روايه رائعه وكامله للكاتبه ريم مصطفى
المحتويات
دا أخرته إيه كان نفسي أرجع بس ماكنتش عارف فين طريق الرجوع ..الطرق كلها كانت ضلمة ياريت حد وقتها كان شاورلي علي طريق الرجوع كنت رجعت ..بس مالقتش فامشيت في السكة دي سكة وليد وشلته عشان مالقتش غيرها ..
رجعت كملت السهرة مع صحابي بس عيني كانت لسة بتراقب فاتن ..وهي كمان كانت بتراقبني ..
كل يوم فاتن كانت بتيجي مع صحابها وكانت لسة بتراقبني بعنيها ..
لمون ! ..في بار !
وإيه المشكلة في كدة
المشكلة إن دا مش المكان اللي تشربي فيه لمون
نزلها الجرسون عصير لمون قالتلي ..
طب ما اللمون موجود أهو يبقي إزاي مش مكانه
لانه اللمون الوحيد الموجود وسط أزايز الويسكي
...
قولتلي إسمك إيه
عزيز
إنت ليه قولتلي قبل كدة إن المكان دا مش مكاني
بصي حواليك وانت تعرفي
بصت حواليها ..
قصدك عشان انا محجبة وكل اللي هنا مش محجبين
ضحكت ..
مش بس كدة ! كل الموجودين هنا غرقانين ..أما انت لسة عالبر علي الأقل لسة عندك مبادئ ولسة متمسكة بحجابك لسة ربنا موجود في قلبك ..لسة عندك خوف أما كل اللي هنا فقدوا الخۏف والإيمان ..عشان كدة قولتلك دا مش مكانك بلاش تخسري الحاجة النضيفة فيك هنا بلاش عشان هتندمي
هي إيه دي
إنك انت اللي بتنصحني النصيحة دي يعني الأولي تنصح نفسك
بسخرية نفسي ..وانا إيه اللي ضيعني غير نفسي
لو شايف اللي انت فيه دا ضياع مامشيتش ليه ليه بتيجي هنا
عشان بحب المكان وبحب كل حاجة هنا وعشان مش قادر ماجيش
شربت من الويسكي اللي قدامي وبعدين قولتلها ..
إيه
إن انا عقلي واعي وعارف كل حاجة كويس أوي عارف الحړام من الحلال ..عارف الصح من الغلط ودا اللي مضايقني ومخليني مش مرتاح
مضايقك ليه
بضيق عشان مش عارف أدوق لذة الذنب من غير مافكر في حرمنيته ..ولا عارف أرجع للطاعة فارتاح ساعات كتير كنت بتمني ان ياريتي كنت جاهل بالحلال والحرام وعايش دنيتي دي من غير الاحساس بالذنب أو ياريتني ماعرفت الذنب من أصله ومسكت في أي قشاية تنجيني
أنا شوفت فيك نفسي عشان كدة بقولك إبعدي عن هنا ..ماتحاوليش تتأقلمي علي العالم دا كنت أتمني إن حد ينصحني ويقولي الكلام دا في البداية ماكنتش هوصل للي أنا وصلتله دا ! ..وعشان كدة أنا بقولهولك.
فاتن أنا فهمت
متابعة القراءة