روايه فارس
المحتويات
..يقولولى أنت كداب يابن ال وفجأة لقيت الظابط ۏلع سېجارة وقالى لو السېجارة دى خلصت من غير ما تعترف
هتكره اليوم اللى اتولدت فيه .. فضلت احلفله مفيش فايدة لحد ما قام من ورا مكتبه وقالى أنا هعرفك مين هارون باشا وبعدين ندى على المخبر وقالوا حضرلى التونيك ..
قاطعه عمرو متسائلا
أيه التونيك ده
أجابه الرجل
ثم اشار للرجل الاخر وقال
لقيت الراجل ده جايبينه برضه متغمى وبيقولولى
هو ده اللى اشترى التايمر منك .. بصتله كده وقلت لاء
نظر لهم الرجل الاخر وقال
انا اصلا من القاهرة ايه اللى هيودينى سينا علشان اشترى تايمر غسالة .. خدونى من بيتى من وسط ولادى وشدوا النقاب من على وش مراتى وكانوا عاوزين يعتدوا عليها قدامى لولا ستر ربنا وكل اللى طالع عليهم أنت بتصلى الفجر فين وسايب دقنك ليه ..زى ما تكون صلاة الفجر تهمه ودقنى چريمة ... فضلوا يعذبوا فيا أربع ساعات كهرباء ولما عرفت أنطق قلتلهم عاوز اصلى وقف الظابط قدامى وقالى صليلى ... قول سبحان هارون وبحمده سبحان هارون العظيم ....فضلت ابكى واقوله خاف ربنا ..يقولى ربنا مين مسمعتش الاسم ده قبل كده ..
كان حلقى بيتقطع من كتر الټعذيب قلتلهم عاوز اشرب رد عليا واحد منهم قالى مينفعش يا حبيبى أحنا خايفين عليك أنت متوصلك كهربا فشړ السد العالى لو شربت ھتموت..أول مرة أحس ان روحى بتطلع وترجع تانى مكانها
أردف الرجل الاخر
أنا لقيوا عندى سيديهات عن الويندوز وتصليحه والبرامج ولقيت وكيل النيابة وهو بيقرا عناوين السيديهات بيقول للى بيكتب جنبه .. انهم لقيوا سيديهات عن ازاى تركب قنبلة وتفجرها عن بعد ومرسومات لكنسية ازاى تتسلق وتدخل تحط قنابل فى اماكن محدش يكتشفها ..
وكانوا يظنون أن هناك المزيد من المعذبين سيدخلون عليهم ولكن هذه المرة سمعوا صوت ينادى أسمائهم الثلاث ...بلال ..فارس ...عمرو
نظروا إلى بعضهم بعضا وكأنهم يودعون بعضهم ويشيعونهم ونظرا إليهم الرجلين نظرات شفقة وخوف زادت من فزعهم ...نهض ثلاثتهم ولكن بلال أمسكهم من أكتافهم ونظر إليهم قائلا
تقدم الثلاث وهم يرددون الدعاء فى خفوت ولقد
كان قلب فارس منذ أن علم أن الټعذيب يتم بمعرفة وكيل نيابة وتحت نظره ..سار الثلاثة فى رواق ضيق طويل وصدورهم تلهج وتأجر إلى الله سبحانه وتعالى وبلال يتمتم
اللهم انهم لا يعجزونك
دخل ثلاثتهم غرفة صغيرة أخرى ولكن هذه المرة يتوسطها مكتب يجلس خلفه رجل عرفه فارس من أول وهلة .. حدق فارس به لبرهة فنهض الرجل قائلا
وجد فارس نفسه يقول دون وعى
أنت ازاى تشوف الټعذيب ده وتسكت عليه
قال وكيل النيابة الذى كان زميلا له فى الكلية
مفيش وقت للكلام ده يا فارس.. كويس انى عرفت انك هنا بالصدفة.. ربنا وحده
هو اللى خلانى اشوف أسمك بالصدفة فى اللى جم أمبارح ...أسمع انت هتترحل دلوقتى على طره ..أهو أحسن من هنا على أى حال ...
يا فارس انا كنت زيك بحلم ابقى وكيل نيابة وربنا حققى حلمى ..مكنتش اعرف أنى هشتغل فى أمن الدولة ..ولما شفت المهازل اللى بتحصل هنا عملت فيها شجيع وقلت اروح اقدم بلاغ للنائب العام وقبل ما ادخله قابلت ولاد الحلال اللى يعرفونى وقالولى هو انت مكنتش تعرف أنه كان بيتشغل فى مباحث أمن الدولة عشر سنين وكان راضى عن اللى بيحصل هتدخل تقوله ايه ...حافظ على نفسك وعيالك وحاول تتنقل لأى جهة تانية من غير ما تقول حاجة ولا تفتح بؤك ...وانا يا فارس قدمت طلب نقلى وهنفذه قريب والحمد لله انك جيت قبل ما انا امشى ولا مكنتش هتخرج من هنا على رجلك زى ما دخلت ولا انت ولا اصحابك.. أنت متوصى عليك جامد يا فارس
نظر عمرو إلى بلال بذهول بينما حدق به فارس قائلا
مين اللى موصى علينا وليه
قال صديقه
معرفش .. كل اللى عرفته انك متوصى عليك انت بالذات..
متابعة القراءة