روايه يونس كامله بقلم اسراء علي
المحتويات
ﺭﻫﻴﺐ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ .. ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮﻩ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻓﺰﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻋﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﺰﺃﺭ ﻛ ﺃﺳﺪ ﺟﺮﻳﺢ ...
ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ
ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﺻﻮﺕ ﻋﺪﻱ ﻗﺪ ﺻﺪﺡ ﺑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ
ﻳﻮﻧﺲ .. ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻃﻠﻊ ...
ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﻗﺪ ﺇﻧﺘﻔﺾ ﻗﻠﺒﻪ ﺑ ﻓﺰﻉ .. ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻴﺠﺪ ﻋﺪﻱ ﻳﺴﺤﺒﻪ ﻭﻗﺪ ﻫﺎﻟﻪ ﻣﻨﻈﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺒﺸﻊ .. ﺗﺴﺎﺀﻝ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻗﻠﺐ ﻣﻨﻘﺒﺾ
ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ !
ﺃﻭﻗﻔﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺟﺒﺮﺍ ﻭﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻋﺪﻱ .. ﺛﻢ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻄﻔﻮﻫﺎ !!
ﺭﻭﺿﺔ .. ﺃﺑﻮﺱ ﺇﻳﺪﻙ ﻳﻼ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻴﻬﺎ
ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺮﺗﺎﻥ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻫﻠﺒﺲ ﻭﺟﺎﻱ ...
ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﺩﻟﻒ ﻳﺒﺪﻝ ﻣﻼﺑﺴﻪ .. ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﻮﺍﺳﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻫﺘﻼﻗﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺷﻬﻘﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻋﺒﺮﺍﺕ ﺃﺑﺖ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ .. ﻧﻬﺮﻩ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺍﺳﻮﻩ .. ﺭﺑﺘﺖ ﺻﻔﻮﺓ ﻋﻞ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺣﺮﺍﺝ
ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﻴﻘﺼﺪﺵ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑ ﺑﻬﻮﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻛﻴﺪ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻌﺎﻩ ...
ﺧﺮﺝ ﻳﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺳﺤﺐ ﻋﺪﻱ ﺧﻠﻔﻪ .. ﺩﻭﻥ ﺣﺪﻳﺚ ﺩﻭﻥ ﻭﺩﺍﻉ .. ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ﺳﺘﺸﺘﻌﻞ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮﺍ .. ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﻔﻮﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﻦ ﻫﺠﻮﻣﻪ ...
ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ
ﻭﺃﻓﻴﻘﺖ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻧﻬﻀﺖ ﺑ ﺗﺜﺎﻗﻞ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﺮﻧﺢ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ .. ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺤﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻓﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻋﻪ ﻟﻴﺪﻟﻒ ﻫﻮ .. ﺇﺭﺗﺠﻒ ﺑﺪﻧﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻗﺪ ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻛ ﺷﺤﻮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ .. ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻫﻠﻌﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﻤﺲ ﺑ ﺭﻋﺐ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺃﺑﺸﻊ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻗﺪ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺃﺣﺮﻗﺘﻬﺎ .. ﻋﻘﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻏﻤﻮﺽ
ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺘﻲ ﻓﻴﻦ !
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻞ ﻇﻠﺖ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺻﺮﺥ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺠﻬﻮﺭﻱ
ﺭﺩﻱ .. ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺘﻲ ﻓﻴﻦ !
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺳﻠﺒﺎ .. ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻭﻳﺘﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺑ ﺧﻄﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ .. ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﻣﺮﺍﺭﺓ
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﺇﻧﺴﺪﺍﺩ ﺣﻠﻘﻬﺎ .. ﺛﻢ ﻫﻤﺴﺖ ﺑ ﺧﻮﻑ
ﻋﺰ .. ﺳﺒﻨﻲ ﺃﻣﺸﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ...
ﺗﻮﻗﻒ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺧﻄﻴﺮ
ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﻤﺸﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﻭﺣﻴﻠﻪ ..!! ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎ ﺃﻗﺮﺑﻠﻚ ...
ﺻﻤﺖ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﻗﺴﻮﺓ ﻭﻗﺘﺎﻣﺔ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻨﺎ .. ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﻴﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺔ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﻟﺘﺼﺮﺥ ﺻﺮﺧﺔ ﺷﻘﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ .. ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻼ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﺿﻐﻂ ﺑ ﻗﺴﻮﺓ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ .. ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺸﺘﻢ ﻋﺒﻘﻬﺎ .. ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻧﻔﻮﺭ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻬﻠﻊ .. ﺗﺸﺪﻕ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭ ﺻﻮﺗﻪ ﺩﻭﻯ ﻛ ﺍﻟﺮﻋﺪ
ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻣﻢ ﻓﻴﻜﻲ ﺭﻳﺤﺘﻪ .. ﻫﻮ ﻟﻤﺴﻚ ﺻﺢ !
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ ﻣﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺼﺮﺧﺎﺕ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻫﺰﻫﺎ ﺑ ﻋﻨﻒ
ﺭﺩﻱ ﻋﻠﻴﺎ .. ﻟﻤﺴﻚ ..! ﺳﺐﺗﻴﻪ ﻳﻠﻤﺴﻚ ﻟﻴﻪ ..! ﺃﻧﺘﻲ ﻛﻠﻚ ﻣﻠﻜﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺴﻤﻮﺣﻠﻲ ﺃﻟﻤﺴﻚ ...
ﺛﻢ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑ ﻋﻨﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻟﺘﺘﺴﻊ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻫﻠﻊ ﻭﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﺻﺮﺍﺧﺘﻬﺎ ﻗﻮﺓ .. ﻛﺒﻞ ﻫﻮ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺑ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻛﺒﻞ ﻗﺪﻣﺎﻫﺎ .. ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻭﺷﻬﻮﺓ
ﻛﻨﺖ ﻣﺎﻧﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻨﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻙ .. ﻭﻓ ﺍﻷﺧﺮ ﺗﺨﻠﻴﻪ ﻳﻠﻤﺴﻚ ..!! ﻷ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻴﻜﻲ ﺑﺘﺎﻋﻲ .. ﻣﺶ ﻫﺘﺨﺮﺟﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻜﻚ ..
ﺛﻢ ﻣﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺟﻤﺪﻫﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ
ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﺩﻭﻕ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺍﻗﻪ ﻳﻮﻧﺲ ...
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺮﺧﺎﺕ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻜﺘﻤﻬﺎ ﺑ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺍﻟﻘﺬﺭﺗﻴﻦ .. ﺻﻔﻌﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﺒﻮ .. ﻇﻠﺖ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺃﺳﻔﻠﻪ ﺑ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺰﺩﻩ ﺇﻻ ﺇﺻﺮﺍﺭﺍ .. ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻳﻠﺘﻬﻤﻪ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺼﺮﺥ ﺣﺘﻰ ﺷﻌﺮﺕ ﺑ ﺃﺣﺒﺎﻟﻬﺎ ﺗﺘﻤﺰﻕ .. ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﻏﻤﺮﺗﻪ ﺃﻓﻠﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺸﻖ ﻛﻨﺰﺗﻬﺎ ﻓ ﺇﺳﺘﻐﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻭﺧﺪﺷﺘﻪ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ .. ﺗﺄﻭﻩ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ...
ﺇﺳﺘﻐﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﺗﺮﻛﺾ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﺘﻘﻊ ﺃﺭﺿﺎ .. ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻟﻪ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻭﺗﺼﺮﺥ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻛﻠﺘﻪ ﺑ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺮﻛﺾ ...
ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﺘﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺃﻗﺪﺍﻣﻪ ﺧﻠﻔﻬﺎ .. ﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﻫﻠﻌﺎ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺳﺮﻳﻌﺎ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﺘﻈﻞ ﺗﺠﺬﺏ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑ ﻋﻨﻒ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻗﺪ ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺩﻫﺔ .. ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺷﺮﺍﺳﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺗﻨﺒﺶ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﺑ ﻣﻌﺼﻤﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﺬﺏ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻭﺗﺤﺖ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﺗﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﺘﺄﻭﻫﺎ .. ﺇﺧﺘﻞ ﺗﻮﺍﺯﻧﻬﺎ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺑﻀﻊ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻟﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺘﺨﻄﻰ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﺮﺩﻫﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﺻﺮﺧﺔ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺇﺗﻄﻠﻘﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺇﺭﺗﻄﺎﻡ ﻋﻨﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺮﺧﺎﻣﻴﺔ ...
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺑ ﺧﻄﻰ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻔﻞ .. ﻟﻴﺠﺪ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻳﻔﺘﺮﺵ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﺑﻘﻌﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺘﺴﻊ ﺣﻮﻝ ﺭﺃﺳﻬﺎ .. ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺑﻼ ﺣﺮﺍﻙ .. ﻫﻤﺲ ﺑ ﺷﺮﻭﺩ
ﺃﻧﺎ ﻗﺘﻠﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ _ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ _ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ
ﻳﻮﻧﺲ
ﺃﺣﺒﻚ ﺟﺪﺍ
ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻲ ﺃﺳﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺩﻭﻥ ﻳﻘﻴﻦ
ﻭﺃﺗﺮﻙ ﻋﻘﻠﻲ ﻭﺭﺍﺋﻲ ﻭﺃﺭﻛﺾ ﺃﺭﻛﺾ ﺃﺭﻛﺾ ﺧﻠﻒ ﺟﻨﻮﻧﻲ
ﺃﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻤﺴﻚ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺳﺄﻟﺘﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻴﻨﻲ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻴﻨﻲ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻲ
ﺃﺣﺒﻚ ﺟﺪﺍ ﻭﺟﺪﺍ ﻭﺟﺪﺍ ﻭﺃﺭﻓﺾ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺣﺒﻚ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﻘﻴﻼ
ﻭﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻴﻢ ﺑﺎﻟﻌﺸﻖ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﻼ .!!!.
ﺩﻟﻒ ﻛ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺰﺃﺭ ﺑ ﺻﻮﺗﻪ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻭﻝ .. ﺑﺘ ...
ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻪ ﻭﺗﺼﻠﺐ ﺟﺴﺪﻩ ﻛﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻌﺔ ﻣﺎ .. ﺷﻌﺮ ﺑ ﺃﻥ ﺭﻭﺣﻪ ﺗﺴﺤﺐ ﻣﻨﻪ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ .. ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .. ﺗﺠﻤﻌﺖ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺴﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﻕ .. ﺗﻮﺟﻪ ﺑ ﺳﺎﻗﻴﻦ ﻣﺘﺨﺎﺫﻟﺘﻴﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﺟﺜﻰ
متابعة القراءة