روايه رائعه للكاتبه نرمين محمود

موقع أيام نيوز

كان يراقبها ولا يراها تفعل شئ يثير ريبته او شكه بها لذلك كان بغدقها بحنانه عليها وجنونه بها وبالاقتراب منها...اما اسراء فعاشت تلك السعادة التى دقت بابها اخيرا منذ زواجها به لكن تبقي غصة تهديده لها كالعلقم فى حلقها ولم تستطع التحدث معه بشأنها الى الان...
دعا رمضان عائلة ظافر جميعا الى منزله واهداء وخطيبها ومصطفي وخطيبته...دلفت اسراء الى منزل والدها وانقضت على والدها تحتضنه بقوة وهى تضحك بسعادة فأخيرا ابتسمت لها الحياة ...
يا بت احترمي نفسك وخليني ارحب بالناس مش كده...
ابتعدت عنه اسراء بخجل شديد على ما فعلته امام عائلة ظافر ووقفت وراء والدها عندما اقترب منها ظافر وجذبها من خصرها اليه هامسا بأذنها...
مش سلمتي على بابا...كفاية كده ولا لسه فيه احضان وبوس تاني!!...
ابتسمت اسراء بخجل وحاولت ازالة يده لكنها لم تتزحزح...بنفس الوقت كان مصطفي ..يخرج من داخل الشقة فوجدها امامه مع زوجها ويقتربا من بعضهما بهذا الشكل ...
غامت عيناه بحزن لم يستطع السيطرة عليه عندما وجد حبيبته...معشوقته بيد رجل اخر لكن ليس لديه الصلاحية حتى يبعده عنها ويخبره انها ملكه فهو زوجها...وهو لا شئ سوى انه جارها...
رسم ابتسامه مصطنعة على وجهه ثم اقترب منهما وهتف يحدثها..
م لسه بدري يا ست كل ده مستنيينك عشان نتغدي بس!!...
اتسعت ابتسامة اسراء بشدة وابتعدت عن ظافر واقتربت من مصطفي ومدت يدها تصافحه وكان مصطفي اكثر من سعيد بذلك فمد يده يصافحها ويضع كفه الاخر على كفها محتضنا اياه قائلا بابتسامة عاشقة لعيناها لم يستطع مدارتها...
عاملة ايه يا ست البنات..
اومأت برأسها بابتسامة قائلة...
الحمد لله يا مصطفي..وحشتني اوى كلمة ست البنات ديه منك...وانت عامل ايه..
الحمد لله...ازيك يا استاذ ظافر...
رد عليه ظافر ببرود...
كويس...
ثم الټفت لاسراء قائلا بجمود...
هنفضل واقفين هنا كتير ولا ايه..
عضت على شفتيها تأنب نفسها فالبتأكيد طريقتها مع مصطفي اغضبته..
لا هندخ...
قاطعها بحدة قائلا..
طب يلا دخلينا كفاية كلام...
سارت امامه الى الداخل وتبعها ظافر والبقية الى الداخل غافلين عما يحدث بالفيلا من وراءهم ...
ضغطت زر الايجاب على هاتفها حتى ترد عليه فها هى الفرصة جاءتها على طبق من ذهب وستتخلص منها الى الابد ..
الو...
جاءها الامر على الطرف الاخر قطعي ولا مناقشة فيه...
نفذي النهاردة عاوز الملف ده ...
واغلق الهاتف بوجهها دون ان يقول كلمه اخري...اعدت هى اكواب الشاي لها ولتلك الخادمة الكبيرة التى تعيق حركتها بالمنزل اذا ما حاولت استكشافه ...
قدمت سعاد قدح القهوة لسامية وجلست بجانبها قائلة...
شاي العشا انا عارفاكي بتحبيه..اصحاب مزاج زي بعض بقي...
ابتسمت سامية لها وامسكت فنجان القهوة ترتشف منه وتتحدث الى سعاد وتسألها عن احوالها واحوال اهلها الى ان غفت بفضل ما وضعته هى بقهوتها حتى تبحث بحريتها عن ذلك الملف الذي يريده سيدها...
وبالفعل بعد فترة طويلة من البحث فى الاماكن التى من الممكن ان يوجد بها الملف وجدته سعاد اخيرا بغرفة ظافر وزوجته...
اجرت اتصالا بذلك الرقم مرة اخري وما ان فتح الخط حتى هتفت بصوت متهدج من المجهود...
ايوة الملف معايا اهو...دلوقتي هطلع اديهولك من الباب اللى ورا قبل م الكهنة ديه تصحي...
باليوم التالي ...
استيقظ ظافر من النوم ونهض مسرعا من مكانه ودلف الى المرحاض حتى يبدل ملابسه اليوم سيحصل على تلك المناقصة باذن الله وهى التى ترفع الشركة الى مستوى ارقي واحسن مما هى فيه تحمس كثيرا لرؤية اسم الغيطي يحلق فى سماء المجد والنجاح بفضل ابناءها...
كانت اسراء قد استيقظت من النوم على حركته فهي حساسة للغاية بنومها وتفزع من اقل الاشياء ...انتهي ظافر من ارتداء ملابسه تحت انظارها الى ان دلف الى خزنته بغرفة الملابس الملحقة بالغرفة ...كان ذلك الاختبار الاخير لاسراء واذا اثبتت حسن نيتها به سيعتذر لها عما بدر منه سابقا وبل وانه سيرضي بحكمها مهما كان فهى على حق ولا يملك مجادلتها فيما يرضيها او الفصال فيه...
يعلم جيدا الاعيب فادي القڈرة وغدره ...ولذلك ترك نسخة من ذلك الملف بالمنزل كاختبار لاسراء والاخر بأيدي امينة كعمرو...
اتسعت عينا ظافر پغضب شديد عندما وجد خزنته بالغرفة فارغة لم يتوقع ان ټطعنه بظهره بهذه الجرأة والوقاحة...خرج من الغرفة
ووقف امامها باالغرفة قائلا بكل ما استاعة من هدوء مع ملامح غاضبة مرعبة...
الملف فين يا اسراء..
قطبت جبينها باستغراب شديد قائلة..
ملف!!..ملف ايه..
ضحك ساخرا وهتف..
لا والله وهصدقك انا بقي!!...ملف الصفقة اللى سلمتيه لفادى يا حقېرة يا ژبالة..
اتسعت عيناها عندما سبها بهذه الطريقة وهتفت بقوة...
احترم نفسك يا ظافر ايه اللى انت بتقوله ده!!..
الى هنا وكفي وافلتت زمام امور اعصابه من يده وبسرعة البرق كان يلف خصلاتها على يده بقوة حتى اوقفها امامه قائلا پغضب عاصف وعيون مشتعله...
ملف الصفقة يا بنت الكلب ياللي ډخلتي بيتي وطفحتي فيه وخنتيه...الملف اللى ادتيه لفادي الجندى يا خاېنة...انا هطلع على اهلك تمن الملف ده وتمن صبري عليكي...اذا كان ابوكي قصر ف تربيتك ف انا هكملهالك بس مش فاضيلك دلوقتي عاارفة ليه..
قالها وهو يدفعها للامام ويشدد على خصلاتها بيده قائلا...
عشان انا عارف ان فيه ف بيتي تعبان..حية...عملت حسابي كويس اوي...تعالى...
لم تستطع الاستنجاد بأحد فلم يكن احدا موجود بالمنزل بالاصل...حسين احتجز بالمركز حتى يتابع علاجه الطبيعي ودارين مهما حدث لن تدافع عنها وسامية لا تستطيع معارضة ظافر...
هتفت پبكاء حار...
طب سبني والنبي...انا معملتش حاجة والله...
سار بها الى ان وصل للقبو الخاص بالقصر...ظافر كان يحضر لها عقابها مسبقا...فتح باب القبو ودفعها الى الداخل حتى سقطت على الارض وصوته يقول بټهديد ووعيد...
ادعي ربنا انه ياخدك...موتك ارحم بكتير م اللى هعمله فيكي يا اسراء...
ثم اغلق الباب بقوة ارتعدت لها عندما بدأ يضعف الضوء شيئا فشئ مع تلك الفوبيا من الظلام التى تعاني منها...
ذهب ظافر الي المكان الذي ستقام به المناقصة متأخرا قليلا فقابله عمرو عند مكتبه...
ايه يا ابني اتأخرت كده ليه..
رد هو بجمود...
مش وقت اسئلة الملف معاك ولا لا..
اومأ الاخير برأسه باستغراب من حالة صديقه قائلا...
ايوة معايا وكنا مستنيينك بس...يلا...
انتهت المناقصة لصالح عائلة الغيطي بالطبع بفضل ذكاء ظافر وتوقعه لذلك الغدر من الحقېر فادى والذي اشتركت فيه زوجته هذه المرة...
عاد ظافر الى شركته حتى يتابع بها عمله مسرعا فهو قرر ان يجلس معها لمدة اسبوع كامل حتى تتلقي عقابها كاملا وهو بنفسه عندما ينتهي منها سيأخذها الى والدها ويخبره بكل شئ فعلته ابنته المصون من البداية وحتى النهاية...
لم يستطع عمرو ان يتركه الا عندما يعلم ماذا حدث له من الامس الى اليوم..
ما هو اسمع بقي انا مش هسيبك غير لما اعرف فيك ايه انت امبارح كنت كويس جدا وقولتلي انك هتتأسف لاسراء على طريقتك معاها ايه اللي حصل...
ضحك ظافر بمرارة وۏجع من خيانتها له بهذه الطريقة المهينة وهتف...
اعتذر!!..ليه ولمين..لواحة خاېنة!!..واحدة باعتني لفادى الكلب وكانت عايشة معايا ...ديه ملهاش عندي الا عڈابها على كدبها عليا..هربيها م الاول...
هتف عمرو ببهوت وعدم تصديق...
اسراء خانتك !!..وادت الملف المضړوب لفادي!!..انا مش مصدق..
لا صدق...بس وحياة امي ف تربتها لهربيها واعرفها هى بتلعب مع مين انا قرصتي والقپر مفيش قومة بعدها تاني...
الفصل الخامس عشر...
عاد ظافر من العمل
تم نسخ الرابط