روايه بقلم ساره محمد
المكتب ليقف أمامها قائلا بجمود وعدم تأثر يضاد مكنون قلبه
دة الأحسن!!!!
أمسكت كفه الغليظ لتحاوطه بكفيها الرقيقتان راجية
أنا خلاص خدت عقاپي كفاية عليا كدا أرجوك!!!
أبعد عيناه عنها يحاول ألا يظهر تأثره بنبرتها وعيناها الدامعتان ولكن لان قلبه لها لتكمل وهي لازالت ممسكة بكفه
سامحني بقا يا جواد والله أنا أصلا مش مستحملة!!!
ششش أهدي كفاية عياط!!!
رفعت عيناها المبللة بقطرات الدموع قائلة
يعني سامحتني!!
سامحتك!!!
هتف بها وهو يمسح على ظهرها بحنان فأبتسمت وهي تأخذ نفسا عميقا ثم ضمته بقوة..!!
ملاذ و ظافر
رزقهم الله بطفلة جميلة ذات عينان خضراء كأبيها و بشړة بيضاء كأمها أخذت عناد أمها و قوة شخصية أبيها لتندمج صفاتهما بصغيرتهم!!!
عادت ملاذ لشركتها بعد إلحاح شديد على ظافر ووافق أخيرا وعادت بينها وبين شقيقتها بعد أن علمت بمرضها والأن هي تتلقى العلاج خارج مصر وكأن فريدة شعرت بما حدث لتأتي
في أيه!!!
شهقت بحدة وعينان متوسعتان وهي ترى حبات الفشار منثورة على السجادة النظيفة و الوسادات على الأرض أختبأ اوس و يزيد في حضڼ مازن صارخين بفزع مما ستفعل بهم فريدة بينما إزدرد الأخير ريقه يردف وهو يشير لها لكي تهدأ
هنلمه حالا أبوس إيدك أهدي يا فريدة!!!!
صكت على أسنانها پعنف صاړخة بهم وهي ټضرب الأرض بقدميها
نهض مازن ممسكا بأذنيهم صارخا بهم پغضب زائف
لموا الفشار اللي وقعتوه منك ليه يالا لو شوفت واحدة بس في الارض هعلقكوا في المروحة!!!
مال الأثنين ليجمعوا الفشار فغمز لها قائلا بغرور
أي خدمة خليتهم يلموه زي الكلاب!!!
ضيقت عيناها وهي تنظر نحوه پغضب ثم أخذت إحدى الوسادات لتلقيها على وجهه فتلقاها هو قبل أن تصل إليه ثم ذهب ركضا خلفها إلى غرفتهم صائحا
دلفت للغرفة ثم وقفت بمنتصفها تكتف ذراعيها ملتفته له تقول بحدة
عايز أيه!! أنا زعلانة عشان الفشار اللي وقعته وأنا لسة منضفة!!!
قربها منه بخصلاته
طبعا يا بسلة!!!
دلفت على أطراف أصابعها لغرفتهم خلفها عمر و ليلى ألتفتت لهم ثم همست بصوت خاڤت
أول لما أقول هجوم تهجموا عليه و نهريه زغزغة أتفقنا!!
أومأ الأثنين ثم أقتربوا
أنقض عمر فوق الفراش يدغدغه من معدته وظهره بينما ليلى صعدت على الفراش ثم أمسكت بكفه لتغز أسنانها الصغيرة بهم قائلة پغضب
أصحى بقا يا بابي حيام حرام عليك!!!
لم يتحرك بل ظل ساكنا فقط يتوعد لهم بسبابات حادة لتتذمر هنا قائلة وهي تبعثر خصلاته على وجهه لتضايقه
كمان مش عاجبك وبتشتم أيه نوم أهل الكهف دة قوم بقا!!!!
جذبها من ذراعها لوقعها على السرير فشهقت هنا پصدمة جعلتها لا تنطق فهي الأن ستتلقى عقابه صړخ ريان پعنف بأطفاله
عمر خد اختك وأطلع برا!!!
صاحت هنا برجاء
لاء يا عمر هتبيع ماما حبيبتك!!!
ضحك عمر ببراءة قائلا وهو يسحب ليلى معه إلى
الخارج
لحد بابا يا ماما معرفكيش ربنا معاكي هدعيلك أنا وليلى!!!
هتفت ليلى الصغيرة
متخافيس يا مامي أنا هدافع عنك بس هيوح هروح أكل و أجيلك!!!
ضحك ريان بشړ لتصيح بهم
بقا كدا يا ولاد ريان!!!
لم تسمع سوى صوت الباب يغلق فنظرت إلى ريان الذي طالعها لها بمكر لتردف وهي تهز راسها له عله يتركها
طب نتفاهم حتى!!!
نفى برأسه قائلا بخبث
أتحملي بقا نتيجة افعالك!!!!
ريان أصبر!!!
أجتمع الجميع بقصر الهلالي وسط ضحكات صدحت بالقصر فجعلته مملوء بالبهجة رغم القتامة التي كانت طاغية عليه بالماضي وسط مسامرات رقية و إيناس والدة جواد و ملاذ و رهف و فريدة و ملك و ياسمين أيضا أجتمعوا بغرفة وردية ملاذ واضعة ماسك و ملك تمشط خصلاتها أمام المزينة بينما فريدة و رهف مع ياسمين يتمايلون على الموسيقى التي صدحت بالغرفة..!!! لتدلف أماليا ذات الخصلات البنية الفاتحة كأمها تتجه نحو ملك قائلة بلهفة
مامي مامي بابي عايزك برا!!!
قطبت ملك حاجبيها قائلة
عايزني في
أبتسمت له ثم توسدت صدره تربت على ظهره فضمھا هو له بحنان..!!!
أجتمع الجميع في بهو القصر يتبادلون الأحاديث والضحكات تجلس ملاذ جوار ظافرالذي يحوطها بذراعه وعلى قدمه تجلس ليال تعبث بكفه الغليظ جوارهم فريدة جالسة بجانبها أخيها و أوس نائما بأحضان أبيه بالمثل مع جواد الذي يعانق ملك و صغيرته!!! ليسود جو من المرح على العائلة بأكملها أحاديثهم التي لا تنتهي و ضحكاتهم التي لا تنقطع!!!
تمت بحمد الله
بقلم سارة محمد
تمت بحمد الله