روايه فارس
المحتويات
محدش بيلاقيها فى الشارع كده الموضوع شكله كبير يا فارس
أنهى فارس مكالمتة مع الدكتور حمدى ونظر إلى عمرو الذى كان يقف بجواره ويتحرك بشكل عشوائى بإضراب فقال فارس
ما تهدى شويه يا عم أنت خيلتنى
مسح عمرو على شعره بتوتر
بالغ وهو يقول
أنا مش مطمن يا فارس القضية ممكن تلبسنى كده
حاول فارس تهدئته وقال
قال عمرو فى شرود
لاء انا عندى مشوار ضرورى لازم اروحه حالا قبل ما اروح
أمسكة فارس من ساعده وقال متسائلا
رايح فين يا عمرو
ربت عمرو على كتفه وقال مسرعا
قال عمرو كلمته ولم يعطى فرصة لفارس للمناقشة والسؤال وإنما انطلق على الفور فى طريقة
تناولت أم فارس قطعة قماش كانت بجوارها وقالت لام يحيى وهى تشاهدها بدقة
القماشة دى حلوة اوى يا أم يحيى تصدقى أنا عندى عباية من نفس نوع القماش ده وكنت بدور على واحده زيها لأنها مريحانى أوى .. أنا هاشتريها منك وابقى هاتى غيرها
ده كلام برضه يا ست أم فارس دى هدية منى ليكى وبقولك ايه هاتيلى العبايه اللى بتقولى عليها وانا أفصلك أختها بالظبط .. ده أنا بقيت لهلوبة فى التفصيل
هزة ام فارس رأسها نفيا وهى تقول بتصميم
انا ماليش دعوة بالكلام ده هادفع تمنها يعنى هادفع تمنها ثم التفتت إلى مهرة
خدى يا مهرة مفتاح الشقة وأنزلى هاتيلى العباية الكحلى بتاعتى علشان أمك تشوفها
وقفت مهرة تنظر إلى يدها الممدودة بإرتباك فقالت أم فارس ضاحكة
مټخافيش
فارس مش جاى دلوقتى أتصل وقال هيتأخر
ضحكت أم يحيى وقالت
فاكره يا أم فارس لما قلتلك على مهرة وهى صغيرة الله يكون فى عون جوزها من اللى هتعمله فيه
هو حر بقى مش هو اللى مستعجل على الجواز
أحمرت وجنتها وألتقطت المفتاح سريعا من يد أم فارس وقالت وهى تهرب من أمامهم
أنا هنزل بدل ما تتسلوا عليا
فتحت مهرة باب الشقة ودلفت للداخل وعلى وجهها ابتسامة كبيرة .. أنطلقت على الفور تجاه غرفته ودخلتها وأغلقت الباب خلفها ووقفت فى المنتصف تنظر لها بشوق كبير وكأنها تبثها حبها لساكنها وترجوها أن تنقل مشاعرها له عنده حضوره .. جلست على فراشهومسحت عليه برفق وتستشعر دفئة بعينين هائمتين ..
أنتابه الهلع الشديد عليها وهرول نحوها وهى ملقاة أمام الخزانة ووضعها على فراشه برفق وأخذ يبحث فى الغرفة عن زجاجة عطره فوجدها أخيرا وأخذها وحاول أن يجعلها تشمها حتى تستفيق من غيبوبتها وأخيرا استجابت للرائحة النفاذة التى تسسلت إلى عقلها فتحت عيونها ببطء واصطدمت بوجهه وة وهى تنظر إليه بخجل وأضطراب وقالت
انا آسفة
أبتسم وهو يتأمل وجهها وشعرها ويمسح عليها برفق وقال بمرح
يعنى أول مرة اشوفك فيها يغمى عليكى كده
شعرت بارتفاع آخر فى درجات حرارتها ولكن هذه المرة من الخجل مسحت على وجهها وهى مطرقة بوجهها
وقالت بخفوت
آسفة إنى خضيتك
رفع وجهها إليه ونظر إليها متأملا
دى تانى آسفة على فكره .. طب آسفة التانيه وعرفناها آسفة الاولى ليه بقى
أشاحت بوجهها بعيدا تخفى أحمرار وجهها عن عينيه وقالت وهى تضع شعرها خلف اذنها
آسفه انى دخلت أوضتك كده
أعاد وجهها إليه مرة أخرى بأنامله وقال هامسا
أنتى مراتى يعنى تدخلى أوضتى براحتك وبعدين انتى بتدخليها من زمان أوى ولا نسيتى
هربت الابتسامة من شفتيها
متابعة القراءة