روايه بقلم ساره محمد
المحتويات
ما قاله لها نظرت للباب الذي فتح فجأة بالمفتاح الذي أخذه منها بالصباح لتعود ناظرة لشاشة التلفاز ببرود زائف سمعت بعد قليل صوت باب الغرفة المجاورة لغرفتها ېصفع پعنف لتنتفض هي مكانها بړعب نهضت
متجهة نحو المطبخ لتبدأ بطهي الطعام ببرود تضع جوارها هاتفها الذي أنبعث منه صوت إحدى المطربات لتدندن هي معها تحاول أن ترفع صوتها لكي تثير غيظه و بالفعل وجدته بعد قليل يخرج من الغرفة متجها له ليصيح پغضب
أعطته ظهرها وظلت تدندن مع الموسيقى دون أن تبالي به خطى باسل نحوها بإنفعال ثم أمسك بالهاتف ليوقف الموسيقى لم تكترث رهف بل ظلت على حالها تغنو بصوتها الذي لا يصلح للغناء أبدا و كأن الموسيقى لازالت مفتوحة وقف جوارها ثم أغمض عيناه بعصبية ليقبض على أحد الأكواب الزجاجية بقسۏة صارخا
نظرت له ببرود لتبتعد عنه متجهة إلى حوض غسيل الأوانئ بصمت شديد فألقى هو بالكوب أرضا ليسقط متناثرا لأشلاء فأنتفضت هي بړعب ملتفتة له سرعان ما أتجه نحوها جاذبا ذراعها له بقسۏة ېصرخ بوجهها حتى أشتدت عروقه
إياكي بعد كدا و أنا بكلمك تسيبيني و تمشي!!!!!
نظرت له بتوجس لتومأ له سريعا فغضبه تقسم أنه سيلتهم الأخضر و اليابس لينفض هو ذراعها قائلا بنظرات باردة
أشتعلت عيناها ڠضبا لتقول بهدوء
لاء!!!!!
ألقى عليها نظرات جعلتها تقول سريعا لكي يذهب من أمامها
أسفة!!!!!
ألتفت مبتعدا عنها ليذهب نحو غرفته ليرتطم الباب بإطاره بقوة لټضرب هي قدميها بالارض متمتمه بخفوت
غبي و رخم و رزل و مغرور و مناخيره في السما انا مش عارفة بحبه ليه!!!!!
أكملت طهي الطعام ثم بعد نصف ساعة وضعته على طاولة الطعام لتتجه له ثم فتحت الباب بحذر لتجده يتحدث في الهاتف عن أمور العمل عقدت ذراعيها معا امام صدرها تنتظر لكي ينهي محادثته ظلت على وضعها دقيقتان لتزفر بضجر فألتفت هو لها بجمود يشير بأصبعه لكي تنتظر و بالفعل أنهى مكالمته ليجلس على الأريكة قائلا بنبرة خالية من المشاعر
أردفت هي بنبرة مماثلة
الأكل جاهز!!!!
مش جعان.!!
قال و هو
يعبث بهاتفه لتنظر له پصدمة قائلة
مش جعان أزاي أنت مكلتش من أمبارح!!!!
رفع أنظاره لها يقول بهدوء
كلي أنت!!!
تنهدت بحزن أخفته فهي تكره الجلوس على طاولة الطعام بمفردها فهذا يجعلها تتذكر تلك الأيام التي كانت وحيدة بها لا يوجد سوى ملاذ جوارها ألتفتت للباب لتخرج من الغرفة دون أن تعلق ثم ذهبت لغرفة الطعام و لم تشعر بدموعها التي سقطت على وجنتيها بخيبة أمل جلست بمقعد جانبي أمام طبقها أمسكت بالملعقة تعبث بمحتوياته وهي أيضا لا تشعر بشهية للطعام نظرت لطبقه في المقعد الأمامي لتتنهد پألم ولكن توسعت عيناها عندما وجدته يجلس على مقعده ليبدأ بتناول طعامه بصمت حانت على ثغرها أبتسامة جانبية ثم بدأت هي أيضا تلوك الطعام في فمها فنظرت لعابيره الهادئة تستشف إن أعجبه أم لا ولكنها كالعادة وجدت غموضا تام وكأنها تفك شفرة لتزفر بضيق وهي تتساءل
أومأ هو ببساطة لتبتسم ببراءة لتمسك بملعقتها ثم بدأت الأكل بشراهة طالعها بطرف عيناه ليبتسم هو بنظرات عاشقة لم تلاحظها رغم أنه بالفعل لا يريد أن يأكل ولكن مظهرها الحزين و هي تخرج من غرفته جعلته يذهب ورائها على الفور دون تردد الجلوس أمامها و رؤيته وهي تأكل جعله هو أيضا ينهي طعامه ولكنه ظل جالسا حتى لا يتركها بمفردها و لكنه سريعا ما هتف بإندفاع
رفتت حدقتيها له پصدمة ثم سقطت بها على طبقها و هي تومأ ببطئ ليغمض عيناه يلعن حاله في نفسه فهو السبب الرئيسي لكل شئ عانته في تلك الشقة بمفردها لم يستطيع باسل مقاومة عيناها التي برقت بالدموع و هي تنظر لطبقها ليجذب مقعدها قريبا منها فتفاجأت ثم ملئها بالطعام ليقربها من فمها يهتف بنبرة حاول أن يجعلها عادية ولكنه خرجت بحنان بالغ
من هنا ورايح أنا اللي هأكلك عشان أنت خاسة الفترة دي!!!!
نظرت له بغرابة لتقول بتردد
لاء أنا هاكل لوحدي!!!
نظر لها بتحذير ثم قال
أفتحي بؤك بسرعة!!!!
برقت عيناها بسعادة خفية لتفتح فمها فدس هو الطعام به ببطئ ثم عاود الكرة عدة مرات لتهتف هي ممسكة بمعدتها عندما قرب الملعقة من ثغرها
لاء يا باسل خلاص و النبي مش قادرة!!!!!
نظر لها بحدة ليردف و هو يشير لوعائها
هتخلصي الطبق دة كله ومش عايز أعتراض!!!!
جملته جعلتها تشعر بأنها جالسة أمام أبيها وليس زوجها وضعت كفيها أسفل وجنتيها قائلة بطفولية
خلاص يا بابا بجد شبعت!!!!!
أبتسم بعذوبة لها ليردف بحنو
هانت يا قلب بابا فاضل معلقتين وخلاص!!!!
مجددا لتمضغ الطعام وهي تنظر له بإبتسامة عندما أنهت طبقها أبتسم لها قائلا و كأن من أمامه طفلة لم تتعدى الخمس سنوات
شاطرة!!!
في أيه يا حبيبي!!!!!
أبعد كفيها عن وجهه ليردف بجمود
ملاذ سيبيني لوحدي شوية!!!
قطبت حاجبيها بغرابة من طلبه لتهتف برفق
لاء طبعا مش هسيبك أحكيلي أيه اللي حصل!!!
صړخ بها
بإنفعال
ملاذ بقولك سيبيني لوحدي!!!!!
أنتفض جسدها لصراخه لتنظر له بحزن ثم فركت أصابعها قائلة تزم شفتيها
صړخ و أتعصب و
طيب أهدي.
رفعت أنظارها له پغضب قائلة
مش ههدى أبعد عني!!!!!
تنهد هو بضيق ليقربها منه مستندا بجبينه على جبينها مردفا بصوت مجهد
ملاذ أنا مضغوط اليومين دول.. أستحمليني!!!!
أغمضت عيناها هي الأخرى لتغمغم بعصبية
أمتى هتفهم أني مراتك و أن من حقي عليك تقولي أيه اللي مدايقك ونفكر مع بعض بس لاء هتفضل تكتم في نفسك كدا وتعاملني كأني غريبة!!!!
لف وجهه جانبا قائلا بقنوط
عارف انك حقك تعرفي بس في حاجات مينفعش أقولهالك!!!!
أنا مش بخبي حاجة عليك بس أنت بتخبي!!
أعتدل في جلسته ليضع رأسه بين كفيه ليفجر صدمة في وجهها
مازن عنده القلب!!!!!!!!
أنتفضت ملاذ في جلستها بړعب واضعة كلتا كفيها على فمها بصعوق لتهمهم پصدمة
مش معقول!!!!! هو قالك!! و عرفت أمتى!!!!
أيوا قالي بعد م سافر فرنسا بكام يوم لأنه عارف كويس أنه لو قالي قبل كدا مكنتش هخليه يسافر وباسل كمان عارف..
طيب يعني هو حالته متأخرة أوي ينفع يعمل عملية ولا لاء!!
أنا هكلمه في الموضوع دة..
ليلتفت لها محذرا بنظرات مرعبة
ملاذ إياكي تقولي لفريدة و لا لأمي ولا لملك!!!!!
توترت تعابير وجهها لتقول
يعني فريدة متعرفش!!!
ألتفت لها تواصلهما البصري ولكن عندما وجد مقلتيها يمتلئان بالدموع تدريجيا سرعان ما جلس جوارها ليجذبها!
نهض هو أمامها پصدمة شديدة تجلت على ملامحه ليردف محاولا أن يتحكم بأعصابه
أزاي يعني!!!!!
تقدمت منه لتضربه بصدره صاړخة بحدة
لو مكنتش سيبتني لوحدي وسافرت مكنش أتجرأ يعمل كدا لكن هو عمل كدا عشان عارف ان مش ورايا راجل يسألني رايحة فين وجاية منين وشغلي فين وبخلصه أمتى هو عمل كدا عشان مطمن أن جوزي راميني هنا ومسافر برا وعايش حياته هو بذات نفسه سألني ليه انت سيبتني ومشيت تفتكر كنت هقوله ايه!!!
هقوله ان جوزي اناني مش بيهمه غير نفسه وبس ميفرقش معاه اي
حاجة تانيه وانه قبل م يمشي قالي جمله لسة بترن في ودني لحد دلوقتي.. فاكر يا مازن قولتلي أيه!! قولتلي انك بتتمنى الزمن يرجع عشان متعيدش الغلطة دي وتتجوزني!!!! لو كنت جنبي ومعايا مكنش حد هيقدر يعمل فيا أي حاجة كل قرف أنا عيشته كان بسببك عرفت بقا بقولك ليه انت السبب في دة كله!!!!!
لم تظهر تعبيرات على وجهه كان باردا لم تهتز شعرة له عيناه جامدة تطالع حدقتيها التي تهتز بعدم إتزان يراقب زفيرها العال بجمود ظل هكذا دقائق ولكنه لم يستطيع التحكم بغضبه ليقبض على كتفيها بقسۏة يهزه پعنف ناهرا والجمرات المشټعلة إن كان لها أثر فيزيائي لباتت هي فتات من الرماد
مين اللي قالك أني رميتك ومكنتش عارف عنك حاجة مين!!!! كل خطوة بتخطيها جوا أو برا البيت كنت عارف عنها كل حاجة أنا سايب واحد مخصوص من رجالتي يراقبك عشان يعرف أنت فين و إذا كان حد أذاكي ولا لاء كل حاجة عنك كنت عارفها كنت بطمن عليكي كل دقيقه عارف كنتي بتاكلي أيه وبتشربي أيه و اهلي بيعاملوكي كويس ولا لاء واذا كنتي فرحانة ولا بټعيطي تبقي عبيطة لو كنتي فاكرة أني هقدر أستحمل 3 شهور من غير م أعرف عنك حاجة ولا حتى اشوفك في الصور أنت متعرفيش اللي حصلي وانت بعيدة عني وجابة دلوقتي تقوليلي أن مافيش وراكي راجل و اني اناني!!!!
أنا ماشية!!!!
توحشت نظراته ليلتفت متجها لها ثم أمسك بها من ذراعيها بقوة قائلا
فاكرة نفسك رايحة فين!!! مش هتتحركي من هنا غير و انا معاكي!!!!
تهدلت كتفيها تجاوزت الدرج لكي لا تضطر لإنتظار المصعد فيغير هو رأيه و يذهب ورائها!!!!
أتجهت فريدة فور دخولها للقصر إلى رقية بعد أن علمت بمرضها جلست معها قليلا من الوقت حتى طلبت منها أن تذهب و أنها تكون بخير وبعد رجاءا منها نهضت هي ماضية نحو جناح ملاذ طرقت الباب لتفتح لها ملاذ التي كانت شبه نائمة فركت عيناها بنعاس لتشير لها لكي تدلف بالفعل ذهبت فريدة مرتمية على الفراش ولم تستطيع مقاومة دمعاتها التي أنهمرت على وجنتيها دهشت ملاذ لتجلس جوارها مربتة على كتفيها بريبة قائلة
في أيه يا فريدة!!!
فركت فريدة كفيها وهي تنظر لهما لتعتلي ملامحها الألم صمتت قليلا ثم هتفت بنبرة ضائعة
أنا تعبت يا ملاذ خلاص طاقتي خلصت مش قادرة أتحمل!!!! انا حاولت اسامحه معرفتش و ف نفس الوقت مش قادرة أبعد عنه مش قادرة أصلا
اتخيل حياتي و هو مش فيها كل مرة بقوله فيها أبعد بيطلع مني ألف صوت يقوله خليك مش قادرة أسيبه و أمشي مش قادرة أعمل كدا!!!!
صدمت ملاذ من حديثها لتهتف بإندفاع
لاء أوعي تسيبيه!!!!
نهضت فريدة لتسير ذهابا و إيابا قائلة بيكاء
للأسف هو دة الحل الوحيد!!!
نهضت ملاذ لتقول سريعا بنبرة هوجاء
بلاش دلوقتي يا فريدة!!!!!
ألتفتت لها فريدة لتنظر لها بشك ثم تقدمت منها قائلة بحدة
يعني ايه بلاش دلوقتي!!!! أشمعنا دلوقتي!! انت مخبية عليا حاجة يا ملاذ!!!!!
أدركت ملاذ الخطأ التي وقعت به لتسرع مبررة قولها
انا قصدي يعني ان هو اتغير وبقا كويس وكل دة عشانك.. وانت بتحبيه أساسا يعني صعب تبعدي عنه!!!
لم تقتنع فريدة بما تقوله فهي منذ أن أتى مازن وهي تشعر بشئ سئ يحمله على عاتقه فجلست فريدة على الفراش لتنظر إلى ملاذ برجاء حار
ملاذ انا قلبي مش مرتاح حاسة انه مش كويس عشان خاطري يا ملاذ لو انت تعرفي حاجة قوليلي و أنا مش هقول لحد والله!!!!
صدمت ملاذ مما قالته لتجلس جوارها وهي تنظر أمامها بثبات تحاول ألا تظهر لها توترها لتردف
مافيش حاجة من دي!!!!
أمسكت فريدة بكفيها بتوسل نابع من قلبها قائلة
ملاذ أرجوكي دة جوزي قوليلي أيه اللي
متابعة القراءة