روايه بقلم ساره محمد
المحتويات
صغيره تحاول إفاقتها فتحت عيناها نصف فتحة لتنظر إلى يزيد قائلة بنعاس
نام يا يزيد شوية كمان!!!
صړخت بفزع على صوت مازن الذي دلف للغرفة صارخا به بمرح
قومي يا فريدة البيت بيولع!!!!
أنتفضت ناهضة من فوق الفراش لينفجروا بالضحك عليها نظرت له بضيق قائلة
بتردهالي يعني!!
هتف وهو يقاوم ضحكاته قائلا
احنا بقالنا ساعة عايزين نقومك مش عارفين بس أنا اللي غلطان عايز أفسحك في باريس شوية بس واضح كدا أنك فقرية!!!!
بجد!!! هتوديني فين يا أحلى مازن في الكوكب!!!
ركض نحوه يزيد أيضا ببراءة
أيوا هتودينا فين يا عمو مازن!!!!
أبتسم قائلا
هنتعشى في مطعم بيعمل أكل حلو جدا!!! يلا اجهزوا!!!!
صفقت بفرح لتركض نحو المرحاض مردفة بجعلة
انا 5 دقايق وهبقى جاهزة ويزيد مهمتك أنت تلبسه!!!
تعالى يا أخرة صبري!!!
وقف مازن في بهو الشقة مرتديا بذلة سوداء الفخامة تقطر منه جواره يزيد يرتدي أيضا بذلة صغير كلا منهما ينظروا لساعتهم ليتأفف مازن قائلا
يا أخي البنات دول ملهومش حل قالت 5 دقايق وبقالها ساعة بتلبس!!!
هتفيزيد بسأم هو الأخر
كاد أن يتحدث ولكن عيناه تعلقت بالباب الذي فتح لينظر لقدميها التي خطت خارج الغرفة مرتدية حذاء ذو كعب عالي باللون الأحمر صعدت عيناه
لاء هنخرج انا بقالى ساعة بحهز نفسي!!!
ركض نحوهم يزيد قائلا بإنبهار
الله أنت جميلة أوي يا ديدا شبه الأمييات الاميرات اللي بييجوا في الكايتون الكارتون!!!
ما خلاص أنت م صدقت!!!!
أطلقت فريدة ضحكة انثوية لتتعلق بذراع
مازن ممسكة بيد يزيد قائلة
يلا بقا!!!
نظر مازن ل يزيد ليمد يده له قائلا
تعالي أمسك إيدي أنا وسيبها!!!
ضحك يزيد
ببراءة ليمسك بيده ذهبوا ليستقلوا السيارة متجهين لأحد أفخم المطاعم في باريس!!!
دلفا للمطعم الذي يطغى
عليه الرقي ليشير لهم النادل الذي تعلقت عيناه بجمال فريدة إلى إحدى الطاولات حاول مازن التحكم في أعصابه ليلتفت حوله فوجد المطعم ليس مزدحما بكثير من الناس حمد ربه ثم جلسوا على الطاولة فجلست فريدة أمامه طلبوا الطعام ليبدأوا بالأكل ولم تخفي عن أنظار مازن نظرات النادل ليوجهه له نظرة وكأنه يقول سأقتلع عيناك إن جاءت عليها مرة أخرى!!!
تأمل مازن طريقة فريدة بالأكل لم يستطيع إزاحة عيناه عنها لشدة جمالها ف رفعت عيناها به قائلة
مش هتاكل!!!
اسند وجهه على
نفى برأسه قائلا بمكر طفولي
لاء مس بعرف!!!
أمسكه من تلابيبه قائلا بعصبية ولكن صوته خاڤت
وحياة أمك أومال مين اللي كان حاطط وشه في الطبق دلوقتي وبياكل!!!
أنتوا مش هتبطلوا خناق بقا!! تعالى يا يزيد هأكلك!!!
أخرج يزيد طرف لسانه إلى مازن ليغيظه وبالفعل أغتاظ الأخير لينظر إلى فريدة التي كانت تطعمه بفمه أراد لو ينهض ويمسك ب يزيد ليلقي به لأخر مكان في فرنسا باكملها عندما شعرت فريدة پغضب مازن أمسكت بمعلقتها لتملئها بحبات الأرز ثم وضعتها امام فمه قائلة بحنان
كل يا حبيبي..!!!
نظر لها بجمود قائلا
لاء مش عايز!!!
فتحت فمه لتجبره على التناول ف تناولها بالفعل لكي يغيظ يزيد الذي نظر له پغضب طفولي تنهدت فريدة من أفعالهم الطفولية لتطعم يزيد أولا ثم مازن الذي كان يطعمها هو الأخر بعد أن انهوا طعامهم نهضت فريدة لتقول
هروح التويلت!!!
نهض معها مازن قائلا
هاجي معاكي!!!
طب ويزيد!!
قالت وهي تشير
مش طفلة يا فريدة بس أنت مش واخدة بالك أنك حلوة زيادة عن اللزوم ف مستحيل اخليكي تبعدي متر واحد عني!!!
برقت عيناها بخجل ليجعلها تدخل إلى المرحاض النسائي قائلا
يلا ومتتأخريش!!!
همت بالدخول ليمسك ذراعها قائلا بخبث
مش محتاجة مساعدة طيب!!!
ضړبت كتفه قائلة بخجل
والله أنت قليل الأدب!!!
أبعد خصلاتها عن وجهها قائلا بإبتسامة
أنا جوزك يا هبلة!!!
تركته لتدلف للمرحاض ف لم تجد به أحد وقفت أمام المرآة لتتأكد من مظهرها ثم وضعت أحمر الشفاه مجددا لتبتسم لنفسها بالمرآة همت بالخروج ولكنها وجدته يقتحم المرحاض ليغلق الباب بالمفتاح شهقت بخضة قائلة
بتعمل أيه يا مازن!!!
نظر لها بخبث
هتفت سريعا
أيه هو!!!
أيه اللي جابك هنا!!!!
رفعت عيناها له قائلة بحزن
عايزة اشوف ملاذ لو سمحت!!!!
رفع حاجبيه بسخرية قائلا بصوت عالي
أنت جايبة بجاحتك دي منين!! عايزة تعملي فيها أيه أكتر من كدا!!!
أغمضت عيناها باكية أكثر من صوته العالي لتهتف الدادة فتحية مسرعة
براءة جاية عشان تتأسف لملاذ يابني!!!!
حاول التحكم في أعصابه قائلا بقسۏة
كتر خيرك بصراحة وفري اسفك لنفسك!!!
كاد أن يغلق الباب ولكن منعته فتحية
قائلة برجاء
يابني طيب على الأقل أعملي أنا حساب دة أنا ست كبيرة و أد والدتك!!!!
فتح الباب مجددا ليتنهد بضيق ثم تنحى جانبا ليدلفا لبهو الشقة تركهم ظافر ليدلف إلى ملاذ ثم جلس جوارها مسح على خصلاتها قائلا بنبرة حنونة
ملاذ قومي يا حبيبتي..!!!
تململت في نومها هامسة
هممم..
هتف برفق يمسح على وجنتيها
ملاذ قومي!!!
فتحت عيناها قائلة بقلق
في حاجة!!
أحتار أيخبرها أم يتركها تخرج وتعلم بنفسها ولكنه قال بهدوء مستعدا لأي ردة فعل قد تفعلها
براءة برا عايزة تتكلم معاكي!!!!
وكأن لسانها قد كبل بمكابل من حديد ليرتجف جسدها قائلة بجمود
بس أنا مش عايزة أشوفها!!!
هتف بعقلانية قائلا
لو عايزاني أخليها تمشي مافيش مشكلة بس أنا رأيي أسمعيها شوفي هتقول أيه!!!
تمام
قالت وهي تنهض مبعدة الغطاء عنها كادت أن تخرج لولا يد ظافر التي أمسكت بذراعها قائلا بتحذير
خليكي قوية أوعي تضعفي!!!!
أومأت بنظرات خاوية لتخرج لهم فور رؤيتها لمظهرها الشاحب والضعف يتملك منها وجهها الملطخ بالدموع جعلاها تبتلع ريقها تقاوم الرغبة في أحتضانها لتذكر نفسها بأنها عندما كانت تبكي أمامها لا يهتز رمش لها وتطردها من بيتها!!!!
أزداد قلبها ضغينة منها لتردف قائلة بصوت يخلو من الحياة
خير عايزة أيه!!!
أقتربت منها براءة بالمقعد الخاص بها وهي تنظر لأختها التي تحولت نظراتها من قلق وخوف عليها إلى كره ونفور منها..وهي السبب في ذلك رفعت أناملها لتلتمس يداها ولكن ملاذ فورا ارتدت خطوتان للخلف وكأنها ستلوثها لتبقي كفي براءة معلقان في الهواء أنزلتهم على قدميها لتردف بصوتها المتحشرج بالبكاء
انا عارفة إني كنت أخت وحشة أوي ليكي وإني أذيتك كتير أنا اسفة يا ملاذ سامحيني أرجوكي أنا كنت غبية ومبفهمش
الثاني والثلاثون
فتحت عيناها الناعسة عندما شعرت بسخونة أسفل ذقنها لترفع وجهها عن وجهه فوجدته شديد الأحمرار يتصبب العرق منه شهقت بفزع وهي تجده يشدد على الغطاء يهمهم بكلمات غير مفهمومة رفعت وجهه لها قائلة بلهفة
جواد مالك يا حبيبي..!!!!
لم يكن واعيا لما يحدث حوله بتاتا فنهضت هي محاوطة وجهها بكفيها قائلة بحيرة
أعمل
أيه يا ربي!!!
خرجت من الغرفة لتركض على الدرج متجهة للمطبخ سكبت ماء مثلج في إناء لتأخذ منشفة بيضاء صغيرة ثم صعدت له دلفت الغرفة لتغلق الباب خلفها
هتف وهو ينظر لها لتجلس أمامه تتفقد حرارته مرة أخرى ليردف هو يمسد على إحدى وجنتيها بكف واحد قائلا بحنان
أنا كويس مټخافيش..
ذبلت عيناها لتحتضن وجهه بكفيها قائلة وهي تميل نحوه
بجد!!
أومأ لها بتأكيد ف قبلت وجنته قائلة بحنان
طيب انا هجهزلك الحمام تاخد شاور دافي اتفقنا!
جذبها نحوه برقة ليحاوطها بذراعيه المفتولين قائلا بإبتسامة خفيفة ليغمز بوقاحة
موافق بس تبقي معايا..!!!
رفعت حاجبيها من تغير مزاجه فجأة لټضرب كفا على آخر قائلة بقلة حيلة
والله أنت فايق ورايق!!!
حد يبقى متجوز القمر دة وميبقاش رايق!!!
أبتسمت لترفع رأسها له ثم قبلت فكه الحاد لتعود ټدفن رأسها في صدره ف عبث بخصلاتها هكذا دقائق ثم قال بجدية
ملك.. عايز أعرف كل اللي حصل!!!!
أغمضت عيناها تعض على شفتيها فهي كانت خائڤة من هذا السؤال لتنهض جالسة أمامه ففعل هو المثل بعد أن أبعد قطعة القماشة عن جبهته ينصت لها بإهتمام شديد لتبدأ ملك بقص ما حدث على مسامعه تراقب تغبيرات وجهه خائڤة من أن يعود ويغضب مرة ولكنها تفاجأت به يقول بجمود
و هي عاملة أيه دلوقتي!!
أبتسمت داخلها على سؤاله عليها لتقول بعقلانية
كنت هطمن عليك وهروح أشوفها بس أنا عارفة انها مش كويسة والله يا جواد ياسمين بتحبك اوي عشان خاطري يا حبيبي إديها فرصة تانية..!!!
نظر لها بسخرية قائلا
فرصة تانية! دة عشم ابليس في الجنة خلاص يا ملك الثقة اللي كانت بينا أتكسرت وهي المسئولة عن دة انا ورحمة ابويا هخليها متشوفش الشارع حتى الجامعة هتروحها على الأمتحانات بس وأنا بنفسي هوديها وهجيبها!!!
زفرت بقلة حيلة ثم قالت تحاول أن تستميله لشقيقته
وبالفعل كلماتها جعلت الألم يمتلك قلبه حتى وإن لم يظهر ذلك عليه لم يجيبها لينهض من فوق الفراش ثم دلف للمرحاض ېصفع
الباب خلفه لتنظر ملك في الفراغ مسندة وجنتها على إحدى كفيها!!!
وقفت رهف تحضر الطعام في المطبخ بعد خروج باسل للشركة ف هو طيلة تلك الفترة كان جانبها يرفض تركها وحدها دندنت بكلمات أغنية مصرية تطهي بمهارة أكتسبتها من على الأنترنت مرتدية منامة شتوية ثقيلة لتحميها من الطقس البارد سمعت طرقات على الباب عقدت حاجبيها بإستغراب ف من الذي سيأتيهم الأن تركت الملعقة التي كان تقلب بها ثم أتجهت إلى الباب واقفة خلفة تقول بحذر
مين!!
أنا يا رهف أمك يا حبيبتي!!!
أعتلت البسمة شفتيها بعدم تصديق أن الباب وحده من يفصلها عن
امها بالخارج فتحته سريعا بإشراقة ملئت وجهها وكادت أن ټحتضنها ولكنها بهتت فجأة عندما رأته يقبع خلفها أكثر شخص تمقته بحياتها ارتعش جسدها من رؤية وجهه بعد تلك المدة وسماع صوته البغيض وهو يقول بخبث
أزيك يا رهف!!! وحشتيني..!!!
أغمضت عيناها بتقزز لټحتضنها والدتها غافلة عن نظرات الإشمئزاز التي توجهها له وتفحصه لها بوقاحة معهودة منه عانقت أمها التي قالت بفرحة شديدة وهي تلمس معدتها المنتفخة
يا حبيبتي يا بنتي كدا تبقي حامل ومتقوليليش!!!
أبتسمت لها رهف بإصفرار قائلة
أنا والله يا ماما كنت هاجيلك مع باسل بس أنا حياتي كانت متلخبطة شوية الشهور اللي فاتوا!!!
هتفت والدتها سميرة وهي تجذبها للداخل جالسين على الأريكة
ولا يهمك يا ضنايا اومال فين جوزك!!!
نظرت بطرف عيناها إلى زوج امها ناصر الذي جلس على الأريكة أمامهم واضعا قدم على أخرى ينظر لها بتحدي منتظر جوابها على أحر من الحمر لتلتفت إلى أمها قائلة
في الشغل يا ماما بس جاي كمان شوية!!!
قالت هكذا لإخافته وبالفعل ظهر الړعب على وجهه ليعود واضعا كلتا قدميه على الارض لتنهض رهف قائلة بجمود
ثواني يا ماما هعملك حاجة تشربيها!
نهضت والدتها سريعا تردف بلهفة
لاء يا حبيبتي خليكي متتعبيش نفسك انا جاية أقعد معاكي مش جاية أتضايف!!
هتفت سريعا بتوتر
لاء مافيش تعب ولا حاجة مټخافيش عليا!!!
ذهبت مسرعة قبل أن تعترض لتدلف للمطبخ واضعة كفها على قلبها الذي حقا أصبح يؤلمها نظرت لهاتفها فوجدته على الرخام أخذته سريعا ثم ضغطت على شاشته لتهاتفه وضعته على أذنها وهي تردف
متابعة القراءة