روايه جديده وكامله بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

جعلتها ترتجف أكثر وأكثر ثم أنتفضت على صوته الذي صدح بجملة من لغة غريبة لم تعرفها .
شحب وجهها و وقفت مبهوته وهي ترى مجموعة من الرجال عرايا الصدر فقط يلفون قطعه من القماش على جزعهم السفلي وبيد كل واحد منهم عصا خشبية يتكئ عليها رغم قوة بنيانه يصدح منهم صوت واحد في نفس اللحظة بطريقة سحبت الډماء من جسدها وزاد الطين بلة وهي تراهم يلتفون حولها ويطوفون في حلقة مغلقة بطريقة چنونية بدوا وكأنهم لأول مرة يرون أنسي ثم توقفوا وهم يسحبونها معهم للأمام يرغبون في أخذها لمخيمهم.
فلم تتحمل كل تلك الصدمات بداية من تيهها ثم غدر ذلك الخبيث وختاما بمايحدث الآن فسقطت أرضا فاقده للوعي بين أيديهم وهم حولها مازالوا يهللون يتعارك كل منهم مع الآخر على من سيحملها ولم يتوقفوا إلا على صوت أنچا الجهوري التي رددت بحزم
توقفوا .. ملكنا في قيلولة ...ستزعجونه هكذا...ماذا هنا وما سر كل تلك الضوضاء.
توقفوا جميعا فسقطت رنا أرضا منهم وتقدمت أنچا حتى باتت أمامهم و رأت رنا لتقول بتفهم 
آه ...فتاة بيضاء...الآن فهمت .
نظروا كلهم أرضا پخوف ورمقتها أنچا بنفور فتحدث الرجل الخبيث وهو ينظر أرضا
أسمحي لي سيدتي لكن أنا من جلبتها لهنا و أنا من سأبيعها .
تقدمت أنچا حتى توقفت أمامه وقالت پغضب
نحن هنا جميعا في خدمة الملك راموس ...لسنا بالجزيرة كي تفعل .. أنها عطلة الملك ولا أريد أي مشاكل جانبية تعكر صفوه .
ظهر الأعتراض على وجه الرجل فرغبت أنچا بإنهاء الموقف وقالت 
حسنا سأضمها لجواري الملك ...كم تريد فيها .
لمعت عينا الرجل بجشع فقد طمع ببيعها لأحد الأشراف بالجزيرة لكنه الآن سيبيعها للملك راموس نفسه لذا طلب مبلغا كبيرا... كبيرا جدا و قال 
مئتي دولار.
ماذا 
أرى أنها تستحق سيدة أنچا وهذا ما أريده لا تنسي لمن أبيعها أنه الملك راموس.
نظرت أنچا للفتاة بضيق شديد ثم قالت
حسنا لك ما أردت.
ثم نادت على الحرس وما أن حضروا حتى قالت بإزدراء
خذوا تلك البيضاء لمخيم جواري الملك .
ثم أقتربت من الرجل تدفع له المال وهي تراقب تلك الفتاة بينما يحملها الحرس و تحركوا بها ناحية المخيم.
____________________________
في صالة شقة فوزية جلست أمام محمود وأهله مرددة بحسم
المدة طالت يا حاج راشد وابنك من ساعة ما شبك من سنتين ومافيش أي حاجة جدت .. أعذرني بس احنا ولايا من غير راجل وكلام الناس كتير.
فرد الحاج راشد بهمة
كلام إيه ده يا ست فوزية أنتي على راسنا وحورية بنتنا ومتربية وسط عيالنا .
كلام حلو يا حاج... بس ما تأخذنيش أهو كلام إبن عم حديت ولو دي نظرتك لينا فأنت مش كل الناس وأحنا مش عايشين لوحدنا.
صمت راشد يقر أنها تتحدث الصواب وتدخل زيدان
طلباتك ياست فوزية .
الفرح وكتب الكتاب يكونوا آخر الشهر.
صمتوا جميعا من طلبها وهتف محمود
ده إلي هو إزاي هو أنا ساحر..أجيب منين ده الشقة على الطوب.
مانت لو كنت بتشتغل زي الحاج راشد و المعلم زيدان كان زمانك مشطب ومخلص ألا أنت مش غاوي شغل وإلي بتاخده بتفرتكه وأنا يابني صبرت عليك كتير وطولت بالي على الآخر

________________________________________
لكن لاقيتك سارق الود و زودتها قوي .. يابني ده حتى المثل بيقول إن كان حبيبك عسل ماتلحسهوش كله .
حاول زيدان التفاهم معها وقال بمهاودة
عداكي العيب يا ست فوزية بس بالعقل كده هو في حد هيعرف يخلص كل الطلبات دي في شهر
معاك حق بس ماعلش اعذرني يا معلم زيدان أنا لو رخيت له الحبل و زودت المهله هيرجع يسوق فيها أنا سيبته سنتين بقولك ..خاطرك على عيني يا معلم بس ده آخر كلام عندي .
طيب ماحنا ممكن نكتب الكتاب عشان نسكت الناس وبعدها نرتب للجواز براحتنا .
أحتدت ملامح فوزية ورفضت رفض قاطع مرددة
لاااااا ... كتب الكتاب مع الفرح .. أخوك ده أنا ما استأمنوش على بطه بلدي وبعدين ماتأخذنيش أنا أضمن منين أنه هينجز و يتجوز مش يمكن يكتب الكتاب ويضرب على الجواز والفرح عوافي ويبقى بقا هو إلي مسكني مش أنا إلي مسكاه وأفضل تحت رحمته لا ماعلش مش موافقة وهو شرط زي ما أتفقنا .
في منزل الحاج راشد
جلسوا جميعا بالصالون يفكروا بحل فقالت والدة زيدان و محمود
وبعدين إيه الحل دي الشقة على الطوب الاحمر.
نظرت لابنها وقالت من بين أسنانها بضيق
مانت لو كنت بتسمع كلام ابوك وأخوك وبتشتغل زي الرجالة ماكنش ده بقا حالنا وحالك ...أتصرف بقا .
أتصرف أزاي يعني .
صمت لثواني ثم زاغت عيناه وردد 
أاا...أحمم..كده مافيش حل غير أني أخد أنا بقى شقة زيدان و أمري لله.
أنتبهوا كلهم له وتطلعوا له بأعين متسعه مصډومة ومنهم زيدان فتحدث راشد
أنت أتجننت يالا ..دي شقته وهو إلي شقي فيها وعارف أنه بيحب الشقة دي وأسسها من الصفر بعرقه .
تهرب محمود من أعينهم خصوصا عين زيدان وقال
ماهو مافيش حل تاني.
وقف زيدان و
تم نسخ الرابط