روايه يونس كامله بقلم اسراء علي
المحتويات
ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻬﺮﺓ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻧﻬﺖ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ .. ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺩﻟﻔﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﻳﻜﻤﻢ ﻓﺎﻫﺎ .. ﻇﻠﺖ ﺗﺼﺮﺥ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﻣﻜﺘﻮﻣﺔ ﻭﺗﺮﻛﻞ ﺣﺘﻰ ﺧﺒﺖ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﻭﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻮﻋﻲ .. ﻭﺿﻊ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻠﺜﻢ ﻳﺪﻩ ﺃﺳﻔﻞ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﺳﻔﻞ ﺭﻛﺒﻴﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ...
ﺇﺳﺘﻴﻘﻆ ﺳﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺑ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑ ﻭﺻﻮﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ .. ﻧﻬﺾ ﺑ ﺗﻜﺎﺳﻞ ﺛﻢ ﺃﺿﺎﺀ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺇﻟﺘﻘﻄﻪ .. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﺼﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﺘﻔﺾ ﻛ ﺍﻟﻤﻠﺴﻮﻉ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻓﺎﻗﺪﺓ ﻟﻠﻮﻋﻲ ﻭ ﻣﻘﻴﺪﺓ .. ﻟﻢ ﻳﺴﻌﻔﻪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓ ﺃﺗﺎﻩ ﺇﺗﺼﺎﻝ ﻣﻦ ﺭﻗﻢ ﺭﻭﺿﺔ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻟﻬﻔﺔ
ﺃﺗﺎﻩ ﺻﻮﺕ ﻏﻠﻴﻆ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﻣﺶ ﻓﺎﺿﻴﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .. ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺴﺎﻓﺮﺓ ﺭﺣﻠﺔ ﻓ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﺎﻧﻲ
ﻫﺪﺭ ﺳﻴﻒ ﺑ ﻋﻨﻒ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻘﺪﺣﺎﻥ ﺷﺮﺭ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺇﻳﺪﻙ ﻣﺴﺘﻬﺎ .. ﻻﻛﻮﻥ ﻣﻘﻄﻌﻚ ﺣﺘﺖ ...
ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺭﺩ ﺳﻮﻯ ﺻﻮﺕ ﺗﻨﻔﺲ ﻫﺎﺩﺉ .. ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻭﻳﺼﺪﺡ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻣﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻚ .. ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺧﺪﻣﺔ ﻭﺗﺮﺟﻌﻠﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﺻﺎﺥ ﺳﻠﻴﻢ
ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻲ ﻭ ﺭﻭﺿﺔ ﻫﺘﺮﺟﻊ ..
ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻠﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺤﺎﺭﻗﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﻫﺎﺍﺍ .. ﻗﻮﻟﺖ ﺇﻳﻪ !
ﻛﺰ ﺳﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺯﻣﺠﺮﺓ ﻋﺎﻭﺯ ﺇﻳﻪ !
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻫﻨﺒﻌﺘﻠﻚ ﺻﻮﺭﺓ ﺷﺨﺺ .. ﺗﺠﻴﺒﻪ ﻉ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻫﻨﺪﻳﻬﻮﻟﻚ ﻭﺑﻜﺪﺍ ﺗﺮﺟﻌﻠﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ
ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻫﻨﺒﻌﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ .. ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻭﻻ ﻷ !!
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﻒ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻣﺎﺷﻲ .. ﺑﺲ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ... ﺁﺁﺁ ...
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﺫ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ .. ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩ ﻳﻬﺸﻤﻪ .. ﻇﻞ ﻳﺤﺪﻕ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑ ﻗﺘﺎﻣﺔ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻳﺘﻮﻋﺪ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺳﻮﺀ .. ﺃﻓﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻴﻔﺘﺤﻬﺎ .. ﺛﻢ ﺻﺮﺥ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺟﺎﻣﺢ
ﻫﻘﺘﻠﻚ ﻳﺎ ﻋﺰ .. ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺃﻣﻲ ﻫﻘﺘﻠﻚ ﻳﺎ ...
ﺃﺩﺧﻠﻲ ...
ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ .. ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ .. ﻭﻫﻤﺴﺖ ﺑ ﻧﺸﻴﺞ
ﻳﻮﻧﺲ ...!!
ﺃﺳﺮﻉ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺤﺘﻀﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻒ ﻋﻦ ﺗﻘﺒﻴﻠﻪ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻮﻋﻪ .. ﻗﺒﻞ ﻛﻔﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ .. ﻫﻤﺴﺖ ﺻﻔﻮﺓ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑ ﺇﺷﺘﻴﺎﻕ
ﻗﺒﻞ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ
ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻇﻠﺖ ﺗﺒﻜﻲ .. ﺃﺯﺍﻝ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﻨﻮ
ﺧﻼﺹ ﻣﺘﻌﻴﻄﻴﺲ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ .. ﺃﻧﺎ ﺃﻫﻮ ﻓ ﺣﻀﻨﻚ ﻭﻣﺶ ﻧﺎﻭﻱ ﺃﺑﻌﺪ ﺧﺎﻟﺺ
ﺟﺬﺑﺘﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻣﺒﺤﻮﺡ ﻓﻜﺮ ﺑﺲ ﺗﻌﻤﻠﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﺘﻠﻚ ﺑﺠﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻱ ...
ﺿﺤﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ .. ﺭﻓﻊ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺳﻌﺎﺩﺓ .. ﺗﺮﻙ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻭﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ .. ﺭﻓﻊ ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﻠﻤﺲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻵﻥ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑ ﺇﺷﺘﻴﺎﻕ ﻓ ﺗﺸﺪﻕ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﺛﻢ ﺇﺭﺗﻤﻰ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻣﺨﺘﻨﻖ
ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺣﻨﺎ ﺭﺍﻳﺤﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻙ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ..
ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺃﺩﻳﻬﺎ ﺭﺟﻌﺖ
ﺑﺮﺟﻮﻋﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ .. ﺑﺮﺟﻮﻋﻚ ...
ﺟﺬﺏ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻠﻤﻊ ﺑ ﻋﺒﺮﺍﺕ ﺃﺑﺖ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ .. ﺭﺑﺖ ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻟﺪﻩ .. ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺑ ﻋﺒﺮﺍﺕ ﺗﻨﺴﺎﺏ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ...
ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺤﻨﻮﻧﺔ ﻭﻧﻈﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻳﻮﻧﺲ ﺷﺠﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ .. ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺩﻱ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻣﺮﺍﺗﻲ
ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺤﻨﻮﻧﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ .. ﺑﻞ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ ﺯﺍﺋﻔﺔ
ﻣﺶ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺑﺮﺿﻮ ﺗﺴﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻛﻲ !!
ﺇﺭﺗﺒﻜﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ .. ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﻣﻦ ﻭﺭﺙ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺒﺸﻮﺷﺔ
ﺃﺳﻔﺔ ﻳﺎ ﻋﻤﻲ .. ﺇﺯﻱ ﺣﻀﺮﺗﻚ !
ﺿﺤﻚ ﺭﻓﻌﺖ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﻀﺮﺗﻲ ﻛﻮﻳﺲ ..
ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﺯﺍﺋﻔﺔ
ﻭﻣﻔﻴﺶ ﻋﻤﻲ ﺗﺎﻧﻲ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﺑﺲ
ﺿﺤﻜﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺧﺠﻞ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ .. ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺻﻔﻮﺓ ﻭﺇﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﺑ ﺣﺐ .. ﻟﻜﺰ ﺭﻓﻌﺖ ﻭﻟﺪﻩ ﺑ ﺧﻔﺔ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻣﺮﺡ
ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﻭﺍﺩ ﻭﻋﺮﻓﻊ ﺗﻨﻘﻲ
ﺿﺤﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﻭﺍﺩ ﺧﺪﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻮﺭﺓ ...
ﻭﺿﺤﻜﺎ ﻛﻼﻫﻤﺎ ...
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻭﺍﻟﻤﻠﺊ ﺑ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻔﺎﺟﺌﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻦ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩﺓ .. ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻛﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﻬﺎ .. ﺑﻞ ﻇﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻨﺒﺬ ﻭﺳﻴﺜﻮﺭ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺒﺼﺮﻫﺎ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎ ...
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺤﺪﻕ ﺑ ﻏﺮﻓﺔ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻲ .. ﺇﺳﺘﺸﻌﺮﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻴﺒﺘﻪ ﻭ ﻭﻗﺎﺭﻩ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ .. ﺣﻨﻮﻥ ﻭﺭﺍﺋﻊ .. ﻧﻄﻘﺖ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ...
ﺷﻌﺮﺕ ﺑ ﻳﺪﻩ ﺗﺤﺎﻭﻁ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻗﺒﻠﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﺗﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻬﺎ ﻭﻫﻤﺴﻪ ﺍﻟﻤﻐﺮﻱ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺃﺫﻧﻬﺎ
ﻫﺘﻨﺎﻣﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓ ﺣﻀﻨﻲ ...
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﺘﻮﻝ ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﻭﺭﻣﻘﺘﻪ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺗﻔﺎﺟﺊ ﺑﻪ .. ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻀﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﻻ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻻ .. ﻣﻀﻤﻨﻜﺶ ﻭﺃﻧﺖ ﻭﻋﺪﺕ ﺑﺎﺑﺎ ...
ﻭﺿﻊ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﺎﻩ ﻭﺑ ﻭﺩﺍﻋﺔ ﻃﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺗﺸﺪﻕ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﻨﺎﻡ ﻣﺆﺩﺏ
ﺿﺤﻜﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﻀﺮﺏ ﻛﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻋﺪ !!
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻭﺑ ﻣﺮﺡ ﺗﺸﺪﻕ
ﻭﻋﺪ ...
ﻭﺑ ﺣﺮﻛﺔ ﺧﺎﻃﻔﺔ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ .. ﺣﺎﻭﻁ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺮﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺇﺳﺘﻨﺪ ﺑ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻋﺒﺚ
ﺑﺲ ﺩﺍ ﻣﻴﻤﻨﻌﺶ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﻜﻴﻠﻚ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻔﺴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺑ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﻭﻫﻰ ﺗﻀﻢ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﺗﻤﻠﻚ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺼﻚ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﻟﻪ .. ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻳﺪﻩ ﻋﻦ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﺇﺭﺗﻔﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺗﺤﺎﻭﻃﻪ ﻛﻠﻪ .. ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ .. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺒﻬﻤﺎ .. ﺟﻨﻮﻥ ﻭﻋﺸﻖ ﻻ ﻣﺘﻨﺎﻫﻲ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺳﻴﻈﻞ ﻳﺘﻠﻈﻰ ﺑﻨﺎﺭ ﺍﻟﻌﺸﻖ .. ﺃﻣﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻈﻦ ﻓﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﺣﻼﻣﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﺸﻖ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻳﺴﺮﻯ ﺑ ﺭﻭﺣﻬﺎ .. ﻋﺸﻖ ﻛﺎﻣﻞ ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻠﻪ ﺛﻐﺮﺓ ﺳﻮﻯ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻕ ﺑﻬﻢ ...
ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻦ ﻣﺮﻣﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻓ ﻟﻮ ﺑﻘﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﺧﺮﻯ .. ﺳﻴﺮﻣﻲ ﻛﻞ ﻭﻋﻮﺩﻩ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﻠﺒﺎ ﻭﻗﺎﻟﺒﺎ
متابعة القراءة