روايه جديده وكامله بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

يعجبها مطلقا...هي متأكدة أنهم يتحدثون عنها وعن وضع زيجتهم.
فدلفت للداخل وهي تشعر بضيق شديد.
دقائق وسمعته يفتح باب الشقه بمفتاحه وما أن رأها حتى أنبلجت إبتسامة خفيفة على محياه...يسأل إلى متى سيظل هكذا كلما نظر إليها سرته.. أنها بهية بالفعل.
زعزعت إبتسامته ضيقها قليلا..باتت تعلم سر تلك البسمة... وهل يوجد مايذهب حزن الأنثى أكثر من شعورها بنظرة الإعجاب خصوصا لو كانت من شخص محدد.
تقدم زيدان يقول
السلام عليكم
وعليكم السلام.
زادت إبتسامته وهو يسمعها تردد بعدم رضا فسأل
ومالك بتقوليها كده
مالي بقولها إزاي
أنتي زعلانه مني ولا حاجة 
نظرت له پجنون تفتح فمها ثم قالت
نعم على أساس مين كان بيزعق لي من شويه... لأ وخرجت وأحنا ماكملناش يومين متجوزين...عايز فضيحتي تبقى فضيحتين والناس تتكلم عليا
قاطعها يردد بحزم
لا عاش ولا كان إلي يتكلم عليكي...هتخيبي ولا ايه هو أنتي متجوزة أي حد
نظرت له تطالعه بتأمل وتساؤل ... هي للأن لم تتجاوز بعد ما قاله قبلما يغادر حين برر كل إنفعالاته و تصرفاته بأنه زوجها.
فقالت بإهتزاز 
اه...بأمارة مرات عمك وبنتها إلي وقفوك على السلم.
دي كانت عايزاني أغير لها لمبة السلم
يا سلااااام... صدقت أنا كده
على أساس أني بكدب ولا إيه... ما تظبطي يا حورية في إيه 
كانت جملته الأخيره حادة عاليه خوفتها حقيقة..فأنتفض جسدها وأبتعدت عنه خطوة كأنها تنهي النقاش.
وما أن ابصرها تفعل حتى أنتبه مرددا بسره
حمااار...هتخوفها منك تاني ... صالح لسه قايل إيه...قربها منك مش تخوفها...شكله عنده حق.. انت دغوف ومدب.
حمحم بضيق ثم قال بصوت لين متحشرج
حورية...أحممم..حورية.
نظرت له بطرف عينها...لا ترغب حقا في الحديث معه..طبعه حاد وصوته دائمت عالي غاضب..تسأل هل بات هذا هو نصيبها و واقعها.
وحينما طالعها زيدان فهم نظرتها... حقا رعبته..خاف.
حورية تسأل نفسها بمرارة ...فكر لثواني..ربما بات عليه التحكم في غضبه و صوته العالي على كل شيء...فما ذنب شريكة حياته إن أرادها شريكة.
تقدم لعندها وجلس على ركبتيه حتى أصبح بمستواها وهي تجلس على الأريكة ثم قال
حقك عليا... أنا عارف إني بتعصب على الفاضي و على المليان وإنه مش ذنبك...بس اوعدك إني هغير الخصلة دي فيا... عشانك يا حورية.
رفعت عيناها تنظر له بذهول وأنبهار وهو يردد مؤكدا
فهماني يا حورية
هزت رأسها إيجابا وهي تبتسم مما أعطاه إشارة بالقبول فنظر على يدها يرى خاتم خطبة عصفور .
استجمع شجاعته و قال
مش المفروض تقلعي الدبله دي بقا
نظرت لخاتم الخطبة وكأنها للتو تذكرته وفاجئته بل صډمته وهي تخلعه بغيظ من إصبعها كمن ينتشل القاذورات ويلقيها أرضا بينما تردد
عندك حق... أنا كنت نسيته أصلي كنت أتعودت عليه من كتر السنين إلي لبسته فيها..الله يسامحه بقا.
تحرك زيدان وجلس لجوارها وهو يقترب من أهدافه هدف هدف كما خطط له صالح فقال
حورية ....أيه رأيك لو...أحمممم..لو...أنا بقول يعني إننا أتجوزنا قدام المنطقة كلها فأزاي هتدخلي. تخرجي من غير دبلة في إيدك.. فأنا بقترح اني أخدك بكره أعزمك على الغدا وأخرجك شويه و بعدها نعدي نشتري دبل ليا وليكي...أاأ..أ..على فكرة أنا أول مرة ألبس دبلة.
نظرت له بإستغراب وهو بدأ يتعرق ينتظر ردها إلى أن أبتسم متنفسا الصعداء وهو يراها تهز رأسها إيجابا.
في حرملك الملك راموس لا مكان للراحة...تعب ومشقة طوال اليوم علاوة على دروس قواعد الحرملك وتقاليد المملكة وأعرافها.
ضف لكل ذلك هو الإستعدادات القصوة التى يعدها القصر لإستقبال أحد الشخصيات المهمة للحقيقة لم تهتم رنا بهوية الشخصية فقد كان كل همها هو كونها تحولت إلى خادمة هنا... البكاء والمرار لا يفارقها.
كلما وجدت نفسها متفرغة كانت تجلس في أحد الزوايا تبكي پقهر.. والفتيات ينظرن عليها ويصفنها بالغباء والدراما...للآن لا أحد يفهم شخصية رنا المركبة.
كانت منهكة ومتعبه لم تشتغل بعمرها كل تلك الأعمال بيوم واحد..قدميها حقا تؤلمها بالإضافة لشعور الهوان والذل وسحب أداميتك وحريتك منك.
وبتلك الأثناء وصلت أنجا ومعها سيدة سمراء البشرة لكنها ليست بنفس الدرجة كانت درجتها أفتح كثيرات من سيدات وفتيات الجزيرة حتى ملامح وجهها تختلف عن ملامحهم المتشابهه ترتدي زي ملكي فخم وترفع رأسها بكبر وما أن دلفت وصړخ أحد الخدم أنتباه حتى وقف الجميع في صفين وأحنو رأسهم جميعا لها وهي تمر بينهم بخيلاء وغرور حتى كادت أن تجتاز الممر المؤدي للعرفة لكنها توقفت وهي تبصر فتاة لم تقف لها إحتراما.
تقدمت حتى وقفت أمامها مباشرة و قالت
هاي أنتي.
رفعت رنا وجهها وما أن رأتها تلك السيدة وطالعت بياض و نقاء بشرتها وجمالها الصارخ حتى زاد ڠضبها وقالت
كيف تجرؤين على عدم الوقوف والإنحناء لي.
لم تنتبه رنا من هذه ومتى أتت هي كانت تجلس هنا تبكي ماذا حدث فيما بعد
بينما هتفت تلك السيدة بحدة
أنچاااا.
تقدمت أنچا تردد
أمر مولاتي
تلك الفتاة لم تقف إحترام وانتباه لي...قولي لي أنچا ما هي عقۏبة من يحاول التقليل من شأن أي فرد من أفراد الأسرة المالكة
القتل يا مولاتي.
فقالت السيدة بترفع وبرود
خذوها وأقتلوها إذا
ماذا
ماذا أنچا...قلت ټقتل الآن و في ساحة القصر أمام الجميع لتكن عبرة كي لا يتجرأ أحد
تم نسخ الرابط