روايه رائعه للكاتبه نرمين محمود
المحتويات
تقدملي امه كده وهي جايه تاخد من عند امي حاجات قالت لها ان هما عايزين يزورونا عشان يتقدمولي وكده...
_وانت رايك ايه فيه..
_هو ده بقى اللي انا عايز اكلمك فيه يا سيدي..
_ ايه هو قولي انا سامعك..
_انا بحب واحد تاني او على الاقل معجبه بيه بس هو مش بيحبني بيحب واحده تانيه وانا مش عارفه اعمل ايه حتى مش عارفه اقوله ولا مقولهوش ولا اعمل ايه مش عارفه
_نصيحه من اخ لاخته يا مريم لو بيحب واحده تانيه و انت عارفه ما تسلميش قلبك ليه وانا بدعيلك أنه يكون اعجاب وبس عشان اللي زي ده ما بيكونش باصص اصلا لاي واحده غير اللي بيحبها وانت ربنا يكرمك بواحد تاني بس متعلقش نفسك بحبال دايبه..
ادمعت عيني مريم عندما عندما علمت انه قد فهم ما تريد قوله وانها تقصده بحديثها فهاهو يقول لها انه مازال بعشق اسراء رغم انها تزوجت و تعيش حياه سعيده..
_بس هي اتجوزت و مصطفى و هو لسه عايش على ذكراها وهو من حقي انا انا اللي فضلت احبه من غير مايعرف ومن غيرك ما هي حتى تعرف هي عمرها م حبته طول الوقت شيفاه اخوها انا اللي استاهله مش هي..هي اتجوزت و عايشه حياتها مع واحد بتحبه..
اطلق مصطفى زفير حار ثم قال..
_انا قلتلك يا مريم الشاب في المرحله دي بيبقى عامل ازاي لما بيحب واحده تانيه عمره ما يقدر يبص لغيرها حتى لو هي ضاعت منه زي ما انت بتقولي...اوعي تعاقب نفسك بحبال دايبه انا بقولهالك تاني و اتمنى انك تفكري صح...وبرضو مش بقولك توافقي على واحد انت مش بتحبيه كده هتأذي واحد تاني مليش دعوه باللعبه اللي بينك وبين اللي انت بتحبيه..
تركها مصطفى و نازل من المنزل حتى يذهب الى منزله تاركا اياها وراءه تبكي وټلعن قلبها الذي دق بعشقه بيوم من الايام...
بقصر الغيطي بدأ الحفل في تمام الساعه الثامنه مساء وبالطبع كانت اسراء تقف مع زوجها يحاولون ادعاء سعاده امام الناس لم تولد بينهم بعد..
اقترب منهم عمرو الفارس صديق ظافر وامد يده لاسراء حتى يصافحها فمدت يدها بدورها مع ابتسامه مصطنعه علي فمها...
_ازيك يا مدام اسراء..
_الحمد لله يا استاذ عمرو ..وحضرتك عامل ايه ...
_الحمد لله يا مدام اسراء..
تركهم عمر و دلف الى الحفل حتى يبحث عن اصدقاءه .. وبالتحديد يبحث عن اهداء فمن المؤكد ان اسراء لم تنسى عزيمتها على تلك الحفله باعتبارها شقيقتها التي لم تلدها امها لكن خاب امله عندما لم يجدها بالحفل باكمله...
وعلى الجانب الاخر كانت دارين ترتدي احد فساتينها التي تظهر اكثر مما تخفي... ف هذه الحفله بمثابة عيد عند دارين فها هي قد اطال الله بعمرها كما تمنت حتى تري انهزام فادي امامها وهي تأخذ منه ما سبق واخذه منها عنوة...
_ مين الحيوان ده يا ظافر!!...
اتسعت عينا ظافر من وقاحة شقيقته علنا هكذا ثم هتف يحذرها...
_دارين احترمي نفسك اللي انت بتقوليه اعتذري حالا..
اشتعلت عينا دارين پغضب شديد وهمت بالحديث عندما سبقها صوته يقول بسخرية اغضبتها اكثر...
_ ظافر شوف اختك عشان تقريبا كده عدت من تحت ايده عم حسين و ما شافتش تربيه...
التفتت إليه دارين وضړبته بصدره پغضب شديد وهتفت بصوت مرتفع...
_ظافر الحيوان ده يطرد بره دلوقتي...
امسك ظافر بيدها يضغط عليها بقوة حتي تتوخي
الحذر بكلامها ...
_ ايه اللي انت بتقوليه ده احترمي نفسك بقى انت زودتيها اوي...
نظر إليها عاكف ببرود شديد قائلا...
_ انا عاذرها يا ظافر لان واضح انها بتعاني من مشكلة ما ومن الواضح بردو أن المشكلة كبيرة...اوعوا تسكتوا عليها بقي لا الحالة تطور لاقدر الله...
يلا يا درش انا داخل اخد لفة كده ف الحفلة الجميلة ديه وارجعلك تاني ...سلام يا شق..
ثم تركها وسط ڠضبها الذي من المؤكد سيحرقها لا محالة ودلف الي الحفل ..التفتت هي حتي تذهب وراءه وتفتعل مشكلة أخري لكن شقيقها اوقفها قائلا لها...
_دارين لو سمحتي اهدي...عاكف هو اللي مضي الزفت ده علي التوكيل لو سمحتي بقي تهدي كده ده ساعدنا من غير مقابل واحنا لما ييجي بيتنا نهزأه بالشكل ده !!.. ميصحش كده..
هدأ ڠضب دارين قليلا عندما علمت ان من له الفضل في الحصول علي امضاء ذلك الكلب هو عاكف ذاك فضغطت علي نفسها حتى تتقبله بينهم بضعة دقائق أخري...
هناك بأخر طاولة بالحفل كانت اسراء تجلس عليها وعيناها تذرف الدمع دون إرادة منها فها هو سعيد برجوع أمواله التي لم تكن تعلم عنها شيئا وشقيقته ووالده ايضا يشاركونه فرحته تلك وأصدقاءه...فقط هي التعيسة بينهم فكم الصدمات الذي تلقته اليوم بشخصية زوجها أصابها بالدوار والتشتت..
الفصل الحادي عشر..
اتخذ قراره بالامس..فقد علم انه اعجب بها او لنقول انه بدأ يحبها...فعندما ذهب الى الحفل بالامس ولم يجدها حزن كثيرا...يريد رؤيتها اكثر من مواعيد العمل..
نهض من فراشه اليوم تملأه الحيوية والنشاط فها هو سيقدم على قرار مصيري بحياته...ارتدي ملابسه وتأنق اليوم اكثر من اي يوم اخر..نثر عطره الجذاب وخرج من المنزل متوجها الى شركته...
على الجانب الاخر كانت اهداء تصعد الى مكتبها على درجات السلم فهي تهاب المصعد وبشدة ...وصلت اخيرا الى مكتبها فجلست عليه تلتقط انفاسها من ذلك المجود الذي بذلته ثم بدأت العمل على تلك الملفات التى اعطاها اياها بالامس...
دلف عمرو الى الشركة اخيرا ..كانت خطواته سريعة نوعا ما عكس مشيته الرزينة امام الموظفين...
وقف امامها قائلا بابتسامة...
صباح الخير يا اهداء...
رفعت نظرها اليه وابتسمت تلقائيا قائلة...
صباح الخير يا استاذ عمرو...عاوز حاجة..
سلامتك...بس عاوزك دلوقتي تدخلى ورايا ..فيه شغل كده هنشوفه مع بعض...
اومأت برأسها ايجابا ثم نهضت من مكانها حتى تلحق به...دلفت الى المكتب وجلست على طاولة الاجتماعات حتى يبدآ بالعمل لكنه هتف يقول لها..
بصراحة كده بقي يا اهداء مفيش شغل ولا حاجة...انا بس كنت عاوز اتكلم معاكي شوية...
قطبت جبينها باستغراب فقد بدي لها مرتبكا اليوم...
طيب حضرتك عاوز تقولي ايه..
اجلي حنجرته ثم قال بجدية...
بصراحة كده ومن غير لف ودوران انا معجب بيكي جدا...وده من ساعة م جيتي هنا وحاليا بقي فيه مشاعر ليكي جوايا...انا عاوزك تقوليلي رأيك فيا لانى باذن الله هتقدملك وهنتجوز علطول...
نظرت اهداء ارضا بخجل شديد منه ثم هتفت ما ان استطاعت اخراج صوتها..
انا مقدرش اقولك اى حاجة الا لما تقول الكلام ده لعمي رمضان ...
ثم خرجت
متابعة القراءة