روايه جديده وكامله بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

إيه... وحياة أبوك مش طالبة أطلب لي واحد عناب وحجر قص ألا أنا دماغي مش فايقه.
ضحك صالح وقال
وايه إلي شاغل دماغك بس يا معلم زيدان.. ده أنت حتى عريس جديد.
صفق صالح بكفيه ينادي صبي القهوة الذي حضر يردد
عنيا يا معلم صالح
واحد عناب وشيشة للمعلم .
صمت قليلا ثم قال
بس خليها تفاح....ثم ضحك
زجره زيدان يقول
قص قولتلك.
أسبل صالح عيناه يردد بهيام
القص حامي على صدرك يا سيد المعلمين..التفاح خفيف ولا نخليها نعناع.. أهو حتى ريحتها حلوة..القص شديد...ههههعععهععع.
وقف زيدان محتج
ده أنت بارد يالا.
طب أقعد بس.. أنت من أمتى بقيت قماص كده..أقعد.
ثم نظر للعامل وقال
واحد عناب وشيشة المعلم يا دقدق.
عنيا حاضر.
غادر دقدق وبقى صالح ينظر على صديقه بتدقيق ثم قال ببعض الجدية
مالك بقا...مغمقها ليه ده انا قولت النحس اتفك وبقيت عريس جديد وهتزهزه وتحلو معاك ..في إيه
رفع زيدان عيناه لصديقه يطالعه بإستغراب فسأل صالح متفهما
مالك بتبصلي كده
أصلك بتتكلم زي ما تكون مش فاهم وراسي على كل حاجه.
كل حاجه زي إيه يعني
نفذ صبر زيدان وردد
صااالح.
بقولك إيه يا زيدان....ربنا إلي فوق سبع سماوات ده مش بعمل أي حاجة كده والسلام... أنا وأنت متربيين في السوق والشارع هو إلي علمنا ...ربك له حكمة في كل نفس بنتنفسه مافيش حاجه إسمها صدفه.
تحير زيدان أكثر..لا يريد كلام عام.. يعرفه عن ظهر قلب..يرغب في الإستماع إلى حديث موزون بصلب الموضوع فسأل
من غير فذلكة وحياة أهلك.
من غير فذلكة يا عم... دلوقتي إنت مش ملاحظ إن في حاجات كتير حصلت ربك إلي مدبرها بس أنت في لسه غشاوة على عينك مش شايف.
حاجات زي إيه
زي الشقه إلي اتجوزتوا فيها.
أنتبه زيدان لما قيل وبدأ عقله يتفتح وتتضح معه الرؤية مع كلام صالح يتذكر
الشقه دي بتاعتك ... أنا أكتر واحد عارف أنت بتحبها أد إيه واختارت كل حاجه فيها على مزاجك وعملتها بدراعك وتعبك..اتنازلت في الأول عنها لاخوك بس لفت ورجعت لك..وفاكر بردو ايام تجهيز الشقه.. حتى بعد ما طمع فيها محمود وخدها أنت إلي كنت مختار النجف والأنتريه والكنب ولون الحيطان ... فاكر لما جيت لك الشقه ولاقيتك واقف مع العمال...قولت لي إنك أختارت اللون ده مع حورية بعد ما أقنعتها بيه وأقتنعت ..ده حتى الستاير أنت إلي مختارها ومعلقها بأيدك ... تفتكر بقا كل ده صدفه.
وأثناء حديث صالح تكونت على فم زيدان إبتسامة جميلة يتذكر كل ما حدث وصار...صالح معه حق.
رفع عيناه لصالح ثم قال
أنت تقصد إيه... عايز توصل لأيه يا صالح
أنت إلي عايز توصل لأيه.
سحب صالح نفس من أرجيلته وأكمل
أنا صاحبك وفاهمك ... إنت جاي عايز تسمع كلام معين بس وماله ..اسمعهولك.. عارف ليه عشان أنا كمان عايز كده.. وبصراحه بقا أنا شايف إن إلي أنت فيه ده فرصة كبيرة مش هتتعود وإلا هتعنس وتقعد في ارابيزي.
أعنس...ماتنقي ملافظك يا قفل إنت هو ايه اللي هتنعس دي.
عندك حق انا فعلا لازم انقي ملافظي أنت مش هتعنس يا زيدان أنت هتبور.. أيوه زي ما بقولك كده مافي رجالة بتبور عادي.
رفع زيدان منفضدة السچائر في وجه صالح يهدده
ما تتلم يالا.
ياض أسمع أنا بكلمك بالأمانة
أمانة
أيوة أمانه.... أنا عايز مصلحتك...وحورية دي فرصه..لقطة مش هتتكررلك تاني.. خدها على الهادي وقربها منك و...فاهمني.
نظر زيدان أرضا وقال
فاهمك... أنا حتى لسه مزعق لها.
ضړب صالح وجهه بكفه وردد
هقول أي..طروبش.. طول عمرك طروبش ومدب..ده بدل ما تقربها منك وتأخدها عليك ...لا جدع خليك وراها لحد ما تطفشها وساعتها نبقى نشوف كلبة تبص لك.
أنت بتتكلم عني كده ليه ياجدع أنت.
تنهد صالح بسأم ثم قال
يا دغوف... أنا عايز مصلحتك.. خد البت على الهادي..شربها طبعك وحببها فيك بدل ما ييجي أي عصفور ياخدها ويطير وتقعد أنت جنبي...فاهمني طبعا
صمت زيدان تماما فسحب صالح نفس من أرجيلته وهو ينظر عليه بجانب عينه ثم ردد
فاهم بس مستكبر تقول.. عايز تسأل تعمل إيه ومستكبر بردو..... أنا أقولك.
أشرقت شمس الصباح واخترقت السماء والنافذة لا تعلم لما ولكنها لم تستطع النوم منذ خرج ترجع الظن بأنها لم تعتاد البيت ...ليست قلقة عليه ولا شئ من هذا القبيل هي فقط لم

________________________________________
تستطع النوم هنا بعد بدليل أنها حاولت من قبل ولم تستطع.
لم تستطع بالفعل و وجدت نفسها تسير ناحية الشرفة تتفقد الشارع .
لا تعلم لما فعلت وقادها تفكيرها ليجد مبررا....إنها مازالت عروس ولم يمر الكثير على زفافهم كي يخرج العريس هكذا سريعا وهم من منطقة شعبية لها عادات وأعراف ...ماذا يقول الجيران لم يطق عريسها البقاء معها الڤضيحة فضيحتان
تنهدت وهي تراه قادم بأول الشارع و قد أقترب من البيت وسيدخل.
فدلفت للداخل قبلما يبصرها تنتظره... لكنه قد تأخر.
ولما القلق بالتأكيد سيأتي ... أين سيذهب يعني.
ومجددا لم تستطع وخرجت تفتح باب الشقه لترى أين هو
و وقفت مستغربه وهي تراه يقف مع زوجة عمه على السلم أمام شقتها تتبادل معه الحديث وبعدها خرجت رشا .
لا تعلم.....لكن الوضع لم
تم نسخ الرابط