روايه يونس كامله بقلم اسراء علي
المحتويات
ﺗﻬﺪﺩ ﺑ ﺍﻟﻔﺘﻚ ﺑﻪ .. ﺗﻄﺎﻳﺮﺕ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺛﻢ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﻛ ﺍﻟﻘﺬﻳﻔﺔ ﻳﻨﺘﻮﻱ ﻧﺰﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻧﺰﻉ .. ﻭﻛﺎﺩﺕ ﻳﺪﻩ ﺗﻤﺘﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺼﻠﺪﺓ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻤﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻬﺸﻤﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﻋﻨﻔﻬﺎ .. ﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﺍﻟﻐﻞ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺩﻋﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻗﺒﻀﺘﻪ ...
ﻭﺑ ﻳﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺟﺬﺑﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻟﺘﺤﺘﻤﻲ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺳﻮﻯ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﻗﺪ ﺇﺧﺘﻔﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺧﻠﻒ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻻ ﺗﺘﺰﺣﺰﺣﺎﻥ ﻋﻦ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺩﺑﺖ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﺃﻭﺻﺎﻟﻬﺎ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ .. ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻧﻤﺮ ﻗﺪ ﻫﺮﺑﺖ ﻓﺮﻳﺴﺘﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﺮﺑﺺ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻫﺮﺑﺖ .. ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻐﻠﻖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﺗﻌﺘﺼﺮ ﺟﻔﻨﻴﻬﺎ .. ﻗﺒﻀﺖ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻴﺺ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻣﻨﻪ ﺗﺘﺴﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ...
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻫﻨﺎ !!
ﺗﺤﺮﻙ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺛﻢ ﺑ ﻗﺒﻀﺔ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﺃﺩﺍﺭ ﻓﻜﻪ ﺑ ﻗﺴﻮﺓ ﻭﺭﺩﺩ
ﺑﺼﻠﻲ ﺃﻧﺎ ...
ﺳﺤﺐ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺪﻩ ﺑ ﻋﻨﻒ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺪﺭ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺃﻃﻠﻊ ﺑﺮﺓ ...
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺇﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﻣﻨﺎ ﻫﻄﻠﻊ ...
ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺧﺒﻴﺜﺔ
ﻣﻊ ﻣﺮﺍﺗﻲ ...
ﻣ .. ﻣﺮﺍ .. ﺗﻚ
ﺃﻭﻣﺄ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ ﺃﻳﻨﻌﻢ .. ﺃﻇﻦ ﻻ ﺃﻧﺖ ﻭﻻ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﻤﻨﻌﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﺗﻲ
ﻛﺪﺍﺍﺍﺍﺏ ...
ﻫﻤﻬﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺗﺴﻠﻴﺔ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ
ﻣﻤﻤﻢ .. ﻫﻌﺪﻳﻬﺎﻟﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺲ ﺃﻋﺼﺎﺑﻚ
ﻳﻼ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑ ﻧﻌﻢ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﺍﻹﺧﺘﻨﺎﻕ .. ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻳﺒﺜﻬﺎ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻏﺘﻪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻟﻜﻤﺔ ﺃﺳﻘﻄﺘﻪ ﺃﺭﺿﺎ .. ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺧﻮﻑ ﺛﻢ ﺟﺜﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﻴﺘﻬﺎ ﺗﺘﻔﻘﺪﻩ ...
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓ ﻗﺒﻀﺔ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺣﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﺟﺎﺫﺑﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻧﺤﻮﻩ .. ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻫﻠﻊ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺤﺮﻗﻬﺎ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻠﻮﻯ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ .. ﻧﻄﻖ ﺑﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺪﻡ ﻳﺘﺤﺴﺐ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﺗﻨﺴﺎﺏ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ .. ﻫﻤﺲ ﺑ ﻓﺤﻴﺢ ﺃﻓﻌﻰ ﻳﺴﺮﻱ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺻﺮﺧﺖ ﺑ ﺭﻋﺐ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﺘﺸﻌﺮ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ
ﻳﻮﻧﺲ !!!
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺎﺝ ﻳﻮﻧﺲ ﺳﻮﻯ ﺻﺮﺧﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﺳﺘﻔﺎﻕ .. ﻧﻬﺾ ﻛ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﺛﻢ ﺇﻧﺘﺰﻋﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺑ ﻋﻨﻒ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﻨﺰﻋﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﺮﺑﺎ ﻣﺒﺮﺣﺎ .. ﻓﺠﺮ ﻓﻴﻪ ﻛﺒﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﻫﺎ .. ﺻﺮﺥ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺪﺩ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻗﺘﺎﻣﺔ
ﺭﻛﻠﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻭﻫﺪﺭ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻗﺪ ﺗﺸﻘﻘﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺋﻂ
ﺳﺎﺍﺍﺍﺍﺍﻣﻊ !!!
ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺑﻬﺎ .. ﺣﺘﻰ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﺪﻫﺎ ﻭﺇﻧﺘﺰﻉ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑ ﻗﺴﻮﺓ ﻗﺬﻓﻪ ﺑ ﻭﺟﻬﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺯﺩﺭﺍﺀ
ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺳﺘﻚ ...
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻱ ﻭ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻨﺸﻐﻼﻥ ﺑ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺤﺮﺱ .. ﺗﺒﻌﺎﻩ ﺑ ﺻﻤﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺮﺅ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓ ﻣﻈﻬﺮﻩ ﻻ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ...
ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺒﻐﻴﺾ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺑ ﻭﻋﻴﺪ ﻭﻗﺘﺎﻣﺔ
ﻫﻰ ﻣﻠﻜﻲ .. ﻣﻠﻜﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﺑﺲ .. ﺳﺎﻣﻊ ..! ﻫﻰ ﻣﻦ ﺣﻘﻲ ﺃﻧﺎ ...
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻳﻮﻧﺲ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺗﺼﻠﺐ ﻋﻀﻼﺕ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺗﺸﻨﺞ ﺟﺴﺪﻩ ﺑ ﺃﻛﻤﻠﻪ .. ﺗﺄﻭﻫﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﺘﺸﻌﺮ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺗﺸﺘﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﻄﻤﻬﺎ ...
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻳﺤﻴﻄﻬﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ .. ﺻﻤﺖ ﺧﺎﻧﻖ ﻛ ﺳﺎﺣﺒﻬﺎ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ ﺧﻠﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ .. ﻋﺪﻱ ﻳﺠﻠﺲ ﺑ ﺟﺎﻧﺐ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﺳﻜﻮﻥ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺇﺑﺘﻬﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻫﺎ .. ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺗﻬﻠﻴﻞ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻭﻛﺄﻥ ﺭﻳﺢ ﻋﺼﻔﺖ ﺑﻬﻢ ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﺑﻼ ﺣﻴﺎﻩ ...
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺘﺼﻠﺐ ﺍﻟﺠﺴﺪ .. ﻣﻘﺘﻀﺐ ﺍﻟﻮﺟﻪ .. ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻟﻮ ﺭﺃﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﻟﺘﺠﻤﺪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺧﻄﻮﺭﺗﻬﺎ .. ﻳﺪﻩ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻞ ﻭﺗﺸﺘﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﻓﻮﺭﺍﻥ ﻭﻏﻀﺐ ﻗﺪ ﻳﻄﻴﺢ ﺑﻤﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺳﺘﺸﺘﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺪﻫﺎ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎﺩﺣﺔ .. ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻤﺘﺄﺫﻱ ﻫﻮ .. ﻫﻮ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻴﺲ ﻏﻴﺮﻩ .. ﺇﻣﺎ ﺿﺎﻳﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﺿﻴﺎﻉ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺗﻪ .. ﻇﻞ ﻛﺎﺗﻤﺎ ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺒﻪ ﺑ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﺗﺔ .. ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻉ ﻓﺘﻴﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻄﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﺷﻼﺀ ...
ﻧﻈﺮ ﻋﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﺃﻭﻟﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﻛﻰ ﺷﺤﻮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺑﻞ ﻭﺗﻌﺪﺍﻩ .. ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﻗﻌﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺑ ﺷﺪﺓ .. ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺗﺮﺩﺩ
ﻳﻮﻧﺲ !!!
ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺣﺪ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ .. ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻋﺪﻱ ﺃﻧﻪ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﻔﺘﻴﻞ ﻓ ﺃﻧﻔﺠﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻬﺪﺭ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻣﺮﻋﺐ ﺩﻭﻯ ﺻﺪﺍﻩ ﻛ ﺍﻟﺮﻋﺪ ...
ﺃﻧﺖ ﺗﺨﺮﺱ ﺧﺎﻟﺺ .. ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺪ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻣﻜﻨﺶ ﺣﺼﻞ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ .. ﺃﺩﻱ ﺭﻭﺣﻨﺎ ﺑﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻒ ﻋﻔﺮﻳﺖ
ﺣﺎﻭﻝ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑ ﺗﺮﺩﺩ ﺃﻧﺎ ﺁﺁﺁ ...
ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑ ﺍﻹﻛﻤﺎﻝ ﻭﺭﺩﺩ ﺑ ﻗﺴﻮﺓ
ﺇﻋﺮﻑ ﺇﻧﻚ ﺃﻭﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﺘﺘﻠﺴﻊ ﻣﻦ ﻧﺎﺭﻩ ...
ﻭﺟﻔﺖ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .. ﻧﻜﺲ ﻋﺪﻱ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﺧﺰﻱ .. ﻓﻘﺪ ﺇﻋﺘﻤﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻛﻠﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻤﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻭﻋﺪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺇﻳﻔﺎﺀﻩ .. ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻨﻜﻤﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﺼﺮﺕ ﻣﻮﺟﺔ ﻏﻀﺒﻪ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﺬﺭﻩ .. ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻣﻘﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑ ﺧﻮﻑ .. ﺛﻢ ﻫﻤﺴﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ
ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ !
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺁﻩ ﺛﻢ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺑ ﻏﺒﺎﺀ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ..! ﻫﻨﺎ ..! ﻓ ﺍﻟﺼﺤﺮﻭﺍﻱ !
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻳﻮﻧﺲ .. ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻗﻠﺔ ﺣﻴﻠﺔ ﺛﻢ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ..
متابعة القراءة