روايه يونس كامله بقلم اسراء علي
المحتويات
ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻔﻞ ....
ﺿﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑ ﻋﻨﻒ ﺣﺘﻰ ﺇﻫﺘﺰ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺛﻢ ﻫﺪﺭ ﺑ . ﻏﻀﺐ
ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ..!! ﺣﻂ ﺭﺍﺳﻲ ﻓ ﺍﻷﺭﺽ ﺯﻱ ﺍﻟﻨﻌﺎﻡ ﻭﺃﺳﻜﺖ !
ﺿﺮﺏ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻛﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ _ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻛﺪﺍ .. ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻧﻬﺪﻯ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻧﺘﺼﺮﻑ ﺻﺢ
ﻟﻴﺼﻴﺢ ﺑ ﺣﺪﺓ _ ﻭﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻫﻔﻜﺮ .. ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺃﺧﻮﻳﺎ ﻣﺨﺘﻔﻲ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻣﺤﺪﺵ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺃﻣﻲ ﻣﺎﺗﺖ ﺑ ﺣﺴﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻣﺜﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺠﻨﺔ ..
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻣﻴﻦ
ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﺗﺮﻳﺚ
ﻳﺎ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺩﺍ ﻣﺶ ﺳﻬﻞ ﻭ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺼﺎﻧﺔ .. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺻﻌﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻟﻜﻦ ﺃﻱ ﻏﻠﻂ ﻣﺶ ﻫﺘﺮﻭﺡ ﺃﻧﺖ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺸﻤﺲ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺧﻮﻙ ﻭﺃﺑﻮﻙ ﻭﺃﻣﻚ .. ﻓ ﻧﻬﺪﻯ ﻭ ﻧﺮﻛﺰ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻧﻮﻗﻌﻪ
ﺃﻣﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺭﺯﺍﻧﺔ _ ﻋﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﺭﻑ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﺧﻮﻙ ﻇﺎﺑﻂ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺷﺎﻃﺮ .. ﻭﻣﺤﺪﺵ ﻗﺪﺭ ﻳﻮﻗﻌﻪ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ .. ﻓ ﻛﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﻣﺨﺘﻔﻲ ﻛﺪﺍ ﺃﻛﻴﺪ ﺩﺍ ﻣﻦ ﺗﺨﻄﻴﻄﻪ .. ﻣﺶ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻮﻗﻌﻪ ﻛﺪﺍ
ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺃﺻﻼ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺎﺑﺴﻪ ..!! ﻳﻌﻨﻲ .. ﻳﻜﻮﻥ .. ﺁﺁﺁ ...
ﻧﻈﺮﺓ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻱ ﺃﻟﺠﻤﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﻗﺘﺎﻣﺔ
ﻣﺘﻜﻤﻠﺶ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ .. ﺑﻼﺵ ﺗﻜﻤﻠﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﻨﺨﺴﺮﺵ ﺑﻌﺾ
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﺮﺝ _ ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ .. ﺃﻧﺎ ﻗﺼﺪﻱ ﻫﻮ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ .. ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ﻣﺮﺟﻌﺶ !!
ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ .. ﺃﻟﻘﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺘﻬﺎ ﻓ ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻣﻜﺮ ﻧﺴﺎﺀ
ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻫﺠﻨﻦ ﺃﻣﻚ ﻳﺎ ﻋﺰ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺤﺮﻡ ﺗﺨﻞ ﺑﻮﻋﻮﺩﻙ ﻣﻌﺎﻳﺎ ...
ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺛﻮﺏ ﻣﻦ ﺧﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﻳﻨﺴﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺳﻠﺴﺔ .. ﺫﻭ ﻟﻮﻥ ﺃﺭﻭﺟﻮﺍﻧﻲ ﻳﻼﺋﻢ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ .. ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺑ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﻋﺎﺭﻱ .. ﺿﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺼﺮ ﺛﻢ ﻳﻨﺴﺪﻝ ﺑ ﺇﺗﺴﺎﻉ ﻃﻔﻴﻒ ﻳﺤﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺫﻳﻞ ﻳﻔﺘﺮﺵ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ .. ﻋﺪﻟﺖ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻧﺤﺮﻫﺎ .. ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺸﺎﻝ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺃﻟﻘﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﺃﺧﻴﺮﺓ .. ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺑ ﻗﺒﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻏﻨﺞ
ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺭﺃﺗﻬﺎ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻤﺮ ﻳﺎ ﺭﻭﺡ ﻗﻠﺐ ﺃﻣﻚ
ﺩﺍﺭﺕ ﺣﻮﻝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﻠﻬﻒ
ﺑﺠﺪ ﺣﻠﻮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺇﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻃﺒﻌﺎ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ .. ﺩﺍ ﺃﻧﺘﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﻠﻘﻤﺮ ﻗﻮﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻗﻌﺪ ﻣﻜﺎﻧﻚ
ﺃﺗﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺻﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻳﻬﺘﻒ ﺑ ﻋﺒﻮﺱ
ﺟﺬﺑﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻴﺨﻔﻲ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻣﺮﺡ
ﻃﺐ ﻭﻛﺪﺍ !!
ﻣﻂ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﺎﺷﻲ .. ﺑﺲ ﻣﺘﻘﻠﻌﻴﺶ ﺍﻟﺸﺎﻝ
ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﺗﻘﺒﻞ ﻭﺟﻨﺔ ﺍﺑﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺛﻘﺔ _ ﻣﺘﺨﺎﻓﺶ ﻳﺎ ﺣﺞ .. ﻫﻔﻀﻞ ﻗﺎﻓﺸﺔ ﻓﻴﻪ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺃﺭﺟﻊ
ﺿﺤﻚ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﻃﻴﺐ ﻣﺎ ﺍﻡ ﻧﺺ ﻟﺴﺎﻥ .. ﻋﺰ ﻣﺶ ﺟﺎﻱ !
ﻟﻮﺕ ﺷﺪﻗﻬﺎ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻷ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ .. ﺍﻟﺒﻴﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻐﻞ ﻫﻴﻄﻠﻊ ﻣﻨﻪ ﻉ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ
ﻗﻄﺐ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﻃﺐ ﻭﻫﺘﺮﻭﺣﻲ ﺇﺯﺍﻱ !!
ﺗﻜﺮﻡ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺑﻌﺘﻠﻲ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺑ ﺳﻮﺍﻕ .. ﺷﻮﻓﺖ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺑ ﺳﻮﺍﻕ
ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻫﻮ ﺑﺮﺿﻮ ﻭﺭﺍﻩ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻭﺃﺷﻐﺎﻝ .. ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻳﻘﻮﻟﻬﻢ ﻷ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺣﻨﻖ _ ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ !!!!
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﻧﺰﻕ _ ﻳﻼ ﻳﺎ ﺑﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﺘﺄﺧﺮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻴﺒﻚ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻐﻞ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﺑﻮﻛﻲ ﻗﺎﻝ .. ﻓ ﻣﺘﻌﺘﺒﻴﺶ ﻋﻠﻴﻪ
ﺟﺬﺑﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺑ ﻋﻨﻒ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﺒﺮﻡ _ ﺣﺪ ﻗﺎﻟﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﻭﺯﻳﺮ .. ﺃﻭﻭﻭﻭﻑ
ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﺻﻔﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ .. ﻃﻮﺍﻝ ﻧﺰﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻇﻠﺖ ﺗﻬﻤﻬﻢ ﺑ ﺳﺨﻂ ﻭﺗﺴﺐ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﺔ ﺑﻬﺎ ﻓ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻴﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺑ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺭﺑﺔ ﻣﻨﺰﻝ .. ﺗﻘﻄﻦ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﻗﺎﻃﻨﻴﻪ ﻣﺘﻮﺳﻄﻲ ﺍﻟﺪﺧﻞ ...
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺑ ﺧﻄﻰ ﻭﺋﻴﺪﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﻭﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻭﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺗﺴﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﻑ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ .. ﻟﻤﺢ ﻫﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ .. ﻟﻴﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺟﺬﺍﺑﺔ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﻘﺘﺮﺏ
ﺩﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻓﻴﺎ ﻣﺶ ﺃﻧﺎ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻭﺳﺎﻣﺔ ﻣﻬﻠﻜﺔ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺟﺬﺍﺑﺔ ﺑ ﻫﺪﻭﺋﻬﺎ ﻭﺭﺯﺍﻧﺘﻬﺎ .. ﻃﻠﺔ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﻛ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑ ﺟﺴﺪ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﻭﻗﺎﻣﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺑﺸﺪﺓ .. ﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺬﺏ ﻛﻔﻬﺎ ﻭﻳﻠﺜﻤﻪ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﺇﻗﺸﻌﺮ ﺑﺪﻧﻬﺎ ﻟﻬﺎ .. ﺛﻢ ﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ
ﻣﻜﻨﺶ ﻳﻨﻔﻊ ﺃﺳﻴﺐ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺩﺍ ﻳﺠﻲ ﻟﻮﺣﺪﻩ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑ ﻋﺬﻭﺑﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻋﺸﻖ _ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺇﻧﻲ ﺑﺤﺒﻚ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺟﺬﺍﺑﺔ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻷ
ﺇﺭﺗﻔﻌﺖ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ _ ﻃﺐ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑ ﻟﺤﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻨﻬﺎ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻫﻮ ﺑ ﻫﻤﺲ ﻋﺬﺏ
ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻌﺸﻘﻚ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻗﻠﺒﻲ
ﺛﻢ ﻗﺒﻞ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﺑ ﺭﻗﺔ .. ﻟﺘﺘﻮﺭﺩ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ .. ﻓ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺧﺠﻞ
ﻋﺰ .. ﺇﺣﻨﺎ .. ﻓ ﺍﻟﺸ .. ﺍﺭﻉ .. ﻭﺍﻟﻦﺍﺱ ﺑﺘﺘﻔﺮﺝ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺿﺤﻚ _ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﻫﻢ ﻳﺘﻔﺮﺟﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺸﻬﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﻘﻲ ﻟﻴﻜﻲ
ﺃﺧﻔﻀﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑ ﻋﺸﻖ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻴﺮ ﺑ ﻫﻴﺒﺔ ﻭ ﻭﻗﺎﺭ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ .. ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﻟﺘﺪﻟﻒ ﺛﻢ ﺩﻟﻒ ﻫﻮ .. ﺗﺒﻌﻪ ﺣﺮﺳﻪ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺑ ﺳﺨﻂ .. ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺑ ﺣﺴﺪ ﻭﺃﺧﺮﻭﻥ ﺑ ﻏﻴﺮﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ...
ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﺗﺮﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺩﻟﻔﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻁ
متابعة القراءة