روايه جديده وكامله بقلم سوما العربي
المحتويات
كان من الأول..لازمته إيه إلي حصل ده بس
يعني أنت ماشفتوش ياحاج كلمني إزاي ولا انا بفتري.
زم الرجل شفتيه بضيق ثم نظر على الناس وهم يطلعون عليه وعلى نافعله فقال
طب تعالى ... تعالى ندخل جوا الناس بتتفرج علينا يالا بينا..
زفر زيدان بضيق و تحرك معه منصاعا لأمره.
في أعلى نقطة بالجزيرة
خرج راموس من غرفته وهو عاري الصدر يرتدي بنطال من القطن فقط وعلى كتفه وشاح خفيف تطلع للسماء بأعين لامعة ثم تقدم حتى وصل لجلسته التي صنعت له في البراح أمام باب غرفته وتطل على البحر مباشرة.
أنه البدر في تمامه سيدي.
ألتف ونظر بصمت لتلك السيدة السوداء قصيرة الطول ممتلئة القوام وهي تقف أمامه وتنظر له بحنان ثم أقتربت و وقفت على مقربة منه أكثر ثم سألت بشفقة
لم يجيب عليها وعاد ينظر أمامه للسماء بعيدا عن البدر فعادت تستفسر
ألم تعجبك هي الأخرى
أسبل جفناه لثواني وهو يتنهد بحزن ثم قال
يبدو إنني قد كتب علي أن أملك كل شيء إلا ما أحب .
صمت لثواني ثم إلتف لها يسأل
أتظنين أنها لعڼة
ردت بلهفة
لا لما
لا أعلم ...لا أجد راحتي مع أي فتاة.
من كل الحريم التي أملكها من كل شكل ولون ورغم كل الفتيات التي عرضتموها علي من مختلف البلاد لم أجد تلك التي تجذبني حتى بت أجن.
تنهد بتعب ثم قال
ربما سأتزوج من أحد أميرات البلاد المجاورة للجزيرة .
لم تكن هذه وصية والدك الملك والتي كنت أنا شاهدة عليها فقد أوصاك إن تتزوج بفتاة تحبها مثله كي يساعدك الحب على أعباء الحكم .
أعلم سيدي راموس.
هز رأسه وأردف
و للأن لم أنجذب لأي فتاه حتى بت أشك في أمري.
أنت من يبعدهم عنك..أستغرب جدا تصرفك.. أين تلك التي ستعجبك وأنت لا تثق في أحد ولا تدع المجال لأن تحاول أحداهن أرضائك قلت أن ولائك لفتيات جزيرتنا فقط و تلك الفتاة التي طردتها من عندك من اجمل فتيات الجزيرة ولم تبقى بغرفتك ساعة واحدة...لقد طردتها .
أنچا ....قلت لك لم تعجبني.
إرتدت السيدة أنچا للخلف پخوف من عصبيته ثم صمتت لبرهة وحاولت إستكمال حديثها معه مرددة
ربما لم يحن الوقت.
لن أنتظر.. أنا ملك ..يلزمني وريث للعرش ..سأتزوج من أي أميرة..زواج سياسي ينفع الجزيرة اكثر من الحب والإعجاب.
و وصية الملك.
انفعل عليها وأحتد مزاجه فهتف فيها
وأين أجدها تلك أين هي
نظرت أنچا للسماء وأبتسمت ثم قالت
أتعلم تلك الأسطورة التي تقول أنه....
قاطعها بملل يردد بينما يهز رأسه ساخرا من تفكيرها
ملكة جزيرة الذهب تولد ليلة أكتمال البدر في آخر شهر بالصيف... أليس كذلك
غربت عيناه بضجر بينما يردد
لقد مللت مهاتاراتك أنچا ....مر العمر وأنتي تمنيني بتلك الأسطورة والغريب أن والدتي كانت ملكة جزيرة الذهب وهي من مواليد الشتاء و ببداية الشهر .. أنصحك بأن تخلدي للنوم فقد تأخر الوقت .
تحركت أنچا وهمت لتغادر لكنها توقفت مرددة
أسخر مني كيفما شئت لكني سأظل مؤمنة بتلك الأسطورة.
أنحنت له تحييه بأحترام تسمعه وهو يردد
من الجيد معرفتك بأنها أسطورة يعني خرافات وليست حقيقة .
تنهد بسأم ثم أكمل
الأعمال كانت مرهقة الفترة الماضية سأذهب برحلة صيد في منطقتي المفضلةبلغيهم ليحضروا كل شيء.
هزت أنچا رأسها بطاعة ثم غادرت وتركته ينظر للفراغ وسرعان ما نظر للبدر و تنهد.
دلف زيدان للبيت وهو يخلع قمصيه الممزق بسبب عراكه مع هؤلاء الشباب طواه بيده ثم بدأ يجفف عرق جسده الغزير به حتى وصل لوجهه و وضع القميص عليه ينشف به وبتلك الأثناء كانت حورية تهبط الدرج بسرعة
________________________________________
كبيرة كي تلحق برنا تودعها .
ومن سرعتها تعثرت قدمها اليسرى بدرجة السلم المکسورة لتشهق بړعب وهي على وشك السقوط تبعتها شهقة اخرى لكن هذه المرة پصدمة و هي تشعر وكأنها قد أصدمت برصيف خرساني .
صدم زيدان بالبداية و رفع القميص عن وجهه بينما لف يده كرد فعل سريع يحمي تلك التي ستسقط فما حدث أنه قد ضمھا له بقوة كبيرة وبعدها تحقق من هويتها وردد
حورية.
أتسعت عيناها بمهابة وهي تجد نفسها بأحضان زيدان وهو كذلك صدم فحررها من بين أحضانة بسرعة كمن صعقته الكهرباء فارتدت للخلف وكادت أن تقع مرة أخرى لكنها أنتبهت على صوته يردد بسطوة
مش تاخدي بالك وأنتي نازلة قولنا كذا مره في عتب مكسور.
لم ترفع أنظارها له لم تريد تمقته وتمقت شدته أو....تخاف منه
لا تعلم كل ما تعلمه أنها لا تحبذ النظر له ولا التعامل معاه ويستحسن ألا تستمع لصوته
متابعة القراءة