روايه يونس كامله بقلم اسراء علي
المحتويات
ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﻴﺘﻪ ﻭﻫﺰﻫﺎ ﺑ ﺭﻓﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﻬﺰﻭﺯﺓ ﻭﻗﻠﺒﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﺑ ﺭﻋﺐ
ﺑﺘﻮﻝ ﻗﻮﻣﻲ ﻭﺑﻼﺵ ﻫﺰﺍﺭ .. ﻗﻮﻣﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ .. ﻣﺘﺴﺒﻨﻴﺶ ﻛﺪﺍ ﻭﺗﻤﺸﻲ ...
ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺭﺩ .. ﻭﺑﺪﺃ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻫﺰﻫﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺘﻒ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﺫﻫﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ
ﻗﻮﻣﻲ ﻭﺑﻄﻠﻲ ﻫﺰﺍﺭﻙ ﺍﻟﺴﺨﻴﻒ ﺩﺍ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﺘﺤﻤﻞ ﻫﺰﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺩﺍ
ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﺭﺩ .. ﺻﺪﻯ ﺻﻮﺗﻪ ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻧﺴﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ .. ﻋﻼ ﺻﻮﺕ ﻧﺤﻴﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺬﺏ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺻﺮﺥ ﺑ ﻭﺟﻊ .. ﺻﺮﺧﺔ ﺗﻠﺘﻬﺎ ﺻﺮﺧﺔ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺇﺳﺘﺴﻼﻡ ﻗﻠﺐ ﻋﺎﺷﻖ ﺧﻔﻖ ﺑ ﺟﻨﻮﻥ ﻟﻤﻦ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ .. ﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﻥ ﻭﺩﺍﻉ ...
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﺃﻟﻢ ﻭﺗﻀﺮﻉ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻢ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻣﻔﺮﻭﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻳﻬﺘﺰﺍﻥ ﻣﻊ ﺇﻫﺘﺰﺍﺯ ﺟﺴﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﺪﻓﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻮﺙ ﺑ ﺩﻣﺎﺀﻫﺎ .. ﻇﻞ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﻜﺒﻲ ﻭﻣﺎ ﺗﻼ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ .. ﻣﻦ ﺩﻟﻮﻑ ﺷﻴﻘﻴﻘﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﺪﺭﻙ ﻣﺎﺣﺪﺙ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺇﻧﺘﺰﺍﻋﻪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺭﻛﻀﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻬﺎ .. ﻟﻴﺮﻛﺾ ﺧﻠﻔﻪ ﻭ ﺻﻮﺕ ﻋﺪﻱ ﻳﺼﺪﺡ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﺸﻮﺷﺔ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ
ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺩ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺷﺮﻭﺩ ﺣﺰﻳﻦ ﺑﺲ ﻫﻰ ﻣﺎﺗﺖ ...
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻳﻮﻧﺲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻭﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻭﺟﻪ ﻣﺼﺪﻭﻡ .. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺻﺮﺥ ﺑ ﺟﻤﻮﺡ
ﻓﻮﻕ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺑﺘﻮﻝ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻭﺃﻧﺘﻮ ﻫﺘﻌﻴﺸﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻌﺸﺘﻬﻮﺵ ...
ﺛﻢ ﺟﺬﺑﻪ ﻭﺃﺩﺧﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻋﻨﻮﺓ .. ﻭﻓﻲ ﺛﻮﺍﻥ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺻﺮﻳﺮ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻟﻪ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ ...
ﺭﻓﻊ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺑ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻄﻤﺄﻧﻪ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﺎ .. ﺩﻟﻒ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻜﻤﻞ ﺑﻜﺎﺀ .. ﺣﻘﺎ ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮ ﺑ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻬﺎ ...
ﺳﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻫﺎﺋﻢ ﺍﻟﻮﺟﻪ .. ﺷﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﻥ .. ﻟﻢ ﻳﺄﺑﻪ ﻟ ﺃﺅﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺘﻬﺎﻣﺴﻮﻥ ﻋﻨﻪ .. ﺑﻞ ﻇﻞ ﻭﺍﺟﻢ ﺍﻟﻮﺟﻪ .. ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻪ ﻳﻨﻄﻖ ﺑ ﻻ ﻭﻋﻲ
ﺫﺭﻑ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻜﻤﻞ ﺑ ﺻﺮﺍﺥ
ﺧﻼﺹ ﻣﻌﺪﺗﺶ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ .. ﻗﺘﻠﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻛﺮﻫﺎﻧﻲ ...
ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﻮﻯ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ .. ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺤﻄﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺭﺙ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﻓﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﻮ .. ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻜﺘﺐ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﺩﻟﻔﻪ ﻟﻴﻨﺘﻔﺾ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺑ ﻗﻠﻖ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻟﻬﻔﺔ
ﺃﺗﻔﻀﻞ .. ﺃﺗﻔﻀﻞ ...
ﺭﻓﻊ ﻋﺰ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻟﻤﺎ ﺁﺛﻤﺘﻪ ﻳﺪﺍﻩ
ﺃﻧﺎ ﻗﺘﻠﺘﻬﺎ
ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺃﻓﻨﺪﻡ !
ﻫﻤﺲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑ ﺷﺮﻭﺩ ﺃﻛﺒﺮ ﺳﺒﺘﻬﺎ ﺗﻘﻊ .. ﺃﻧﺎ ﻗﺘﻠﺘﻬﺎ ...
ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺏ ﺗﻮﺟﺲ
ﻃﺐ ﺇﺗﻔﻀﻞ ﺇﻗﻌﺪ
ﺩﻓﻌﻪ ﻋﺰ ﺑ ﻋﻨﻒ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻗﺘﻠﺘﻬﺎ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺇﺭﻣﻴﻨﻲ ﻓ ﺍﻟﺤﺒﺲ .. ﺇﻋﺪﻣﻨﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻗﺘﻠﺘﻬﺎ ...
ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺗﻬﺪﺋﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻇﻞ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺼﺮﺥ ﺑ ﻭﺣﺸﻴﺔ
ﺃﻧﺎ ﻗﺎﺗﻞ .. ﺃﻧﺎ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻨﻀﻴﻔﺔ ﻓ ﺣﻴﺎﺗﻲ .. ﻭﺩﻳﻨﻲ ﺍﻟﺤﺒﺲ .. ﻋﺎﻭﺯ ﺃﺗﻌﻔﻦ ﻓﻴﻪ
ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﺧﻨﻮﻉ ﻃﻴﺐ .. ﻃﻴﺐ .. ﺯﻱ ﻣﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﺆﻣﺮ ...
ﻭﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻯ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻫﻮﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ .. ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ ...
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻳﻀﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻪ ﻭﻋﺪﻱ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺋﺘﺔ ...
ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ
ﻛﺎﻥ ﻋﺪﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻳﺪﺍﻩ ﺗﺸﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻮﺩ ﺑ ﻋﻨﻒ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻬﺸﻤﻪ .. ﻭﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻬﺪﺋﺘﻪ .. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﺪﻱ ﺻﺮﺥ
ﺍﻟ .. ﻣﺶ ﻫﺮﺣﻤﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺶ ﻫﺮﺣﻤﻪ
ﺭﺑﺖ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺇﻫﺪﻯ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ .. ﻫﻮ ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ ﻭﺃﺩﻳﻨﺎ ﺭﺍﻳﺤﻴﻦ
ﺗﺄﺳﻒ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺃﻟﻢ ﺃﺳﻒ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺑﺴﻠ ...
ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺘﻘﻮﻟﺶ ﻛﺪﺍ ﺃﻧﺖ ﺃﺧﻮﻳﺎ ﻭﺃﻓﺪﻳﻚ ﺑﺮﻭﺣﻲ ...
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﺪﻱ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﻛﻞ ﺷﺊ ﻳﺴﻴﺮ ﺿﺪﻩ ﻭﺿﺪ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺪﻡ ﻓﺮﺣﺘﻪ ﺳﻮﻯ ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ...
ﻭﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ .. ﺗﺮﺟﻞ ﻋﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻧﺪﺍﺀﺍﺕ ﺷﻘﻴﻘﻪ .. ﺗﻘﺎﺗﻼ ﻣﻊ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻟﺔ .. ﻭﺩﻟﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻟﻒ ﻣﻦ ﺳﻴﻒ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﺧﺮ .. ﻭﺑﻘﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻳﺤﺪﻗﻮﻥ ﺑ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﻭﺣﻘﺪ .. ﻭﺭﻭﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﻒ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﺗﺒﻜﻲ ...
ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻙ ﻫﻮ ﺳﻴﻒ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺪﻱ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭﻳﻘﺘﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻣﺴﻜﻪ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﺜﺒﺘﺘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺿﺔ ﻭﺳﻴﻒ ...
ﺣﻞ ﺳﻴﻒ ﻗﻴﺪ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺛﺒﺘﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺑ ﺭﻋﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺟﺎﻣﺪﺓ .. ﺷﺮﺳﺔ .. ﺗﺢﻭﻱ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ .. ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﻧﻬﻀﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺑ ﻟﻬﻔﺔ
ﻋﻤﻠﻚ ﺣﺎﺟﺔ ..! ﺃﺫﺍﻛﻲ ...!
ﻫﺰﺕ ﺭﻭﺿﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺏ ﻧﻔﻲ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺜﺒﺘﺘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻱ .. ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺮﻙ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﻔﺾ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﻮﻱ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ
ﺇﺑﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ...
ﻭﺑ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﺠﺐ ﺳﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻃﻠﺒﻪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺭﻭﺿﺔ ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻱ ﻭﻋﻠﻰ ﺛﻐﺮﻩ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺎﻛﺮﺓ .. ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﺴﻠﻴﺔ
ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻋﺪﻱ ..! ﺇﻳﻪ ﺳﺮ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺩﻱ !
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﺪﻱ ﺑﻞ ﺑﻘﻰ ﺟﺎﻣﺪﺍ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺤﺮﻙ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺇﺑﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﺣﺴﻨﻠﻚ
ﻋﻘﺪ ﺳﻴﻒ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺇﻳﻪ ..! ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻥ ﻋﺰ ﺇﺳﺘﺪﺭﺟﻨﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺨﻠﺺ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ .. ﺑﺲ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ !!
ﻧﻄﻖ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﻣﺘﺄﻫﺒﺎ ﺷﺎﻋﺮﺍ ﺑ ﺇﻧﻘﺒﺎﺿﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺭﺟﺖ ﻗﻠﺒﻪ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ .. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺻﻮﺕ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺒﻐﻴﺾ ﻫﻤﺲ
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺐ ﻋﻤﺎ ﺟﺎﺑﻨﺎ .. ﻓ ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺤﻘﻘﻠﻪ ﺃﻣﻨﻴﺘﻪ ...
ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺝ ﺳﻼﺣﻪ ﺗﺤﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﻋﺪﻱ ﻭ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻤﺸﺪﻭﻫﻪ ﻭﻗﺬﻓﻪ ﺇﻟﻰ
متابعة القراءة