روايه يونس كامله بقلم اسراء علي

موقع أيام نيوز


ﻻﺯﻡ ﺃﻗﻔﻞ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .. ﻭﻣﺘﻨﺴﺎﺵ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ .. ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ ﺑ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ...
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻌﺪ ﺑﻜﺮﺓ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ .. ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﻫﻴﻮﻓﺮﻟﻚ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﺤﺪ ﺃﻣﺎ ﺗﺮﺟﻊ .. ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ...
ﺗﻤﺎﻡ .. ﻭﺃﻫﻮ ﺳﺘﻮﻛﻬﻮﻟﻢ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻻﺳﻜﺎ .. ﺻﺢ !
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑ ﻣﺮﺡ ﻟﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻏﻴﻆ
ﻭﻟﻚ ﻋﻴﻦ ﺗﻬﺰﺭ .. ﻳﻼ ﺃﻗﻔﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺘﺼﺮﻑ ...
ﻭﺃﻏﻠﻖ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺑ ﺣﻨﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺐ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻮﺭﻩ .. ﻳﻌﻠﻢ ﺳﺒﺐ ﺗﻌﺠﻴﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻴﻂ .. ﺃﻓﺎﻗﻪ ﺻﻮﺕ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻓﻊ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ

ﻣﺶ ﻭﻗﺖ ﺳﺮﺣﺎﻥ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ .. ﻳﻼ ﻧﻔﺬ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ...
ﻧﻬﺾ ﻋﺪﻱ ﻭﺃﺩﻯ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺛﻢ ﺭﺣﻞ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺳﻌﺪ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺘﻢ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺑ ﺗﺄﻓﻒ
ﺣﺴﺎﺑﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻮﺭﻙ ﺩﺍ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ...
ﺭﺍﻓﻘﺖ ﻋﺰ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻔﻠﺔ ﻏﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ .. ﺭﻓﻀﺖ ﺭﻓﻀﺎ ﻗﺎﻃﻊ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ .. ﻭﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ .. ﻓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﺊ .. ﻭﻛﻢ ﺇﺷﺘﺎﻗﺖ ﺇﻟﻴﻪ ..! ﺷﻌﺮﺕ ﺑ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﻟﺬﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺷﻘﺎﻭﺗﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺭﺣﻠﺖ ﻋﻨﻪ ...
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺇﻋﺘﺮﺍﻓﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻴﺶ ﺑ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺸﻖ ﻟﺘﺒﺘﺴﻢ ﺑ ﺧﺠﻞ .. ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﻳﺎﻻ ﺍﻟﻐﺮﺍﺑﺔ .. ﻃﻮﺍﻝ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﻤﻨﺎﻫﺎ ﺗﻌﺒﺚ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ ﻓ ﺗﺒﺜﻬﺎ ﺃﻣﺎﻥ ﻭﻗﻮﺓ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﻣﺮﺡ
ﺣﺘﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺭﻳﺤﺘﻚ ﺑﺘﺤﺴﺴﻨﻲ ﺑ ﺃﻣﺎﻥ .. ﻛﺪﺍ ﺃﻧﺎ ﺇﺗﺠﻨﻨﺖ ﺭﺳﻤﻲ ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻢ ...
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ .. ﻟﺘﺠﺪ ﺇﺳﻼﻡ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺟﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑ ﺣﺮﻑ ﺳﺒﻘﻬﺎ ﻫﻮ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺣﺎﻧﻖ
ﺑﺮﺿﻮ ﺭﺟﻌﺘﻴﻠﻪ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ !
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑ ﻳﺄﺱ .. ﻟﺘﺠﺪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺮﺩ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ
ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻨﻰ ﻉ ﺍﻟﺒﺖ ﺗﺎﺧﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﺇﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﺰﻥ
ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻫﺘﺮﺟﻌﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﻬﺎ ﺑ ﺳﺒﺒﻪ !
ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺭﺟﻌﺘﻠﻪ ﻭﻻ ﻧﻴﻠﺔ .. ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻧﻲ ﺑﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻘﺘﻨﻌﺔ ﺑﻴﻬﺎ
ﻋﻘﺪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻛﻼﻣﻚ ﻣﺘﻨﺎﻗﺾ
ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﻒ ﺛﻢ ﻭﺟﻬﺖ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ
ﻋﺎﺭﻓﺔ .. ﻭﻋﺎﺭﻓﺔ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻧﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺭﺟﻊ ﻟﻌﺰ ﺗﺎﻧﻲ .. ﺧﻼﺹ ﻫﻮ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻟﻴﺘﺸﺪﻕ ﺇﺳﻼﻡ ﺑ ﻏﻴﻆ ﻭﻣﻘﻮﻟﺘﻴﺶ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻭﻫﻮ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﻪ !
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﺑﺪﻳﻬﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻓ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺩﺍ ﺃﻭﻟﺎ .. ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻣﻴﺒﻘﺎﺵ ﺟﺎﻱ ﻳﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺃﻗﻮﻟﻪ ﺃﻣﺸﻲ ...
ﻭﺑ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺇﻗﺘﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﻷﺟﻠﻬﺎ ﻭﻷﺟﻠﻬﻢ ﻭﻷﺟﻞ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ .. ﻟﻢ ﻳﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻹﻗﺘﻨﺎﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺘﻮﻝ ﺃﻛﻤﻠﺖ
ﺑﻜﺮﺓ ﻓ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻫﻨﻬﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻴﻨﺎ .. ﻫﻨﻬﻲ ﺍﻟﺨﻴﻂ ﺍﻟﺪﺑﻼﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻮﺻﻠﻨﺎ ...
ﺇﺧﺘﺒﺄ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺇﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺭﺻﺪ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ .. ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻓ ﻭﺟﺪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﺑ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻋﻢ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻇﻔﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ
ﺃﺳﺘﻨﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺟﺎﻳﻠﻚ ﺑﻜﺮﺓ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻓﺎﻗﺪﺓ ﻟﻠﻮﻋﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻔﻀﺢ ﺃﻣﺮﻩ .. ﺗﻘﻔﺪ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﻓ ﻭﺟﺪ ﻋﺪﺩ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﺤﺎﻭﻃﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻭﺟﺰﺀﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪ ﺻﻌﺪ ﻣﻊ ﺳﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ .. ﻋﺒﺚ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻫﺎﺗﻔﻪ .. ﺛﻢ ﺇﺗﺘﻈﺮ ...
ﻭﺑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﺩﻟﻒ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ .. ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﻨﻴﺮﻩ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺻﺪﺡ ﺻﻮﺕ ﺇﻧﻔﺠﺎﺭ ﻗﻮﻱ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺮﺏ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺨﺪﻉ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ...
ﻗﺬﻑ ﺳﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ ﻭﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻟﻪ .. ﻧﻬﺾ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻫﻨﺎ ﺻﺪﺡ ﺻﻮﺕ ﺳﺎﻡ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ
ﺧﺬﻭﺍ ﺣﺬﺭﻛﻢ .. ﻭﺃﺷﺤﺬﻭﺍ ﺃﺳﻠﺤﺘﻜﻢ ...
ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻭ ﺑﻪ .. ﻭﺩﻟﻔﻮ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻐﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ .. ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﻣﺴﺘﻐﻠﺎ ﺗﺸﻮﺵ ﺭﺅﻳﺘﻬﻢ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻬﻢ .. ﻫﺬﺍ ﺑ ﻛﺴﺮ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﺃﺧﺮ ﺑ ﺍﻟﺬﺑﺢ .. ﺣﺮﻓﻴﺔ ﺭﺟﻞ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻣﺘﻤﺮﺱ ...
ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﺇﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﻐﻤﺎﻣﺔ .. ﻟﻴﻈﻬﺮ ﺟﺜﺚ ﺭﺟﺎﻟﻪ .. ﺟﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺳﺎﻡ ﺑ ﺷﺪﺓ ﻭﻫﺪﺭ ﺑ ﺷﺪﺓ
ﺃﺧﺮﺝ ﻭ ﻭﺍﺟﻬﻨﻲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻏﺪ !
ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺗﻄﻠﺐ ...
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺪﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻔﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺎﻏﺖ ﺳﺎﻡ ﺑ ﺿﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺘﻪ .. ﻫﺒﻂ ﻳﻮﻧﺲ ﻭ ﻭﺟﻪ ﺃﺳﻠﺤﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﺳﻪ .. ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ
ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﺗﻤﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻠﻜﻲ .. ﺃﻋﻄﻨﻲ ﺇﻳﺎﻩ
ﻧﻬﺾ ﺳﺎﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺷﺊ .. ﺛﻢ ﺃﻳﻦ ﺃﺑﻨﺘﻲ !!
ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﺑﺨﻴﺮ .. ﺃﻋﻄﻨﻲ ﻣﺎ ﻣﻌﻚ ﺃﺗﺮﻛﻚ ﺑ ﺳﻼﻡ ...
ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺳﺎﺩ ﺍﻟﻬﺮﺝ .. ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﺳﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺿﺮﺏ ﻧﺎﺭﻱ ﻋﻨﻴﻒ .. ﺇﺳﺘﻐﻞ ﺳﺎﻡ ﺇﻧﺸﻐﺎﻝ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻠﺒﺔ ﻭﺇﻧﻘﺾ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﺸﻔﻲ
ﺃﻣﻦ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ !
ﺃﻃﻠﻖ
ﻋﻘﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻼﺷﺖ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺇﺧﺘﺮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻴﺨﺮ ﺻﺮﻳﻌﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ .. ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ .. ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ ﻭﺻﺎﻓﺤﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ
ﺃﺩﻯ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ .. ﺩﺍ ﻭﺍﺟﺒﻲ
ﺛﻢ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ
ﺑﺠﺪ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ ﻓﺮﺣﺖ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻚ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﻳﺶ
ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﺑﻘﻲ .. ﻳﻼ ﻻﺯﻡ ﻧﻤﺸﻲ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﻫﻴﻨﻀﻒ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺩﻱ
ﻃﺐ ﻭﺑﻨﺘﻪ !
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻫﻴﻨﻀﻒ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ .. ﻳﻼ ﻳﺎ ﺭﺍﺟﻞ ﻣﻮﺣﺸﺘﻜﺶ ﻣﺼﺮ !
ﺟﺪﺍ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ
ﻃﺐ ﻳﻼ ...
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺐ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺩﻟﻔﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﻗﺎﺑﻞ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺗﺒﺎﺩﻻ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻘﺘﻀﺐ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻗﺪ ﺇﺧﺘﻔﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻣﺎ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻗﻴﻤﺔ ....
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﺧﻤﻮﻝ ﺗﺎﻡ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ .. ﺃﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺛﻴﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﺰﺍﻧﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ...
ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﺣﻨﻮ
ﺃﺣﻀﺮﻟﻚ ﺍﻟﻔﻄﺎﺭ ﻳﺎ ﺿﻨﺎﻳﺎ !
ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺭﺟﺎﺀ ﺃﻳﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﺎ ﺃﻡ ﺇﺳﻼﻡ .. ﻟﺤﺴﻦ ﻭﺣﺸﻨﻲ ﺃﻛﻠﻚ
ﺭﺩﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑ ﻟﻬﻔﺔ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻷﻛﻞ ﻳﺠﻬﺰ ﻭﻧﻔﻄﺮ ﻛﻠﻨﺎ ...
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺣﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﺮﺧﻲ ﻗﻠﻴﻠﺎ .. ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻋﻮﺩﺓ ﻳﻮﻧﺲ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻓﻬﻰ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻃﻮﻳﻠﺎ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﻴﻜﺘﺸﻒ ﺃﻣﺮﻫﺎ .. ﺃﻧﻬﺖ ﺣﻤﺎﻣﻬﺎ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻛﻨﺰﺓ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﻭ ﺑﻨﻄﺎﻝ ﻗﻤﺎﺷﻲ ﺫﻭ ﻟﻮﻥ ﺃﺳﻮﺩ .. ﻭﻗﺪ ﻋﻜﺼﺖ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺟﺪﻳﻠﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓ ﺃﺑﺮﺯﺕ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ...
ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺟﻮﺍ ﻣﺮﺡ ﺣﺘﻰ ﻗﻄﻌﻪ ﺇﺳﻼﻡ
ﺭﺍﻳﺤﺔ ﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻛﺪﺍ !
ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ ﻫﺮﻭﺡ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﻛﺪﺍ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﺮﻭﺡ ﻋﻨﺪ
 

تم نسخ الرابط