روايه روعه للكاتبه هدير دودو

موقع أيام نيوز

من فرط السعادة التي تشعر بها الان قبض هو على يديه قائلا لها بضيق 
مش لو كنت وافقت كنت ضغطت على ارغد نكتب كتابنا كان زماني عملت حاجات كتير مانع نفسي عنها دلوقتي..
وضعت كفها على فمها و هي تضحك بكسوف و خجل اردف هو قائلا لها بجدية و هو يشعر بالغيرة... يريد ان يحميها من اعين الناس جميعا 
اسيا بطلي ضحك قدام الناس..
اومأت له براسها الى الامام و اردفت قائلة له بجدية و نبرة هادئة
مالك لازم تتاكد ان مفيش اي حد في حياتي غيرك و علاقتي بمؤمن انتهت.. انا بكرهه اوي دلوقتي هو سبب ۏجعي و دموعي و بعدك عني فبقيت بكرهه... 
كانت تتحدث و هي تقرر ان تمحي تلك الصفحة نهائيا و ها هي الان تمسح اثر الرماد تلك الصفحة التي انهتها من حياتها الى الابد.. 
ابتسم مالك في وجهها قائلا لها بثقة و حب 
عارف عارف يا قلبي ظظ متفتحيهوش تاني دة حوار انتهى و انت عرفتي غلطك و اسف لو كنت قاسې معاكي بس كنت بټعذب اكتر منك والله..
امسكت كفه تضمه بين كفيها بحب و هي تطالعه بامتنان واضح في نظراتها..... تمنى هو ان يضمها و يضعها داخل حضنه... لكنه الجم مشاعره و سيطر عنها بصعوبة و هو يبتسم في وجهها... لكنه لم يستطع سوى ان يقبل ظهر يدها بحنان.. 
              
شعرت اشرقت پصدمة ما ان استمعت الى حديث الطبيب و هي لا تصدق ان من الممكن ان يحدث هذا معها من الممكن ان يتنازل طبيب عن اخلاقه من اجل اي شي مهما كان... هبت واقفة و اقتربت منه مقللة المسافة التي كانت بينها و بين ذلك الطبيب الحقېر... اردفت قائلة له بنبرة غاضبة و صوت عال 
انت انسان حقېر و ژبالة متصلحش انك تكون دكتور انا قولت استحالة تسمع كلامها الژبالة دة... لكن انت طلعت كداب مخادع متصلحش انك تكون دكتور.
اقترب ارغد منها و هو يعقد حاحبيه لا يفهم شي مما تقوله و ماذا تقصد هي بحديثها هذا مع الطبيب... اردف ارغد يسأل اياها بجدية و اهتمام 
في ايه يا اشرقت ممكن تهدى و تفهميني انا..
وحهت بصرها نحوه و بدات تقص له ما استمعت و هي تطالع الطبيب بنظرات حادة محتقرة.. غير مصدقة انه لغى شرف مهنته و اخلاقه ... اشارت نحوه بسببتها و هتفت قائلة ل ارغد باحتقار 
الاستاذ الحقېر يا ارغد اللي المفروض انه دكتور محترم سمع كلام ست مرام قالتله يقول كدة و سمع كلامها و قال لينا زي ما قالتله و باع نفسه عشان شوية فلوس قالت انها هتديهاله..
كانت اشرقت تطالع اياه ب نظرات شرسة و هي تتمنى ان تنقض عليه ف الي طفلها و لن تصمت أبدا لن تسمح ان يحدث له اي شئ حتى و لو ستفديه بحياتها لن تسمح ان يصيبه اي شئ من مخططات من حولها لا تصدق انها ستعيش يوما حياة مثل هذة الجميع يتصارعون ضدها.. كانت تعيش و هي غير واعية بكل ما يحدث لها.. اغمضت عينيها بالم واضح تذكرت ما سمعته  عندما كانت تمرئ من امام غرفة مرام..
فلااش باااك 
كانت اشرقت تقف تستمع الى حديث مرام خاصة عندما علمت انها تتحدث ماجد 
كانت مرام تتحدث مع ماجد اخبرته قائلة له بخبث و تضحك بانتصار
انا عرفت هي بتتابع مع انهي دكتور و كلمته هيقولها ان حياتها في خطړ و هينزلوا الطفل نبقي نشوف ست اشرقت هتحمي ابنها دة ازاء..
كذلت اشرقت ما سمعته و هي لا تصدق ان ممكن ان يحدث شئ مثل هذا... كيف للطبيب انه ېكذب في هذا الشئ..!
باااك 
كان الطبيب يطالعها بتوتر شديد فقد كان العرق يتصبب جبينه و هو يبتلع ريقه بتوتر.. يعلم ان ارغد لم يمرئ هذا على خير اردف قائلا له بنبرة مهزوزة و تلجلج و هو يشعر ان قلبه سيتوقف من الخۏف الذي يشعر به الان 
ا.. ايه اللي بتقوليه دة يا مدام اشرقت..ا.. انا دكتور محترم  ليا اسمي و سمعتي اخاڤ عليه مش فاضي للي بتقوليه دة دة اسمه لعب عيال كلام اطفال صغيرين..يعني انا هغامر بسمعتي عشان حاجة تافهة زي كدة..
هنا و قد صاح به ارغد بحدة و صوت عال و هو لا يتحمل اسلوبه هذا معها ف هو بدلا مز ان يصلح خطأه بكل اسف هو يتمادى و يزداد فيه 
انت اټجننت شكلك مش باقي على عمرك
. اتفضلي يا اشرقت اطلعي برة استنيني يا حبيبتي.
حركت اشرقت راسها الى اليمين و اليسار برفض جاءت ان تتحدث لكن قطعها هو بنظرة حادة قوية اخرستها و فهمت مغزاها هي جيدا اشار لها بسبابته الى الباب اومات له هي براسها و خطت خطواتها نحو باب الغرفة و خرجت بالفعل تاركة اياه و هي لا تعلم ماذا سيفعل معه تشعر ان بالها منشغل بشدة..
اقترب ارغد منه قاطعا المسافة التي كانت بينهما كان ينظر له نظرات غاضبة تخترقه... شعر ذلك الطبيب انه سيقع ارضا بسبب نظراته تلك قبل ان يتحدث وجد ارغد يلكمه في وجهه لكمة قوية كان سيقع ارضا على اثرها لكن كان ارغد محكم في قبضته عليه اردف قائلا له پغضب شديد 
انت دكتور انت..انسان متخلف قسما بربي ما هسيبك انا هعرفك كنت عاوز ټقتل ابني اسمك هيتشطب من النقابة كلها انت انسان ژبالة متستحقش انك تبقي دكتور.. الله اعلم هنغش كم واحد تاني و لا غشيت كم واحد... قام بضربه مرة اخرى قبل ان يردف قائلا له بخبث و نبرة غاضبة 
شوف و اسمع اللي هقولك عليه هتقول ل زفتة اللي اسمها مرام انك عملت كدة فعلا و نزلت الطفل..سامع ليتابع بجدية و وعيد و هو يطالعه بنظرات حادة ارعبته
قسما بالله لو ما عملت كدة لهكون حبسك انت سامع.. 
اوما له الطبيب براسه و هو يشعر بالخۏف جسده يرتجف كليا قام بالتقاط هاتفه و بدأ يدق على مرام اخبرها انه سيدلف الان لعمل عملية الاجهاض ل اشرقت شعرت مرام بسعادة لا توتصف لكن على الرغم من ذلك كات كل ما يشغل بالها تلك الرسائل تود ان تعلم من ءا
ذلك الشخص الذي يهددها..
خرج ارغد بعدما هدد اياه توجهت اشرقت نحوه مباشرة ما ان رات الباب يفتح اردفت قائلة له بنبرة قلقة خائڤة تسال اياها 
ايه يا ارغد عملت ايه معاه..!
ضمھا ارغد نحوه و ظل يربت على ظهرها بحنان لتهدأ قبل ان يردف مجيبا اياها بنبرة حانية هادئة و بدأ يقص عليها ما فعله.. اختتم حديثه قائلا لها باطمئنان و نبرة واثقة 
مټخافيش يا حبيبتي خليكي واثقة فيا استحالة اخلي اي حاحة تحصلك لا انت و لا ابني..
ابتسمت ابتسامة باهتة و هي تشعر بتعب شديد لم يكن تعب جسدي بل كات تعب نفسي... ماذا فعلت هي لتتلقي كل هذة الصددمات في حياتها..!
تم نسخ الرابط