روايه روعه للكاتبه هدير دودو
المحتويات
هي دائما مسالمة لم تفعل شئ لاحد..! تمنت ان والدتها تكون معها في تلك الفترة تتمنى ان تجد احد تفرغ له كل ما تشعر به و ترتمي داخل حضنه و تبكي... لكنها للاسف لم تجد هذا الشخص في حياتها ابدا لم تتلقي الحنان سزى من ارغد الان... اخذها ارغد و نزلوا سويا حتى وصلوا الى الكافيه التي يوجد به مالك و اسيا... وجد ارغد اسيا جالسة و الإبتسامة تعلو ثغرها ابتسم ارغد لسعادتها الواضحة عليها.... تمنى ان تظل سعيدة هكذا طوال حياتها القادمة ظظ اقترب منهما قائلا لهما بهدوء و هو ينظر نحو ساعته الذي كان يرتديها في يده اليسرى
اومأت له اسيا براسها الى الامام و هي تطالعه بشكر تحمد ربها انه موجود في حياتها تتمنى ان كل اخ يكون مثل ارغد.. كانت ايضا تشعر بالخجل لم تعلم كيف ترد عليه بينما اردف مالك يجيب اياه هو بهدوء
ايوة يلا..
اردف ارغد قائلا لهم بضيق جاهد ان يخفيه كى لا يقلقهم
معلش يا مالك خد اسيا و امشوا و انت يا اسيا اللي يسألك قوليله ان اشرقت معايا و حاولي تبيني انك زعلانة قدام مرام خاصة
هو في ايه يا ارغد حصل حاجة..!
ابتسم ارغد في وجهها ابتسامة مصطنعة قائلا لها بهدوء مټخافيش يا حبيبتي محصلش حاجة اسمهي كلامي بس و انا هبقي افهمك.
اومات له اسيا و سارت مع مالك.. بينما ابتسم هو في وجه اشرقت و هو يحاول ان يجعلها تتطمئن و تهدأ..
بعد مرور يومين دلفت اشرقت الفيلا بخطوات مرتبكة متعبة كما قال لها ارغد و صعدت مباشرة نحو غرفتها غمز لها ارغد بعينيه و قد علم ان مرام تقف الان امام الباب في الخارج تستمع لهما اردف ارغد قائلا ل اشرقت بصوت عال نسبيا كي يصل الى مسامعها
خلاص قولت بطلي عياط اللي حصل دة طبيعي نتيجة القرف اللي انت بتعمليه.
على فكرة قولتلك انه ابنك و انت متقبلتش راح ربنا اخده مننا حرام عليك..
في ايه يا حبيبتي اهدى هي خلاص مشيت اهدى يا حبيبتي مانا مفهمك كل حاجة بټعيطي ليه..!
اردفت اشرقت قائلة له بصوت متقطع ضعيف من بين شهقاتها و هي تمسك كفه بين يديها
مش قادرة اصدق يا ارغد مش قادرة اتخيل لو انا مكنتش سمعتها كان زماني فقدت ابني بسببها و المشكلة ان انا معملتلهاش حاجة.
ضمھا ارغد في حضنه قائلا لها بهدوء و هو ينظر امامه پغضب شديد
يا حبيبتي دة هي ال انسانة متستهلش انك ټعيطي عشانها... ثم تابع بحنان و هو يويل دموعها من فوق وجنتيها برفق
_ دموعك غالية اوي يا اشرقت اوعي تنزليها عشان واحدة زي دي..
كان يتوعد لمرام پغضب شديد فهي سبب في دموعها الان يقسم انه يعشقها يعشق براءتها نقاءها و طيبتها كل شئ بها.. تمنى ان ياخذها و يذهب بها الى عالم اخر بعيدا عن كل هذا... فهما استغلوها بشدة يعلم انها عانت بسببهم جميعا..لكنه سيمحي كل هذا من حياتها..
_البعض يستغل طيبتنا و براءتنا
ل صالحهم هؤلاء يكونوا أسوأ الاشخاص في العالم_
في الصباح علم ارغد ان والده يريد ان يتحدث معه فهو قد ارسل له احدي الخادمات... نزل ارغد له وجده جالس ينتظر اياه
جلس امامه يسأله بهدوء و هو يشعر ان قد حدث شي ما بالطبع
في ايه يا بابا في حاجة مهمة..!
اومأ له عابد براسه الى الامام و قد رد عليه بنبرة هادئة و هو يبتسم في وجهه
اه فيه انت عامل ايه مع مراتك و كدة..!
شعر ارغد بالقلق لحديث والده هذا... فعلى الاكيد لم يطلب منه ان يأتي ل سأله عن احواله هو و اشرقت لكنه اجابه بهدوء و نبرة واثقة
الحمدلله يا بابا كويسين..
اردف عابد قائلا له بهدوء مغزي بعدما ربت على كفه بهدوء
طبعا انت عارف الصفقة الجاية و معادها و كدة صح..!
اوما له ارغد براسه و هو يجيب اياه بثقة شديدة لم تليق سوى به
ايوة يا بابا و انا مجهز كل حاجة و تقريبا كدة هخلي مالك هو اللي يسافر الاسبوع دة لاني مش فاضي..
رد عابد عليه باعتراض و حزم
لا يا ارغد انا شايف انك انت تروح افضل دي صفقة مهمة و انا هبقي مش متطمن لو حد غيرك راح.. روح انت دة كله اسبوع..
اعترض ارغد على هذا الحديث. فهو لا يجب ان يسافر و يترك اشرقت في هذا الوقت ابدا... لا يعلم ماذا سيحدث لها اذا تركها وحيدة في تلك الظروف خاصة
لا يا بابا مينفعش..اصل
صمت ارغد و هو لا يعلم ماذا سيقول و كيف سيشرح له الان..!
رد عابد عليه قائلا له بصرامة و هو لا يفهم سبب رفصه هذا
هو ايه اللي لا دي حاجة مهمة مينفعش غيرك اللي يروح..ارغد اخنا رجعنا اسم العيلة بالعافية اتمنى منضيعهوش عشان حضرتك تقعد مع مراتك و تخرجلك مشوار... انت عارف انا دايما بشجعك و بفرح لما تقضي وقت سعيد مع مراتك لاني فاهم كويس العلاقة بينكوا.. بس مش هيحصل حاجة دة اسبوع كله على بعضه..
اومأ ارغد براسه لوالده و خرج تاركا اياه ليغمض عينيه بضيق و هو لا يعلم كيف سيسافر و يترك اشرقت بمفردها خاصة في هذا الوقت... يشعر بالعجز الشديد فلولا حملها كان سياخدها معه بالطبع...
ارغد هيسافر و لا لا..!
اشرقت هيحصلها حاحة..!
مرام هيحصل فيها ايه..!
يتبع
الفصل_الخامس_والعشرون
ظلمات_قلبه
هدير_دودو
اومأ ارغد براسه الى الامام قبل ان يخرج تاركا اياه.. ليغمض عينيه بضيق و هو لا يعلم كيف سيسافر و يترك اشرقت بمفردها خاصة في هذا الوقت يشعر بالعحز الشديد... فلولا حملها كان سيأخدها معه بالطبع دون وهلة تغكير فكر ايضا ان يأخذها الى
متابعة القراءة