روايه فارس
المحتويات
بترت كلمتها وأحمر وجهها وهى تنظر إلى عزة التى كانت تحدق بها ..
تنحنحت عبير بينما قالت مهرة ببراءة
ال أيه
ضحكت عزة وهى تنظر لمهرة التى تسألها ببراءة وقالت لها
ابقى اسألى فارس ياختى
قالتها وتبادلت الضحكات العاليه مع عبير ومهرة تنظر إليها بغيظ وحيرة ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت متبرمة
زادت ضحكات عبير وعزة وكل منهما تضع يدها على معدتها من كثرة الضحك وهما ينظران الى مهرة التى زادت ڠضبا وتبرما كلما أزدادوا ضحكا .........
نظر إلى سترته فى المرآة متمما عليها بقلق ثم خرج إلى والدته التى كانت تنتظره بالخارج ودار حول نفسه ببطء مستعرضا حلته أمامها
وقال متسائلا
أبتسمت والدته وأقبلت عليه وقبلته بعينين دامعتين وقالت
زى القمر يا حبيبى
قال على الفور
تفتكرى هعجبها كده
ضحكت وهى ترفع كتفيها وتنزلهما قائلة
أنت ياخويا عاجبها من زمان من ساعة ما كانت فى اللفة
قبل
يد والدته ولف ذراعه حولها قائلا
تصدقى يا أمى مشوفتهاش من ساعة ما رجعت غير مرة واحده لما كانت فى البلكونه من ساعتها مش عارف اشوفها ولا حتى صدفة مش عارف مكسوفة منى كده ليه كأنى غريب عنها كأنها متعرفنيش مش عارف أخاليها تاخد على الوضع الجديد ده أزاى
أنا عاوزة اقولك كلمتين يا فارس تحطهم حلقة فى ودنك ..
أعتدل وبدا عليه الاهتمام وهو يستمع لها وهى تقول
مهرة يابنى بالنسبالك مش هتبقى مراتك وبس .. دى كمان هتبقى بنتك ولازم تاخد بالك من كده وأنت بتتعامل معاها ...
أنا عارفه أن فارق السن بينكوا مش كبير ولا حاجه أنا بينى وبين ابوك الله يرحمه 15 سنه وطول
أومأ برأسه وهو يحاول استيعاب نصائحها فقالت متابعة
لو عملت كده مراتك هتحبك أكتر وأكتر وهتبقى أغلى حاجه فى حياتها ومش هتقدر تزعلك ابدا
ربنا يخليكى ليا يا أمى ممكن بقى نطلع أحسن من ساعة ما قولتليلى كلمة مراتك دى وأنا عاوز أطلع مش عارف ليه
ضحكت والدته بشدة وهى تضع يدها على قلبها وتقول
سبحان الله كأنى أول مرة اشوفك بتتجوز فيها كأنك واحد تانى خالص
أخذ بيديها يساعدها على النهوض وأتجه بها نحو الباب وقد ملأت نظرات الحب عينيه وهو يقول
تزينت مهرة حتى أصبحت تبدو أكبر من عمرها الحقيقى ووقفت تنظر لزينتها بالمرآة وهى تستغرب شكلها الجديد وهيئتها شردت بعقلها بعيدا وتذكرت يوم عقد قرانها على علاء ذلك اليوم الذى لم تنظر لنفسها فيه فى مرآتها أبدا ولا تعرف كيف كان يبدو شكلها وقتها ..لم ترى إلا فستانها وهى تنظر إليه وهى مطرقة برأسها حتى لا تراه وهى تجلس بجواره مطرقة برأسها حزنا......
تذكرت كيف أبدت موافقتها على الزواج منه بدون عقل واعى رغم النفور الذى شعرت به
تجاهه عندما تقدم لخطبتها .. نطق لسانها بالموافقة رفض عقلها وقلبها .. حدقت بوجهها فى المرآة أكثر وقد تذكرت الطريقة التى تتعامل بها مع علاء لم تعتبره يوما زوجها حتى أنها لم تظهر أمامه الا بالملابس المحشمة وبالحجاب .. لم يرى شعرها رغم الحاحه الدائم كانت ترفض دائما لشعورها انه غريب عليها لا تعرفه ولا تطيقه ..
كانت تعتبر رفض قلبها له دليل على عدم صحة زواجهما لذلك هو ليس زوج ولا حتى خطيب ...
كان طلاقها تحصيل حاصل سيحدث فى أى وقت ولكن فى اى حال من الاحوال ما كانت ستكمل معه مشوار حياتها .. كانت تراه مخطف قد أختطفها من بيئتها التى نشأت بها يريد أن يقذف بها فى مجتمع آخر غريب عليها خالى من دفء المشاعر التى أعتادت عليه فى مجتمعها الصغير مجمتعها التى تربت ونشأت فيه وأحبته بكل ذرة فيها .....
أنتفض جسدها فجأة عندما هزتها أمها بقوة هاتفة بها
مالك يا مهرة سرحانه فايه كل ده
أنتبهت إلى
متابعة القراءة