روايه بقلم ساره محمد
المحتويات
حصله ترضي لو جوزك بعد الشړ في حاجة و انا عارفة ومش عايزة اقولك!!!
تألم قلبها لرؤية صديقتها بهذا الحال
شعرت بقبضة تعتصر قلبها فلم تشعر بنفسها سوى وهي تقول بنبرة مهتزة
مازن.. عنده القلب!!!!!!!!!
حبست أنفاسها داخل رئتيها فأرتخت كل خلية بجسدها شعرت بقبضة تعتصر قلبها بدون رحمة نهضت لتبرق عيناها بدموع فياضة وهي تشعر بالأرض تدور بها كل شئ حولها أصبح أسود اللون قدميها الرخويتان خانتها فكادت أن تسقط أرضا لولا ملاذ التي حاوطتها بذراعيها تنظر لعيناها اللتان لازالت مفتوحتان
أهدي يا فريدة عشان خاطري ظافر قالي أنه يقدر يعمل عملية ويبقى كويس مټخافيش!!!!
أستندت فريدة على يدها ثم لملمت شتاتها لتثبت قدميها على الأرضية معلنة أن لا وقت للضعف أخذت حقيبتها من فوق الفراش ثم أبعدت ملاذ ببطئ لتخرج من الغرفة بخطوات مترنحة تائهة كل درجة تتجاوزها من الدرج مقتربة إلى الطابق السفلى تطبق على صدرها و دون أن تلتفت لنداء الخادمة القلقة على حالها المريع فتحت باب القصر ثم خرجت منه لتهرول في خطواتها نحو السيارة والذي يقف السائق جوارها أستقلت المقعد الخلفي ثم أخبرته بوجهتها ليتحرك هو بأقصى سرعة لديه أمرا منها!!!!
حضرتك زوجة مازن بيه مش كدا!!
كادت أن تتركه وتذهب لولا ذكر أسمه لتلتفت له وهي تومأ سريعا فأخبرها هو و الأسى فوق محياه
مازن بيه لقيناه مغمي عليه في شقته لما كسرنا الباب انا والجيران و هما الله يباركلهم ودوه مستشفى الهلالي!!!!!
أيه!!!!!!!!!!!!
.. الرابع والعشرون
كادت فريدة أن تفقد الوعي من تلك الصدمات التي تسقط منهمرة على رأسها فور أن أخبرها البواب بتلك الفاجعة ركضت نحو السائق تترجاه بشهقات متتالية أن يذهب للمشفى فأنصاع هو لها ليجلس بمقعده ينتابه القلق على مازن قبعت هي خلفه لا تستطيع التحكم بصدرها الذي يعلو ويهبط بإنهيار وقفت السيارة أمام المشفى لتترجل هي ثم ركضت بقوة بحالتها المزرية وعيناها الحمراء وشفتيها التي ترتجف ړعبا وصلت لموظفة الأسقبال التي سرعان ما هتفت بقلق
وضعت كفها على فمها لتمتم بخفوت وعيناها لا تتوقف عن ذرف الدموع
فين!! هو فين!!!!!
هتفت الموظفة بشفقة
في العناية يا حبيبتي!!!!
ركضت فريدة في ممر المشفى وقدميها تحملها عنوة ترتجف وكأنها في مهب رياح تعصف بجسدها صعدت على الدرج مهرولة لتقف أمام الغرفة ذات الزجاج المرئي وضعت كلتا كفيها على الزجاج تنظر لجسده المستلقي على الفراش شفتيه البيضاء و عيناه المغمضة وضعت يدها على قلبها و هي لا تستطيع الحفاظ على توازن أنفاسها التي تدلف لرئتيها علت شهقاتها حتى أصبحت تصدح في أرجاء المشفى هي لا تستطيع تخيل حياتها بدونه حياتها تصبح چحيما إن لم يكن بها كلما تتذكر ذلك الكلام القاسې التي وجهته له تشعر بنغزات في قلبها كان في أشد أحتياجه لها وهي من دفعته بعيدا تاركة إياه بمفرده يعاني بصمت أغمضت عيناها تتذكر عندما أخبرها أن خالقه أخذ حقها منه رفعت رأسها لأعلى ضامة كفيها إلى صدرها تقول پبكاء مخټنق
أخذت في البكاء وعيناها لا تغفل عنه قلبها يعتصر بقوة وكأنه يعبر عن ألمه بتلك الطريقة عيناها مغمورة بدمعات شوشت رؤيتها له لتعود وتزيلها پعنف ألتفتت تبحث عن حقيبتها لتجدها ملقاة أرضا فركضت نحوها
ماله يا دكتور جوزي في أيه!!!
ربت الطبيب على يدها بشفقة قائلا
مازن بيه حالته متأخرة يا بنتي العملية لازم تتعمل في أقرب وقت!!!!
بهتت لحديثه ولكنها عادت تقول
طب أعمل العملية أرجوك في أسرع وقت!!!!
أومأ الطبيب قائلا بهدوء
هنعملها طبعا بس هنستنى لما يفوق.. أحنا هنسيطر على الوضع دلوقتي لحد م يفوق!!!
هتفت فريدة بتوسل
طب عشان خاطري يا دكتور عايزة ادخل أساعدكوا لو سمحت!!!
نظر لها الطبيبق بشفقة ليقول
مينفعش يابنتي أنت مش شايفة حالتك مش هتقدري تمسكي نفسك ومتقلقيش مازن بيه حياته تهمنا جدا وهنعمل اللي علينا وزيادة!!!
أرتجفت أوصال ملاذ عندما أنهت مكالمتها مع فريدة هاتفت ظافر ثم وضعت الهاتف على أذنها سمعت صوته يقول بهدوء
ايوا يا ملاذ!!!!
أنتفض قلبها ړعبا ولم تشعر بنفسها سوى و هي تشهق بكاءا لينتفض هو من فوق كرسيه قائلا بلهفة
في أيه!!!! أيه اللي حصل!!!!!
غمغمت
ملاذ بصوت مهتز
مازن!!!!
هربت الډماء من وجهه ليلتقط بذلته قائلا بترقب
ماله!!!
في المستشفى!!!!!!
ذهبت عائلة الهلالي بأكملها إلى المشفى ألتفتت فريدة لهم فوجدتملك و رقية تركضا نحوها قبضت رقية على ذراعيها قائلة پبكاء وجسد ينتفض
ماله مازن يا فريدة!!!
أكتنفت الحيرة معالم وجهها فهي لا تريد أن تخبرها لكي لا تقلق وبذات الوقت يجب أن تعلم أنقذها ظافر الذي هتف بنبرة مظلمة و هو ينظر لها بحدة
مازن كويس يا أمي متقلقيش هو بس تعب شوية!!!
ألتفتت له والدته تقول بصرامة
فاكرني هبلة إياك تعب يجوم يدخل العناية!!!
مسح ظافر وجهه پعنف ثم أسترسل بجمود
تحبي اجيبلك الدكتور يقولك بنفسه!!!
جلست رقية على المقعد والدمعات تهدر من عيناها مردفة بحزن
كان جلبي حاسسني أنه فيه حاچة!!!!
أقتربت منها ملك لتجلس جوارها تربت عليها وبكائها أيضا يعلو في الطابق ألتفت ظافر لينظر إليها وهي تقف بعيدا عنهم تنظر له بندم أقترب منها بخطوات وئيدة و عيناه تقدح شرارا أرتعبت من نظراته لتعود خطوتان للخلف وفي أقل من الثانية كان وصل لها ليجذبها من ذراعها بقسۏة ساحبا إياها خلفه سارا معا في ممر المشفى و خطواته أضعاف خطواتها حاولت إبعاد كفه الغليظ عن ذراعها وهي تقول برجاء
ظافر أسمعني!!!!!
لم تشعر سوى بظهرها يرتطم بالحائط خلفها لتغمض عيناها تتأهب لصراخه بوجهها وبالفعل وجدت ملامحه تصبح أكثر قسۏة وجمود ألتفت بوجهه ليتأكد أن لا أحد من عائلته ينتبه لهما ليعود ملتفتا لها مضيقا عيناه يرمقها بنظرات كالصقر ناهيك عن أظافره التي أتخذت محلها في ذراعيها تنغرز بهما بقسۏة تنبع من داخله لتطبق شفتيها للداخل تمنع تآوهاتها المكتومة بجوفها أغمضت عيناها لا تريد رؤية ملامحه القاسېة فهي لا تريد أن تحفر ذكرى ملامحه وهي بتلك الحالة لطالما أعتادت منه على نظراته الدفيئة ولمساته الحنونة ولكن من يقف أمامها الأن لا يمكن أن يكون من أحبته عندما رآها تطبق جفنيها بقوة أزدادت تعابير وجهه قسۏة قبض على فكها يهتف بنبرة جعلت أوصالها ترتعد أرتعادا
بصيلي و أنا بكلمك!!!!!
ظلت مغمضة عيناها تحرك رأسها سلبا إزداد ضغطه على فكها بقوة مزمجرا
أفتحي عنيكي يا ملاذ!!!!!
فتحت حدقتيها المملوئتين بالعبرات نظر حوله فوجدهم على حالهم مشغولون بمواساة فريدة و والدته عاد ينظر لها يقول بصوت غليظ
الغلطة غلطتي أني آمنتك على سر زي دة كان
لازم أعرف أنك متستاهليش أقولك على أي حاجة تخصني ولا تخص عيلتي!!!
صدمت من كلماته التي غرزت كالخڼجر السام في صدرها لتنظر لعيناه الزيتونية ولسانها عقد لا تستطيع التحدث فهيبته يقف أمامها رجال ونساء يرتعدون خوفا عيناه الحادة تجعل من لا يهاب شئ ينتفض ړعبا أبتلعت غصة بحلقها إزدردت ريقها ثانية تنظفه لتقول بنبرة خاوية
قبل م تتكلم أسمعني الأول دة جوزها وكان لازم تعرف ومسيرها كانت هتعرف لما ييجي ع المستشفى والدكاترة يقولولها حالته!!!!
نظر لها بصرامة شديدة نظرة أخرستها ثم رفع سبابته في وجهها يجأر بقسۏة
أخر مرة هأمنك على سر يخصني!!!!!
ألتفت ليذهب مبتعدا عنها تاركا عيناها تهدر بالدموع لتجلس على أقرب مقعد بعيدا عن مرمى عيناهم أستندت برأسها على الحائط مغمضة
نهض باسل سريعا بعد أن أخبره ظافر بوجود أخيه بالمشفى ليتجه لغرفته ثم أنار الأضواء و فتح الخزانة ليأخذ قميص لم يدقق به وبنطال لم يعلم لونه حتى أرتداهما على عجلة ثم كاد أن يخرج من الغرفة لولا صوت رهف الناعس
في أيه!!
حبيبتي نامي أنت مافيش حاجة!!!
بعثرتها دفئ كفه على ملمس بشرتها ولكنها عادت تقول بصوت متوتر وهي تلاحظ نظراته التائهة
طيب هو في حاجة!!!
أجابها باسل بصوت هادئ رغم النيران المشټعلة داخله
مازن تعب ودخل المستشفى!!!!
صدمت رهف مما قاله لتبعد الغطاء عنها قائلة سريعا
طب أستنى أنا هاجي معاك..!!
نفى سريعا و هو يردف
لاء خليكي
انا مش هتأخر!!!
نهضت رهف تقف أمامه لتقول برجاء
عشان خاطري حتى أبقى جنب فريدة وماما رقية وملك..!!
صمت قليلا ثم أومأ لها قائلا بعجلة
طيب بسرعة و انا هستناكي في العربية تحت..!!
وصلا للمشفى ليتقدم باسل من ظافر الواقف بثبات ليس بحديث عليه بيننا ذهبت رهف نحو فريدة لتجلس معها أردف باسل يقول بخفوت
عرفوا!!
فريدة بس!!!
هتف بجدية ليومأ الأخير مكتفا ذراعيه ذهب ليجلس على أحد المقاعد مستندا برأسه على ظهر المقعد يشعر بأنه ضال لا يعلم طريقه زفر مخټنقا ليشعر بحركة جواره وجد رقية تقترب منه بخجل أعتدل في جلسته لينظر
لها بترقب جلست والدته جواره ثم ضمت كفيه براحتيها المجعدة تقول برجاء
سامحني يابني انا عارفة اني غلطت غلط واعر لما خبيت عليك مكان مرتك بس صدجني دة كان لمصلحتكوا انا مش هعيش جد اللي عيشته يا ضنايا عايزة اغادركوا وجلبي مرتاح يا باسل!!!
أنتفض باسل من محله من حديثها عن المۏت أمامه ليضمها لصدره قائلا بحنو
ألف بعد الشړ عليكي يا ست الكل أحنا منقدرش نعيش من غيرك متقوليش كدا وبعدين صدقيني أنا مش زعلان منك أبدا ربنا يخليكي لينا
ضمته لها وهي تبكي بحړقة على أبنائها فهم عانوا الكثير منذ نعومة أظافرهم!!!
لم تحتمل فريدة الضغط على أعصابها فالأجواء حولها كئيبة لا تسمع سوى صوت بكاء ولا ترى سوى أعين ممتلئة بالعبرات شحب وجهها زاغت أنظارها و أرتخت ذراعيها من فوق الزجاج ولم تشعر سوى بإرتطامها بالأرضية بقوة وصرخات قلقة حولها!!!!
وضعت فريدة في غرفة بالمشفى بالقرب منه بعد أن أخبرهم الطبيب بأنها فقدت الوعي لشدة الضغط عليها و أمر أن تبقي وحدها لكي تهدأ..!!!
فتحت عيناها ببطئ لتقابل أنظارها بجدران بيضاء جعلت الضيق يدلف لقلبها و سرعان ما أنتفضت بجسدها فوق الفراش و علت أنفاسها بشدة عندما وجدت مازن ليس بقربها وضعت أقدامها على الأرضية الباردة ثم فتحت الباب لتجد كلا من رهف و ملاذ بجانب ملك يمنعوها من الخروج حاولت فريدة مقاومتهمن حتى تستطيع الوصول له تردد جملة واحدة أبعدوا عني ولكن لم
متابعة القراءة