فارسي

موقع أيام نيوز

أبو يحيى جبينه بينما
انتبهت حواس عامر وولده مينا وبلال يقول 
فى واحد راح للرسول عليه الصلاة والسلام وقاله ان فى دقيق أتسرق منه وأنه تتبع اثره فوجد الاثار موديه على بيت يهودى .. ولما شافوا بيت إليهودى فعلا لقوا اثار الدقيق من بيت
الراجل صاحب الدقيق لحد بيت إليهودى.. وكان ده دليل قوى ضد إليهودى.. لكن الحقيقة أن اليهودى مكنش هو اللى سرق ..وان واحد تانى مسلم هو السارق الحقيقى.. وانه خبى الدقيق عند اليهودى لما حس انه هيتكشف ... ساعتها تنزل الوحى على النبى عليه الصلاة والسلام بالآيه الكريمة اللى بتقول
إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما 105 واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما 106 ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما إلى قوله تعإلى ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما 111 ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا
الآية دى يا عم ابو يحيى كانت آيه تبرئة اليهودى ... كان ممكن الرسول عليه الصلاة والسلام يسكت ويقول خلاص بقى ماهو يهودى يعنى معقوله أطلع اليهودى شريف والمسلم حرامى ... لكن لاء.. الرسول عليه الصلاة والسلام أنتصر لليهودى وبرأه وأدان
المسلم اللى سرق فعلا.. هو ده الإسلام وهو ده شرع ربنا .
لم يصدق فارس نفسه وهو يدخل المدرج فى الكلية ليجد مهرة جالسة أمامه وسط زميلااتها تنظر له وتبتسم ابتسامة واسعة ... تعلق بصره بها فى دهشة وألقى محاضرته بسرعة وبمجرد أن انتهى أشار لها بعينيه أن تلحقه .. جمعت مهرة أشيائها وخرجت مسرعة فى فرحة غامرة.. أخذها للخارج وهو يقول بلهفة 
أحكيلى اللى حصل بقى وبالراحة كده
قالت بسعادة 
بابا رجع امبارح من عند الدكتور بلال وقال لمراته تمشى وترجع بيتها وراح جاب ماما ويحيى رجع البيت ..وقعد اتكلم معايا وهو مسكوف من اللى عمله وكان عاوز يتاسفلك بس محرج ..
تنهد بقوة وهو يقول بفرحة 
بركاتك يا دكتور بلال
ضحكت مهرة وشرعت فى التوجه إلى المدرج مرة أخرى وهى تقول 
سيبنى بقى كفاية عليك كده
قائلا بابتسامة سعيدة 
لاء أحنا هنتغدى مع بعض بالمناسبة الحلوة دى
رفعت حاجبيها وقالت معترضة 
لاء طبعا مش موافقه أنت مبذر أوى على فكره
قال ب وهو ينظر فى عينيها محاولا التاثير عليها قائلا
طب لو قلتلك علشان خاطرى .. نفسى اقعد معاكى شوية
نجحت خطته فقالت على الفور وقد احمرت وجنتيها 
موافقة.. بس نقعد فى حته فيها بحر
عقد حاجبيه وهو يقول مداعبا 
دلوقتى بتتشرطى.. مش لسه كنت بتقولى لاء من شوية
عقدت يها أمام ها متبرمة وهى تقول بمرح طفولى 
خلاص مش عاوزه منك حاجة
يخرج من أحد المحلات الجانبية الصغيرة فى الشارع .. نظرت إليه مهرة وهى تقول بقلق 
ياترى حصل ايه
أخذها إلى بنايتهم ودفع بها برفق داخلها وهو يقول 
أطلعى انت لما اشوف أيه اللى بيحصل
توجه فارس إلى الحاج عبد الله صاحب محال البقالة ليسأله عن الأمر فقال له 
مش عارفين حصل ازاى ده يا دكتور فارس .. أحنا فجاة كده لقينا
الڼار طالعة من المحل المقفول ده .. قعدنا نطفى فيه والناس كلها اتلمت تساعدنا وكانت هوجة فى الشارع بس الحمد لله لحقناها قبل ما تكبر
عقد فارس حاجبيه بدهشة وعاد أدراجه
إلى بنايته وما إن ډخلها حتى وجد مهرة تتصل به وهى تهتف 
ألحقنى يا فارس ..
لا يعلم كيف صعد تلك الدرجات إليها .. فى لمح البصر كان واقفا أمام شقتها المفتوحة ووجد والدته خارجة منها وعلى وجهها علامات الفزع وقالت له 
تعالى يا فارس شوف أوضة مهرة
توجه فارس على الفور إلى غرفة مهرة فوجدها تقف فى منتصفها تنظر إلى ملابسها المبعثرة فى كل مكان وعلى وجهها قد رسم الخۏف لوحة ظاهرة للعيان بمجرد النظر إليها .. نظرت إليه وهى تقول بفزع 
ألحقنى يا فارس
تقدم إليها فوجد فى يدها ورقة مدت يدها بها إليه وهى تقول 
لقيت الورقة دى على سريرى محطوطة هنا
وأشارت إلى كومة ملابس موضوعة بشكل معين ..ليست مبعثرة مثل بقية الملابس ولكن موضوعة فى مكان ظاهر على فراشها بعناية .. اتسعت عينيى فارس وأعاد النظر للورقة سريعا فوجد بها كلمات قليلة 
المرة دى أوضتها وهدومها.. المرة الجاية هى نفسها.. ومتلومش غير نفسك
أزاى ده حصل وأمتى
قالت والدتها وهى تضع يدها على ها مكان قلبها وهى تلهث من شدة الخۏف 
انا كنت تحت عند الست ام فارس وفجأة لقينا ناس بتزعق
فى الشارع وبيقولوا حريقة . طلعنا انا وهى ووقفنا فى البلكونة .. ولما لقيناك انت
ومهرة راجعين من بره سيبت الست ام فارس وطلعت شقتى ولقيت مهرة طالعة ورايا ولقينا باب الشقة مكسور وأول ما دخلت أوضتها لقيناها كده على
حالتها دى واتصلت بيك...
أخرج فارس هاتفه وأتصل على الضابط صديقه وقص عليه ما حدث فصمت الضابط لحظة بعد ما سمع ما سرده عليه فارس وقرأ عليه الرسالة فقال 
نصيحة مني أبعد عن حكاية الآثار دى خالص يا دكتور فارس
صاح فارس بانفعال 
يعنى انت شايف ان قضية الآثار دى ليها علاقة باللى حصل 
قال الضابط بثقة 
انا مش شايف .. انا متاكد ... شوف يا فارس قضية صاحبك خلصت وطلع براءة والحكاية خلصت والبلاغ اللى انت قدمته اتحفظ حتى من غير ما يحققوا فيه ..وقضية ال كمان اتحفظت برضه من غير ما نوصل لحاجة فيها ..وكل الأدله أطمست .. مبقاش فيه دلوقتى غير عنادك.. واعتقد اللى حصل ده والټهديد ده خطوة.. ونصيحة مني تبعد وتقفل موضوع الاثار ده خالص
مسح فارس على رأسه پعنف وهو يهتف 
يعنى أيه ..يعنى فعلا دى عصابة بقى ومش عاوزين أى شوشرة حواليهم ودلوقتى بيهددونى بمراتى
أجابة الضابط بهدوء 
بالظبط كده واديك شفت نادر وباسم ات وا
لمجرد انهم لفتوا الأنظار ليهم.. شوف انت بقى ممكن يحصلك أيه لو مشيت فى الموضوع ده اكتر من كده ... خدها نصيحه من واحد شغال فى مكان ماليان فساد بالشكل ده.. أقف لحد كده يا فارس ..لو حصلك حاجة انت ولا مراتك محدش هيسأل فيكوا وبرضه القضية هتتحفظ ...
جمع فارس بلال وعمرو والضابط وقص عليهم ما حدث وما قاله الضابط صديقه فأعاد الضابط كلماته مرة أخرى أمامهم فأطرق بلال فى سكون ثم قال دون أن ينظر إليهم 
حضرة الظابط معاه حق يا فارس ..أديك شفت لما اتشدينا كلنا على المعټقل محدش حس بينا ولا حد سال علينا واللى خرجنا من هناك هما هما نفس الناس اللى احنا شاكين فيهم دلوقتى.. والخۏف دلوقتى مش علينا احنا.. الخۏف دلوقتى على الحريم اللى ممكن يتبهدلوا معانا لو كملنا
ضغط فارس قبضته فى راحته وهو يقول پغضب 
عارف لو هددونى پال مكنش همنى حاجة ... المشكلة انهم بيهددونى بمراتى .. مراتى يا بلال
وضع عمرو وجهه بين راحتيه وهو يقول موبخا نفسه 
ياريتنى ما كنت رحت اشتغلت فى الشركة دى ..ياريتنى لما قدمت استقالتى صممت عليها ومشيت ولا كنت سافرت ولا اتهببت
هتف فارس بحنق 
لازم نلاقى حل مش معقول نسيبهم ينهبوا البلد كده
تم نسخ الرابط