روايه روعه للكاتبه هدير دودو

موقع أيام نيوز

مكان اخر لكنهم سيشكوا به بالطبع... خرج الى الحديقة الخاصة بالفيلا و هو يشعر بالحيرة كيف ان يتركها بمفردها!! يشعر انه في مأزق... لا يعلم كيف سيخرج منه..! 
لكن بالطبع ليس لديه خيار اخر ليختاره سيحاول ان ينتهي في اسرع وقت... ليعود اليها زفر بصوت مسموع و قد توجه بجسده المتصلب تجاه غرفته.... كانت اشرقت جالسة تنتظر اياه فهي لم تنم سوى عندما يصعد كعادتها... غرزت اصابعها في باطن كفها بقوة و هي تشعر ب نوبة من القلق و التوتر.... قلبها يدق پعنف سيخرج الان من صدرها بسبب شدة خۏفها عليه لا تعلم لماذا تاخر اليوم..!
لكنها سرعان ما تنهدت عدة مرات متتالية بارتياح عندما استمعت خطواته التي تحفظها هي عن صدر قلب.. استمعت الى خطواته تقترب من الغرفة لذلك توجهت مباشرة نحو الفراش تتمدد فوقه مدعية النوم.. دلف ارغد الغرفة بجسد متصلب و وجه مكهفر عابس.. بحث بعينيه سريعا في جميع انحاء الغرفة. كان يبحث عنها هي...سرعان ما وجدها نائمة فوف الفراش... اقترب منها يجلس بجانبها و هو يدقق النظر بها و بملامح وجهها الهادئة يحفرهم داخل عقله ل المرة التي لا يعرف عددها... شعر انه قد نسى كل شئ يفكر به بسبب رؤيته لها.... لكنه عندما نظر الى عينيها و دقق النظر بهما علم على الفور انها مستيقظة لم تنم بعد كما تدعي...ارتسمت ابتسامة على ثغره و هو ينظر لها بتسلية قبل ان اقترب منها حيث صار لا يفصل بينهما انشا واحدا... شعرت هي بانفاسه تلفح وجهها جحظت عينيها بشدة على الفور عندما علمت ما ينوى فعله... حاولت ان تحبس انفاسها لكن انفاسه تلك جعلتها لم تستطيع ان تفعل شئ فقدت السيطرة على ذاتها فوجوده هذا و قربه لها بهذا الشكل يفقدها عقلها بالفعل.... جاءت ان تفتح عينيها فتحت عينهما على وسعهما بدهشة وعدم تصديق... حاولت ان تدفعه بعيد عنها لكن هيهات فدفعاتها تلك لم تكن شي بقدر قوته هو.... ابتعد عنها بحذر و هو يتفحص وجهها و يرفعه الى اعلى يدقق النظر به و هو يردف يسأل اياها بقلق و اهتمام 
في حاجة تعباكي..!
اعتدلت في جلستها و هي تعقد كلا زراعيها امام صدرها... قائلة له بسخرية تجيبه بسؤال اخر عينيها كانت مثبتة عليه تطالعه بنظرات خجلة لم تستطع ان تخفيها فقد احمرت وجنتيها بشدة 
والله يهمك اوي انت عملت اللي عاوزه.. رغم ان الدكتورة اللي وديتنا ليها محذراك ان ممنوع بس ازاي..!
وضع زراعه فوق خصرها يحذبها نحوه بقوة لتقترب منه و قد اصبحت تلتصق بصدره غمغم قائلا لها بمزاح و مرح و هو يداعب ارنبة انفها بيده الاخرى 
الدكتورة قالت ممنوع اقتراب مش ممنوع ابوسك.. و بعدين اعملك ايه مش بصحيكي يا حبيبتي... يعني اسيبك بتمثلي انا عاوز اقولك حاجة... انت فاشلة في التمثيل اوي على فكرة.. متمثليش تاني يا حبيبتي و خاصة عليا لاني حافظك اكتر ما حافظ اسمي.
ضمت كلتا شفتيها الي الداخل ضاغطة عليهما بقوة كي تمنع ذاتها من ان تبتسم و تخفي ابتسامتها عن انظاره و قد اردفت قائلة له بجدية و هي تحاول ان تبتعد عنه الا انه كان محكم عليها 
لو سمحت ملكش دعوة بيا امثل اضحك اعيط ارقص متدخلش و اتفضل اوعي بقا و ابعد عني عاوزة انام تعبانة انا و ابني حبيبي... انهت حديثها واضعة يدها على بطنها و هي تبتسم و تطالعه بانتصار كانها انتصرت في حرب... لكن الحب مثل الحړب بالفعل كل شي به مباح... فنحن بالحړب سوف ننتصر على
اعدائنا اما بالحب سننتصر بقلب من نحب... هي حولت حياتها الان بتصرفاتها تلك كالحړب لكنها لم تعلم انها ستكون هي المنهزمة لست الفائزة في تلك الحړب لانه قد فاز بقلبها منذ زمن بماذا تحاربه الان اذا كان يمتلك على الاداة التي تحارب بها..!
ابتسم بخبث و هو يغمز لها باحدى عينبه بوقاحة... قائلا لها بجراءة و هو يحررها من بين زراعه و يشير لها بسبابته بعيدا 
اتفضلي يا حبيبتي قومي ارقصي زي ما قولتي خليكي شجاعة و نفذى كلامك يلا نتسلى... كان ينظر لها بحماس على الرغم من انه يعلم انها لن تفعل ذلك ابدا الا انه يريد اثارة حنقها ليس اكتر.
ابتعدت عنه قليلا حتى اصبحت امامه تضع مسافة بينهما كي لا تلتصق به...و اردفت قائله له بغيظ و ضيق... و هي لا تعلم ماذا تفعل معه فهو بالفعل ينجح في استفزازها صړخت به قائلة بصوت عال غاضب
اررغد خلاص بقا..
ضحك باستفزاز و هو يطالعها بنظراته الخاصة بها... قبل ان يردف قائلا لها بمزاح ساخر
قلب و روح و عقل و حياة و دنيةو عالم ارغد كله اهه بعد اررغد دي لازم ترقصي يلا ارقصي انا عاوز بنتي تبقي قمر بترقص كدة.
_ ولد قولتلك انه ولد قبل كدة.
اردفت هي جملتها تلك و هي تنظر له نظرات غاضبة حاړقة تعبر فيها عن مدى ڠضبها الان منه.. اكملت حديثها قائلة له بضيق و تذمر
قوم يا ارغد من هنا.. قوم نام يلا عشان انا و ابني حبيبي تعبانين عاوزين ننام.
اعتدل في جلسته قائلا لها بجدية و هو يحاول ان يجعل نبرته هادئة كي لا تغضب هي و يصير لها شئ بالرغم من ان قلبه لم يطاوعه على ان يخبرها هذا الشئ.. كيف يخبرها انه سيسافر و يتركها بمفردها في هذا الوقت خاصة اكثر وقت تحتاجه... اغنض عينيه پألم و ضيق و قد زفر عدة مرات مما زاد من دهشة تلك الجالسة امامه و هي تشعر ام بالطبع قد حدث شيئا ما ليصل هو بتلك الحالة و اخيرا خرج صوته الذي كان يشعر انه مقيد غمغم قائلا لها بحزن خالصواضح على ملامح وجهه
اشرقت في صفقة مهمة جدا يعتبر داخلين فيها بنص ما نملك... اينعم ارباحها مضمونة و واثق باذن الله انها هنكسبها بس..
صمت و هو لا يعلم كيف يخبرها... فهو من الاساس يخشى ان يتركها بمفردها و غير متقبل تلك الفكرة فماذا عنها هي..!
التقطت كفه بين يديها تمسكه بحنان و هي تضغط عليه بتشجيع قبل ان تردف قائلة له بطيبة و حب....و هي تبتسم ب وجهه ابتسامتها المشرقة النابعة من صميم قلبها بصدق مشجعة اياه بحنو 
متخافش يا ارغد ان شاء الله هتكسبها و الارباح هتبقي الضعف خليك واثق من نفسك... دة اهم حاجة 
فسرت هي حديثه انه قلق بسبب تلك المنافصة ليس اكثر هذا ما فهمته لذلك اردفت تشع اياه كي تخفف عنه قلقه و توتره..
ابتسم في وجهها لطيبتها و حنوها الواضح عليها... فرغم حزنها منه الا انها مازالت كما هي ب طيبة قلبها و عفويتها... واصل هو حديثه بثبات هادئ
بصي يا اشرقت المناقصة دي عشان تتم لازم اسافر فرنسا... حاولت اقنع بابا ان اخلي مالك يسافر مكاني بس بابا مرضاش انت عارفاه
تم نسخ الرابط