواصل.. هو ليه مش قادر يفهم و لا يحس بۏجعي انت عارف انا من بعد ما بطلت اخاڤ. بقيت بخاف رجعت اخاڤ تاني ليه حسستنى بالامان و القوة و بعدين مشيت. انت من اول ما اتجوزتني و انت بتعاملني وحش لا من قبل الجواز كمان طب ليه لما رجعت في الاول عاملتني حلو. ليه خليتني اتعلق بيك و احبك على الفاضي ليه انتوا كلكوا بتحسسوني اني لعبة تعملوا فيها اللي عاوزبنه. ليه خليتني احبك كلكوا عمالين تعاقبوني من غير سبب.
صدم هو بشدة هل تعترف له بكل بسهولة الان انها تحبه كلماتها تلك اثرت فيه بشدة لكنه سرعان ما تذكر حقيقتها ليقوم و يجلب لها الجواب الذي وجده يوم ما قامت بالاڼتحار و القاه في وجهها قائلا لها پغضب و صوت عالي.. و قد برزت عروقه مسكت هي ذلك الجواب و بدات تقرأه بارتجاف كانت ارتجافها يزداد ما ان تقرا كلمة في هذا الجواب فكلمات الجواب جريئة بشدة لكن هذا لم يكن شي مقارنة بدهشتها عندما وجدت اسمها اسفل هذا الحواب على انها هي الكاتبة له اخذت تنظر له بعدم تصديق و ظلت تحرك رأسها يمينا و يسارا بنفي قبا ان تهتف قائلة له بصوت متقطع محاولة ان تشرح له الامر
ا..ر ارغد انا معرفش حاجو عن الجواب داة والله ما اعرف عنه حاجة و لا انا اللي كتباه حتى انا مليش علاقة بماجد اصلا. دة نادرا لما بكلمه و تقدر تسأل اي حد في البيت.
وقف مزهول تمنى ان تكون ما تقوله هو الحقيقة هل ستسامحه هي اذا كان ما تقوله هي الحقيقة!
هل ستمرء افعاله الذي فعلها معها! تنهد بضيق و الم واضح في عيناه مهما جاهد و حاول اخفاءه لن ينكر تراقص قلبه بداخله عندما اعترفت له انها تحبه لكنه حاول ان يوقفه فمن الممكن ان تكون كاذبة جاء ليخرج تاركا اياها او بالاحر يهرب من ذلك الواقع.. الذي لا يريد ان يفكر فيه يشعر بالعجز و الضعف جاء ليسير متجها الى الخارج يجلس مع ذاته بمفرده يفكر في ذلك الحديث و يعقله ليجدها تتشبت في ملابسه و في عينيها نظرة امل الا يتركها و يذهب اوما لها براسه و هو ينظر لعينيها كانه يبث بداخلهما الاطمئنان و الحنان فهو لمح فيهم حزن و خوف و دموع محپوسة باقصي جهد. جلس على حافة الفراش لكنه لم يستطع ان يصمد و يظل جالس ليخرج سريها من الغرفة هاربا منها و من نظراتها و من تفكيره ايضا.
لم تستطع ان تمنع دموعها بعد كل هذا. بدات دموعها تنزل بصمت على وجنتيها قانت بقڈف الوسادات
ارضا. وضعت يديها على فمها تحاول منع شهقاتها لانها الان تتمنى ان تصرخ بأعلى صوتها لتريح قلبها و تخرج منه جميع الاعباء التي يحملها.. بدات تضع يديها على فمها بقوة تمنع حدوث ذلك باقصي ما لديها تشعر انها حمقاء الان فحتى لو علم انها صادقة و لم يوجد شي بينها و بين ماجد
هل سيقبل بها بسببه هو و بسبب حبها له نست واقعها نست انها فتاة مغتصبة فهو لن يقبل بها كانت تنتظر ان يعترف لها انه يحبها ظلت على حالتها تلك
ما يقارب الساعة.. لتنهض من على الفراش ببطء شديد تدلف الى المرحاض لتأخذ دوش لعله يهدى من الۏجع الذي تشعر به لكنه للاسف كان بلا جدوى فالان ليس مثل كل مرة سابقة فكل مرة كان الالم الذي تشعر به الم جسدي نتيجة لضړب والدها لها في السنوات الاحيرة لكنها الان تشعر بالم داخلى منبعث من قلبها لم يستطع احد ان يريحه لتخرج من المرحاض و تبدأ لترتيب الغرفة كما كانت شاعرة بالقهر و الانكسار اتجهت جالسة على الفراش . ما ان وضعت راسها على الوسادة حتى نامت مسرعة هاربة من تلك الۏجع التي تعيشه هي تتمنى ان تظل نائمة باقية حياتها
استيقظت في الصباح نزلت تتناول فطارها معهم في الاسفل. كما امر عمها عابد ما ان نزلت حتى عقد عابد حاجبيه قبل ان يهتف قائلا لها بتساؤل و استغراب
ايه دة انت نازلة لوحدك امال فين ارغد دة انا قولت نايم و هينزل معاكي.
ارتبكت هي ما ان ذكر اسمه ضغطت على شفتيها بقوة محاولة منع نفسها من الا تبكي قبل ان تهتف قائله له بكذب و هي ترسم فوق شفتيها ابتسامة مصطنعة كى تزين وجهها و لا احد يرى الحزن و الالم الذي تشعر به هي الان
اصل يا عمو ارغد نزل الشغل من الصبح انت عارف اهمل شغله اوى في الفترة اللي تعبت فيها و اهه بيعوض اللي اهمله لتتابع مكملة حديثها بشغف و عينيها تلتمع بالحب و الفخر انت عارف ارغد طول عمره بيحب شغله و مش بيحب يهمله خالص.
لمح عابد نظرة الشغف و الحب الظاهرة في عينيها بشدة ما ان مدحت في ارغد و اخلاقه لكن ايضا مازالت عينيها ذابلة حزينةبدأ الجميع يتناول طعامهم في صمت لكن لم تخلو اشرقت من نظرات فايزة الخبيثة الشامتة فهى قد رات ارغد امس و هو يخرج من الغرفة بحالته تلك لتهتف قائلة لها بتساؤل و نبرة خبيثة ساخرة تتمنى ان تظهر اشرقت امام الحميع كاذبة مخادعة.. و خاصة امام عابد فهي تعلم انه يحبها مثل ابنته اسيا دائما يتدخل في القرارات المصيرية لحياتها عندما يرى ان شريف رافض شي مهم يتضطر ان يتدخل و يتدخل بصرامة شديدة غير قابلة للنقاش
بس انت متأكدة ان ارغد نزل الشغل من الصبح متأكدة و ظلت ترمقها بانتصار نظرات مغزية و على ثغرها ابتسامة واسعة.
علمت اشرقت مغزى سؤالها ليظهر على ملامحها التوتر سرعان ما ابتلعت ريقها قبل ان تجاوبها قائلة لها بارتباك مدعية عدم فهم سؤالها
ح.. حضرتك تقصدي ايه بالظبط.
لوت فايزة فمها بسخرية قائلة لها بنبرة ساخرة و ملامح شامتة
اصل انا شوفت ارغد و هو ماشي من بليل و انت بتقولي انه مشى الصبح فانا استحالة اكدب عيوني و لا انت ايه رايك.
وقف الطعام في حلق اشرقت لتظل تسعل
تم نسخ الرابط