روايه روعه للكاتبه هدير دودو

موقع أيام نيوز

من نحب يظل أكبر ۏجعا 
س يظل تاركا بصمة كبيرة في قلبنا لم و لن تشفي سوى عندما يقوم من نحب ب علاجها هو ب ذاته
نهض ارغد بخطوات متعثرة بطيئة... متجها نحو الاريكة و هو ياخذ معه الوسادة التي قذفتها هي ارضا و هو يتمنى ان يجذبها داخل حضنه يتمنى ان يحمل عنها الامها جميعها... لا يستطيع رؤية حزنها الواضح في عينيها اغمض عينيه بالم مزمجرا ب قوة و هو يجلد ذاته بتفكيره الف مرة في الثانية... لكنه صمم ان يعوضها عن كل ما عانته في حياتها... بسببه و بسبب غيره...
في الصباح
استيقظ ارغد نهض من فوق الاريكة القي نظرة سريعة نحو اشرقت التي كانت مازالت نائمة فوق الفراش سار متوجها تحوها بخطوات بطيئة حذرة كي لا يقلقها جلس بجانبها ظل يتأمل ملامحها بتحفز.... ابتلع ريقه مسيطرا على ذاته بصعوبة.. ثم نهض سريعا متجها نحو المرحاض ليذهب الى عمله سرعان ما انتهى و نزل متجها الى اسفل..
                   
بعد مرور يومين 
عاد ارغد من الشركة بعد يوم عمل شاق... لكنه تفاجأ بعدم وجود اشرقت في الغرفة نزل الى اسفل يبحث عنها و هو يشعر بالخۏفيستمع الى دقاتوقابه التب اصبحت تقرع لداخله كالطبول... لكنه لم يجذها ابتسم عابد عندمت راى لهفته الواضحة و خوفه عليها.. لذلك اردف قائلا لها بهدوء و يرتسم فوق ثغره ابتسامة هادئة
هي نزلت و اخدت اسيا و الحرس معاهم.. مقالتلكش و لا ايه..! 
القي سؤاله بدهشة و استغراب لم يستطيع ان يخفيهم..
نظر ارغد نحو والده و هو يشعر بالڠضب بسبب فعلتها تلك.. مقررا الا يمرئ فعلتها... وضع يديه على جبهته متصنعا النسيان
ايوة قالتلي بس انا متعود اني اجي الاقيها..
ابتسم عابد في وجهه و واصل ما كان..بينما يفعله صعد ارغد الى غرفته مرة اخرى و هو يتوعد اليها كيف لها ان تذهب دون ان تخبره..!
بعد مرور ساعتين كان ارغد جالس يشعر بالقلق فهو قام بالاتصال عليهما لكنهما لم يردوا عليه...  اخيرا عادت اشرقت بصحبة اسيا و دلفت الى غرفتها جلست على الفراش بتعب بادى على ملامح وجهها.. متجاهلة ارغد تماما الذي كان يحدقها بنظراته الغاضبة خرج صوته قائلا لشقيقته بنبرة آمرة جادة و هو مازال مثبتا بصره نحو اشرقت 
اسيا روحي اوضتك انا كدة كدة جاي وراكي عشان عاوزك في موضوع مهم.. بس اشوف الهانم الاول.
كان يقصد بحملته الاخيرة اشرقت التي رفعت بصرها تنظر له بتحدى...
اومأت له اسيا برأسها و خرجت تاركة اياهم في الغرفة و هي تخشى ان تكون سيلان قد قصت له ما حدث...
ما ان خرجت حتى نهض هو من مجلسه متجها نحوها بخطوات بطيئة و هو مثبتا بصره عليها... ابتلعت هي ريقها الجاف بتوتر مدعية الانشغال في هاتفها التي كانت تمسك به في يديها... وصل هو نحوها قائلا لها بتساؤل و نبرة هادئة.. و هو يحاول كبت غضبه ف هو من وصلها الى تلك الحالة و عليه ان يتحمل نتيجة خطأه
ممكن اعرف الهانم اشرقت مراتي كانت فين..! 
شدد على كلماته بقوة.. لكنه كان زفر محاولا يهدئ ذاته لان من الواضح عليها انها تشعر بالتعب..
تركت هي الهاتف من بين يديها واضعة اياه بجانبها.. قائلة له بجمود و هي ترمقه بنظرات باردة واضعة ساقها فوق الاخر 
قولتلك ان احنا هنتطلق دة اول حاجة لازم تعرفها.. لا مراتك و لا مرات الناس.. ثانيا بقا اروح فين اجي منين دي حاجة متخصكش و لو سمحت متدخلش في اي حاجة تخصني.. 
صاح ارغد بها غاضبا و قد نفذ صبره نهائيا... قائلا لها بتهكم اثر كلماتها تلك ف هي تزيد من غضبه و بشدة 
لا الكلام دة لما تبقي متحوزة واحدة صحبتك مش انا يا حبيبتي... هو ايه اللي اسيبك براحتك و متدخلش في اي حاجة تخصك.. ليه متجوزة اختك انت و لا ايه حد قالك عليا ب قرون قبل كدة..
لم تستطع هي منع ضحكاتها بسبب حديثه هذا.. سرعان ما انفحرت ضاحكة عليه و على طريقته تلك... لوهلة نسى كل شئ بمجرد ما ضحكت هي.. ابتسم عندما رآها تضحك بهذا الشكل.. كم كانت ضحكتها جميلة مشرقة بالفعل ف هي اسما على مسمى.. اشتاق بشدة لضحكتها ملامحها الضاحكة... يشعر كانها مفااح سعادة يومه... جاذبا اياها الى حضنه و ظل يمرر يديه على ظهرها بحنان انتفضت هي سريعا اثر لمسته تلك... قائلة له پغضب و هي ترفع سبابتها في وجهه 
هو انا مش قولتلك ملكش دعوة بيا خالص.. ايه الاستغلال دة هو عشان ضحكت ما بتصدق..
عقد ارغد حاجبيه.. قائلا لها بجدية مصطنعة و هو يمسك كفها ذو ملمسه الناعم.. واضعا اياها بين كفيه
هما مش بيقولوا برضو ضحكت يبقي قلبها مال و لا انا غلطان يا حبيبتي..! 
اردف سؤاله بجدية تامة و هو يدعي البراءة بنظراته نحوها..
تجاهلته اشرقت و نهضت متجهة نحو المرحاض لتبدل ملابسها.. لكن قبل ان تصل وجدت من يحملها و يعود بها الى الفراش مرة اخرى... همس امام وجهها قائلا لها بنبرة هادئة و هو يدقق في ملامحها يحفرها داخل عقله مرة اخرى 
اشرقت سالتك روحتي فين..!
ر...روحت ل.. 
كانت لوهلة ستجاوبه كعادتها عندما يسالها..لكنها بترت جملتها سريعا... قررت الا تخبره ب شئ.. ستخرجه من حياتها ف هو لم يثق بها مثله مثل اي شخص اخر..بالرغم من كل من يكرهها و جرحها من شدة الصدمات التي تاخذها هي واحده تلو الاخرى.. الا ان جرحه هو اكبر و اعمق من اي چرح اخر... فجرحه هو لم يصيب سوى قلبها... اصاب قلبها و قام بتدميره الى اشلاء جعل قلبها ينزغ بغزارة... جميعهم لم يفعلوا بها كهذا.. هو من ملك قلبها... لكنه لم يحافظ عليه قام بجرحه و جرحه بقوة لم تعلم هل سيشفي الچرح الذي سببه هو ام لا.. فهي بحياتها لم تنسى ما فعله بها من الممكن ان تسامح لكنها لم تنسى فذاكرتها لم تكن كالورقة التي تقطعها و ينتهى ما بها... هي عانت رو بكت و حزنت بسببه كان هو الفاعل... تتمنى ان تجلسر و تشتكي له ما فعله هو.. ليجلب لها حقها.. لكن من من سيجلب لها حقها ف هو الجاني.. 
_ من قال اننا نستطيع النسيان قد اخطأ و بشدة... نحن فقط نستطيع أن نغفر ل من نحب لكننا لم ننسى _
انتفضت سريعا بعيدة عنه و قد خطت بخطواتها نحو المرحاض مجددا... لكن كانت خطواتها هنا سريعة و بشدة.. كمن تهرب لست خطوات عادية بالفعل... هي كانت تهرب منه قبل ان يلحق بها..تهرب من نظراته.. 
زفر هو بضيق شديد و هو يخاول تهدئة ءاته و يلعن نفسه بقوة فهو راي في عينيها عندما كانت بين يديه حزن كبير... حزن كبير بادى في عينيها.. يعلم انه هو سببه.. هو سبب هذة الحزن فهو بدلا من ان يكون سندها و حمايتها درعها المحصن الذي تحتمى به
تم نسخ الرابط